قالت الصحف: بعد عجزه في غزة.. تصعيد العدو على محوري لبنان وسورية
الحوارنيوز – خاص
أبرزت الصحف الصادرة اليوم تصعيد العدو في الجنوب واستهدافه قياديا في الحرس الثوري الإيراني يعمل كمستشار في سورية. يأتي ذلك بعد الحديث المتكرر على مستوى الخبراء، داخل كيان العدو وخارجه عن فشل العملية العسكرية في غزة من تحقيق أهدافها، فهل سيكون ذلك مقدمة لتوسيع رقعة الحرب أم لتسوية تعد لها الولايات المتحدة الأميركية كما ذكرت المعلومات الصحفية؟
ماذا في التفاصيل؟
- النهار: مخاوف من تصعيد كبير على الجبهة الجنوبية بعد اغتيال إسرائيل قائد الحرس الثوري في سوريا
وكتبت تقول: تنذر التطورات العسكرية التي شهدتها الساعات الأربع والعشرين الماضية بتصعيد ميداني كبير في المناطق الحدودية الجنوبية سواء بما يتصل بتداعيات المواجهات الجارية مباشرة بين إسرائيل “وحزب الله” او بما يتصل بتداعيات حدث طارئ تمثل في مقتل مستشار كبير في الحرس الثوري الإيراني أمس خلال هجوم إسرائيلي في سوريا.
وذكرت المعلومات أن رضي موسوي القائد العسكري البارز في حرس الثورة الإيراني قتل في قصف إسرائيلي على منطقة السيدة زينب بـ دمشق. وذكرت وكالة تسنيم الإيرانية أن المستشار بالحرس الثوري الذي قتل كان أحد المقربين من قاسم سليماني. وأوضحت مصادر لرويترز أن المستشار المعروف باسم سيد راضي موسوي هو المسؤول عن تنسيق التحالف العسكري بين سوريا وإيران. وتوعد الحرس الثوري الإيراني لاحقا إسرائيل بانها “ستدفع ثمن اغتيالها لأحد مسؤولينا العسكريين في سوريا “. ولطالما قصفت إسرائيل مواقع إيرانية في سوريا.
ومن غير المستبعد ان يؤدي اغتيال إسرائيل للقائد البارز في الحرس الثوري الإيراني في سوريا إلى إذكاء المواجهات في كل من غزة وجنوب لبنان باعتبار ان ايران قد ترد على هذا الاستهداف لشخصية عسكرية كبيرة في سوريا عبر إذرعتها التي تخوض مواجهات ضارية عبر حماس في غزة و”حزب الله” في جنوب لبنان .
وأفادت المعلومات الأوليّة بأنّ سيد رضي المقيم في سوريا منذ 30 عامًا، هو عميد في الحرس الثوري الإيراني، ويشغل منصب ممثل قوات فيلق القدس في سوريا، لعب دورًا كبيرًا في المساعدات العسكريّة لسوريا ولحزب الله قبل وبعد الحرب السوريّة، وهو متزوّج من سيّدة سورية، وله علاقاتٌ واسعة في دمشق، ويُعتقد أن له مكتبًا في وزارة الدفاع السوريّة. وشارك في عدد من المعارك الكبيرة خصوصًا في البادية وغرب حلب ومحيط دمشق.
وفي سياق متصل، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية الى ان إسرائيل تتأهب على الجبهة الشمالية بعد قتل قيادي إيراني بسوريا. ونقلت عن مسؤول قوله: “الجيش يستعد لرد إيراني يشمل إطلاق صواريخ من لبنان وسوريا”.
وتعهد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بجعل إسرائيل “تدفع” ثمن قتل القيادي في الحرس الثوري في سوريا. واشار رئيسي في بيان، الى انه “لا شك أن هذه الخطوة هي علامة أخرى على الإحباط والضعف العجز لدى النظام الصهيوني الغاصب في المنطقة” مضيفا أن إسرائيل “ستدفع بالتأكيد ثمن هذه الجريمة”.
