العلامة الخطيب في خطبة الجمعة:المقاومة اليوم بداية النهوض للأمة..وهي حققت الإنتصار وتستأهل هذا الثمن الكبير
الحوار نيوز – خاص
رأى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب “أن المقاومة اليوم في فلسطين والمنطقة تُشكِّل بداية التغيير والنهوض للأمة من كبوتها وهي تستأهل هذا الثمن الكبير الذي كان على الامة جميعاً دفعه لا المقاومة وأهلها وحدهم”.
وقال في خطبة الجمعة من مقر المجلس الشيعي إن المقاومة حقّقت الانتصار، وأدعو القوى السياسية لأن يكونوا أول من يتعامل مع هذا الانتصار بالإسراع بترتيب البيت اللبناني.
واشار الى “ان المصائب والابتلاءات التي يتعرَّض لها الإنسان هي نوع من ألوان الامتحانات يَختَبِرُ الله بها إيمانه وصبره، بل أيضاً هي نوع من التربية التي يُقوِّي بها إرادته وصبره وعزيمته ويكتسب فيها خبرة الحياة ليُظهِرَ فيها إبداعه ويصنعُ بها نفسه.
وقال: “إن الله تعالى يعاقب الامم والمجتمعات بسبب فسادهم وعصيانهم وارتكابهم المظالم وتخلِّيهم عن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وتمسّكهم بالدنيا لتربيتهم وتأديبهم ليرجعوا ويتوبوا ويصلحوا أمورهم.
ورأى “ان ما عاشته امتنا من تَخَلُّف وفتن على مدى قرون هو تعبير عملي عن الخسارة على مدى أجيال لدورها الريادي بين الأمم، حتى أصبحت لا يُحسب لها حساب وتتجرأ عليها عصابات إجرامية إرهابية لم يكن لها أن تقوم بما تقوم به من احتلال لفلسطين والاراضي العربية المحتلة في الجولان، وأن يُشرَّد ويُذْبَح الشعب الفلسطيني اليوم في غزه تحت أنظار العرب والمسلمين، لولا هذا الضعف الذي يُعبِّر عنه السكوت العربي والاسلامي ،ما يشجّع هذا العدو على المضي في أعماله الاجرامية والارهابية في ارتكاب القتل والمجازر التي طالت الاطفال والنساء إضافةً الى هذا الحصار المطبق على اهالي غزة لكل اسباب الحياة ،ما جعل عملية النهوض للأمة التي تُشكِّلها قوى المقاومة اليوم وهي تخوض مرحلة من مراحل التحرير لفلسطين ابهظ ثمناً وأكثر كلفةً وأشدّ ألماً، يدفعها أبناؤنا وأهلنا في غزة والضفة الغربية وجنوب لبنان واليمن وقد دفعتها سوريا سلفاً وما زالت. ومع كل ذلك فإن المقاومة اليوم في فلسطين والمنطقة تُشكِّل بداية التغيير والنهوض للأمة من كبوتها وهي تستأهل هذا الثمن الكبير الذي كان على الامة جميعاً دفعه لا المقاومة وأهلها وحدهم”.
وختم: “إنّ المقاومة حقّقت الانتصار وما تقوم به اليوم ليس إلا تثبيتاً لهذا الانتصار بإلجاء العدو لإعلان هزيمته عن يد وهو صاغر، بعد أن ثبَّتَه أهل غزة بصبرهم وتضحياتهم وتمسِّكهم رغم الألم بالمقاومة. أنتم اليوم تُحيون أمتكم وتحررونها من الشعور بالضعف والخوف ولستم تحررون فلسطين فقط، وأدعو القوى السياسية اللبنانية أن يكونوا أول من يتعامل مع هذا الانتصار بالإسراع بترتيب البيت اللبناني وعدم انتظار ما ستسفر عنه هذه الحرب، فقد قُضِيَ الأمر وكُتِبَ النصر لفلسطين وشعبها والهزيمة لعصابات الهاغاناه وشتيرن”.