لهذه الأسباب يتخوف لبنان الرسمي من حرب شاملة (حسن علوش)
حسن علوش – الحوارنيوز
الغدر وشن الحروب وارتكاب المجازر وإشعال الحروب لأسباب مباشرة أو غير مباشرة، سمة من سمات جيش الاحتلال الاسرائيلي منذ العام ١٩٤٧.
ليس لهذا الأمر فقط، تتخوف مراجع رسمية لبنانية من عدوان اسرائيلي على لبنان يتجاوز قواعد الاشتباكات المعمول بها منذ العام ٢٠٠٦ ولتاريخه، بل لأسباب أوجزتها المصادر بالآتي:
– لأن مصلحة دولة اسرائيل الاستراتجية إستمرار حرب الإبادة لشعب غزة وعملية جرف المدينة وإزالتها من الجغرافيا الفلسطينية.
– لأن مصلحة نتنياهو الشخصية تكمن في إستمرار الحرب الحالية، لأن وقف إطلاق النار وفقا للمعطيات الحالية يعني بالضرورة نهاية المستقبل السياسي لنتنياهو، وربما حياته…
– لأن العجز العربي الذي لمسته مراجع رسمية لبنانية، أنهت جولة عربية لها مؤخراً، يعكس ما هو أبعد من تأمين غطاء للعدوان بل يقرب في أن يكون شريكاً…
– ولأن الإدارة الأميركية التي تحاول أن تقدم نفسها كطرف يسعى لهدنة، تشجع دولة الاحتلال للمضي قدما في عملية تصفية حماس، بإعتبارها “فصيلا إرهابيا”، وتعمل لمدّ العدو بما يلزم من عتاد واسلحة وتشجيعه على إكمال القتال دون توقف…
وتقول المصادر نفسها ل “الحوارنيوز “: لقد فهمنا أن الإدارة الأميركية تبذل ما بوسعها لوقف إطلاق النار ووضع غزة تحت رعاية عربية ( مصر – الأردن)- فلسطينية ( السلطة الفلسطينية) لكن نتنياهو لا يستجيب لنا”!
وبرأي المصادر فإن مصلحة اسرائيل في مواصلة حربها، وقد تعمد إلى توسيع رقعة الاشتباكات فور تيقنها بأن الأنظمة العربية لن تتحرك ولن توفر أي غطاء لعدوها الافتراضي المتمثل بإيران وحلفائها في المنطقة.
لهذه الأسباب تتخوف الأوساط الرسمية من عملية غدر اسرائيلية تستهدف مراكز أو شخصيات من قيادة المقاومة في العمق اللبناني، ما يجعل من الحرب الشاملة أمرا لا مفر منه…