وتزامن هذا التطور مع احتدام ميداني في الجنوب حيث أعلنت “كتائب القسام” في لبنان مجددا عصر أمس انها “قصفت ثكنة ليمان العسكرية في الجليل الغربي شمال فلسطين المحتلة برشقةٍ صاروخيةٍ من جنوب لبنان رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين في قطاع غزة”.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، قد أشارت الى ان صاروخاً مضاداً للدروع أطلق من لبنان وأصاب مبنى في أفيفيم في الجليل الغربي دون وقوع إصابات.
وأفادت معلومات أخرى الى انه تم إطلاق رشقة صاروخية من جنوب لبنان باتجاه الجليل الغربي وانفجار صواريخ اعتراضية في أجواء الناقورة.
ونفّذت مسيرة إسرائيلية، غارات على مجرى نهر الليطاني عند أطراف بلدة زوطر الشرقية، وأطلقت صاروخاً موجهاً باتجاه المنطقة وتعالت سحب الدخان في السماء.
وبدوره أعلن “حزب الله” في سلسلة بيانات استهداف تموضع للجنود الإسرائيليين في محيط موقع حنينا كما استهدف مستعمرة أفيفيم (قرية صلحا اللبنانية المحتلة) ومستعمرة المطلة، وتموضعاً للجنود الإسرائيليين داخل مبنى في مستعمرة المنارة.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، عصرا بأن صاروخاً مضاداً للدروع أطلق من لبنان وأصاب مبنى في أفيفيم في الجليل الغربي دون وقوع إصابات.
وأعلن “حزب الله” لاحقا انه “ورداً على استهداف القرى والمنازل المدنية استهدف مبانٍ في مستعمرة مسكاف عام بالأسلحة الصاروخية”.
واستهدفت دبابة ميركافا إسرائيلية بقذيفتين منزلا في بلدة يارون الجنوبية، كم ألقيت قذائف فوسفورية على أطراف العديسة.
في المشهد الداخلي غابت في يوم عيد الميلاد كل التحركات السياسية ولكن الوضع اللبناني المأزوم حضر بقوة في عظة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذي قال: “كنا ننتظر تحولاً في نفوس المسؤولين وبخاصة في نفوس نواب الامّة وتكتلاتهم، حملهم على انتخاب رئيس للجمهورية كفوءٍ، نظيف اليد، حرٍّ ومتجرّدٍ من اي مصلحة شخصية أو فئوية. أنتظرناه منهم عيدية الميلاد، والسنة الجديدة 2024، ولكن بحسب المبدأ المعروف: “لا احد يستطيع ان يعطي ما لا يملك!” . وأضاف “والامر لا يتوقف هنا، بل ثمة مؤسسة حيوية اخرى هي الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي الذي يطلق صرخة الاستغاثة. اسّسه الرئيس فؤاد شهاب، وكان الاول في العالم العربي، واستمر نجاحه حتى الحرب المشؤومة سنة 1975. ثم راح ينهار شيئاً فشيئًا على كلٍ من الصعيد المالي، وتوظيف امواله، ومديونيته، وادارته، وتأخير مكننته، وحرمان المضمونين من فقدان التغظية الصحية. ان مأساة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، بل عجزه المتفاقم على كل هذه الاصعدة بشكلٍ كارثي خطير ينذر بأقبح العواقب في ظل الانهيار الاقتصادي وارتفاع معدلات البطالة بشكل غير مسبوق”.
كما ان ميتروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده تناول الوضع المأزوم في عظته الميلادية فقال “أصبح العبث بحياة الناس سهلا والتسلط على مصير الأوطان مباحا. أصبح القتل أكثر سهولة ومحو الحضارات والتاريخ والبلدان مباحا، وإلا كيف يتفرج العالم على إبادة شعب وقتل الأطفال بوحشية وهدم معالم بلد وجرف المستشفيات وهدم الكنائس والمدارس كمن يتفرج على مسرحية؟ أين الإنسانية في ما يجري على الأرض التي بوركت بتجسد المسيح فيها؟ وأين الضمير الغائب عما يجري في العالم من آثام وبشاعات؟ أما عندنا، أين الضمير في السكوت عن غياب رئيس للدولة وقد مر أكثر من سنة على شغور كرسي الرئاسة، والدولة تنهار والمواطنون يعانون والإدارة في شلل ينعكس سلبا على حياة الناس، وصورة لبنان تتقهقر أكثر فأكثر؟” أضاف: “المواطن اللبناني قلق على غده وعلى مصيره، وقد سئم الإنتظار وسئم التعويل على نواب وزعماء ومسؤولين لم يكونوا على قدر المسؤولية، ولا يدركون مدى الضرر الذي يسببه تقاعسهم عن معالجة الوضع”.
- صحيفة نداء الوطن: تصعيدٌ متبادَل في جنوب لبنان… والراعي وعودة يندّدان بعدم انتخاب رئيس .. مقتل قياديّ في “الحرس الثوري” بسوريا… وتأهّب إسرائيليّ على الجبهة الشمالية
وكتبت تقول: محطّات أمنية بارزة سٌجّلت يوم أمس الاثنين، قد تخلط أوراق المعارك الدائرة في غزة وجنوب لبنان، ولا سيما بعد اغتيال إسرائيل، أحد كبار المستشارين لدى الحرس الثوري الإيراني في سوريا رضي موسوي، بضربة صاروخية شنّتها على منزله في منطقة السيدة زينب بالقرب من العاصمة السورية دمشق.
وأفيد بأنّ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أشرف بنفسه على عملية اغتيال موسوي، الذي وصفته طهران بأنّه أحد رفاق القائد السابق لفيلق القدس قاسم سليماني، الذي قضى بغارة أميركية في بغداد في كانون الثاني من العام 2020.
وفيما تعهّد الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي بأنّ إسرائيل ستدفع ثمن تصفية موسوي، اعتبر “حزب الله” ان هذا الاغتيال هو “اعتداء صارخ ووقح وتجاوز للحدود”، في حين ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ الجيش يتوقّع أن يأتي الردّ في الجبهة الشمالية المحاذبة للحدود الجنوبية للبنان، وهو، لهذه الغاية رفع حال التأهّب هناك.
الحدود الجنوبية مشتعلة
وفي يوم عيد الميلاد، لم تهدأ الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وحزب الله عند الحدود الجنوبية، بمشاركة من كتائب “القسام” التي اعلنت استهداف “ثكنة ليمان العسكرية” في الجليل الغربي برشقةٍ صاروخيةٍ انطلاقاً من جنوب لبنان.
وطوال يوم الاثنين، كانت غالبية البلدات الجنوبية في مرمى القصف الجويّ والمدفعيّ الاسرائيلي، بالتزامن مع إلقاء قنابل فوسفورية على أطراف كفركلا والعديسة وسهل مرجعيون.
في المقابل، أعلن “حزب الله” في سلسلة بيانات استهداف عدد من المواقع الاسرائيلية، بينها مستوطنة “مسكاف عام” ومحيط موقع “بركة ريشا” وقاعدة “بيت هلل” العسكرية شرق كريات شمونة، ومحيط ثكنة “ميتات” ومحيط موقع “حانيتا” ومستوطنات أفيفيم والمطلة والمنارة.
في الغضون، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أنّ تل أبيب “تضرب حزب الله بشدّة وهو فقد نحو 150 عنصراً وتضرّرت البنية التحتية لديه”، مضيفاً أنّ اسرائيل “لن تسمح بعودة الوضع السابق الذي كان قائماً عند الحدود بين لبنان وإسرائيل قبل 6 تشرين الأول الماضي”.
صلوات الميلاد
وعلى وقع الأوضاع الساخنة جنوباً، عمّت احتفالات عيد الميلاد المجيد المناطق اللبنانية كافة، وسط دعوات لإنهاء الحرب في جنوب لبنان وغزة، والاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية.
فالبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، تحدّث في عظة قداس الميلاد، عن الغصّة التي خنقت القلوب، “من جرّاء حرب الابادة على غزّة، ولدى عائلاتنا في جنوب لبنان بسبب امتداد هذه الحرب المشؤومة والمرفوضة الى بلداتهم وقراهم”.
وعن الملف الرئاسي قال الراعي: “كنا ننتظر تحوّلاً في نفوس المسؤولين وبخاصة في نفوس نواب الامّة وتكتلاتهم، يحملهم على انتخاب رئيس للجمهورية كفوءٍ، نظيف اليد، حرٍّ ومتجرّدٍ من اي مصلحة شخصية أو فئوية. انتظرناه منهم عيديّة الميلاد، والسنة الجديدة 2024، ولكن بحسب المبدأ المعروف: “لا أحد يستطيع ان يعطي ما لا يملك!”.
الحرب في غزة، حضرت أيضاً في عظة قدّاس الميلاد التي ألقاها متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأورثوذكس المطران الياس عودة، والذي سأل: “كيف يتفرّج العالم على إبادة شعب وقتل الأطفال بوحشية وهدم معالم بلد وجرف المستشفيات وهدم الكنائس والمدارس كمن يتفرّج على مسرحيّة؟… أمّا عندنا، أين الضمير في السكوت عن غياب رئيس للدولة وقد مرّ أكثر من سنة على شغور كرسي الرئاسة، والدولة تنهار والمواطنون يعانون والإدارة في شلل ينعكس سلباً على حياة الناس، وصورة لبنان تتقهقر أكثر فأكثر؟”.
وفي الفاتيكان، صلّى البابا فرنسيس من أجل عودة الاستقرار العاجل الى لبنان، كما دان في رسالة الميلاد، “الوضع الإنساني اليائس” للفلسطينيين في غزة، داعياً إلى وقف العمليات العسكرية بين إسرائيل وحماس، والإفراج عن الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في القطاع.
نتنياهو: سنواصل القتال
ولكن يبدو أنّ نداء البابا لم يلقَ آذاناً صاغية، حيث قُتل نحو مئة فلسطيني في الساعات الأخيرة في غارات إسرائيلية واسعة النطاق على غزة. وفي اليوم الثمانين للحرب، بلغت حصيلة القصف الإسرائيلي على القطاع، 20674 قتيلا ونحو 55 ألف جريح.
في وقت، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعدما تفقّد القوات الاسرائيلية في قطاع غزة: “ندفع ثمناً باهظاً جدّاً للحرب، لكن لا خيار أمامنا سوى مواصلة القتال… وسنكثّفه في الأيام المقبلة وسيكون قتالاً طويلاً”.
تعطّل مطار اربيل
من غزة الى شمال العراق، حيث شنّت “المقاومة الاسلامية في العراق” هجوماً بمسيّرة مفخخة استهدف قاعدة حرير الجوية التي تضمّ قوّات أميركية وقوّات للتحالف الدولي، ما أدّى الى سقوط جرحى وتوقّف العمل في مطار اربيل المجاور.
قصفٌ تركيّ على القامشلي
وفي شمال شرقي سوريا، قتل ستة مدنيين وجرح تسعة في قصف تركي على بنى تحتية تابعة لحزب العمال الكردستاني، في مدينة القامشلي، ومن بين المواقع المستهدفة، مطبعة ومطحنة ومنشأة لتوزيع قوارير غاز.
- صحيفة الأنباء عنونت: محاولات إنعاش رئاسية مطلع العام… والبحث جارٍ عن مساحات مشتركة
وكتبت تقول: غابت الاحتفالات بعيد الميلاد هذه السنة عن كنيسة المهد في بيت لحم وسائر المدن الفلسطينية، وسط الحرب المدمّرة التي تشنها إسرائيل على غزة، والتي أودت بحياة الآلاف.
أمّا في لبنان فقد كان عيد الميلاد حاضراً ولكن بغصّة، لا سيما في القرى والبلدات الحدودية التي تتعرّض للاعتداءات الاسرائيلية منذ أكثر من ٧٨ يوماً، فجاءت احتفالات القرى الحدودية كفعل صمود على وقع القصف الاسرائيلي المتواصل على الجنوب.
وفي المناسبة، هنأ رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط بعيد الميلاد، قائلاً: “في زمن الأعياد، تبقى العين على مأساة شعب فلسطين وأهل الجنوب، وعلى معاناة المظلومين في الأرض، هؤلاء الذين ليس على صدورِهم قميص”، متمنياً خلاصاً حقيقياً للبنان ولقضايا الحق في كل مكان.
إلى ذلك، حضرَ عيد الميلاد كما الحرب على غزة في خطبة البابا فرنسيس، الذي دعا بدوره، في هذه المناسبة، المجتمع الدولي للضغط من أجل وقف الحرب في غزة والإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين، ووضع حد لهذه الحرب، بالإضافة إلى إدخال المساعدات الإنسانية للسكان المحاصرين، معرباً عن حزنه العميق على ضحايا الهجوم البغيض، في حين عبّر البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي عن خيبة أمله، إذ إنه لم يجد تحولاً في نفوس النواب يجعلهم يصرّون على انتخاب رئيس للجمهورية ليكون عيدية الميلاد التي ينتظرها اللبنانيون، ما يعني أنَّ ملف الرئاسة واستكمال التعيينات جرى ترحيلهما إلى السنة الجديدة.
وفي السياق، أعربت مصادر سياسية مراقبة عن خشيتها من أن تكون سنة ٢٠٢٤ كسابقاتها من السنين الماضية، التي شهدت تراكماً للملفات وبقيت دون حلّ، وذكرت في اتصال مع “الأنباء” الإلكترونية بالعديد من الملفات التي كان يؤمل بحلّها في مثل هذه المناسبات، إنما جرى ترحيلها إلى السنوات التي تلتها، وأصبح حلّها يتطلب معجزة إلهية.
وأشارت المصادر إلى أنَّ المجلس النيابي بتركيبته الحالية وانقسامه العمودي عاجز عن انتخاب رئيس للجمهورية بتوافق محلي، لافتةً إلى أنه من سابع المستحيلات أن تتوافق الكتل النيابية على قواسم مشتركة قد تساعد على انتخاب الرئيس دون ضغط خارجي يوازي على الأقلّ الضغوط التي مورست للتمديد لقائد الجيش.
وإذ توقعت المصادر أن يمرّ تعيين رئيس الأركان والمجلس العسكري لقيادة الجيش، ربطت انتخاب الرئيس بوقف الحرب على غزة، إذ إنه لن يكون هناك أيّ مبادرة باتجاه الداخل اللبناني ما لم تضع القوى الدولية حداً لتحركات الحوثيين في مضيق باب المندب والبحر الاحمر وهذا الأمر سوف يستغرق وقتاً لحلّه، ما يؤشر الى أن لا خرق رئاسي قد يحدث قبل الربيع المقبل.
إلا ان مصادر نيابية تتحدث لجريدة “الأنباء” عن مبادرات ستكون بمثابة محاولات إنعاش للاستحقاق الرئاسي ستشهدها بداية العام الجديد، وأهمها مبادرة الرئيس نبيه بري الذي يستبشر بإمكانية إيجاد مساحات مشتركة بين مختلف القوى السياسية، مستنداً الى الأجواء التي رافقت التمديد لقائد الجيش والتي يمكن البناء عليها على خط الاستحقاق الرئاسي.
وعليه، ينتظر اللّبنانيون بداية سنةٍ جديدة علّها تحمل السلام لوطنهم، وتكون الخلاص بانتخاب رئيس وإعادة النهوض بمؤسسات الدولة التي لا زالت تشهد انهياراً غير مسبوق الواحدة تلو الأخرى.