عبود يحدد معايير أكلاف الملاحة ما بعد كورونا: أيرفرانس ابلغتنا بإستئناف رحلاتها الى بيروت ابتداء من 3 حزيران
الحوارنيوز – خاص
تغييرات كبيرة سيشهدها قطاع النقل الجوي وحركة الملاحة والشركات العاملة في هذا المجال.فكل شيء سيتبدل بعد استئناف الرحلات وفتح المجالات الجوية، وما كان قبل انتشار وباء الكورونا ليس كما بعده.
ما هو تأثير هذا الوباء على قطاع النقل الجوي في لبنان والعالم؟
كيف يستشرف نقيب أصحاب مكاتب السياحة والسفر جان عبود معالم المرحلة المقبلة وما هي معطياته؟
يتوقع اتحاد النقل الجوي الدولي (آياتا) ارتفاعا في تكلفة الطيران على متن أنواع الطائرات المختلفة بعد فرض فيروس كورونا قوانين التباعد الاجتماعي.
ويظهر التقرير أنه في حال استئناف الرحلات الجوية واعتماد قوانين التباعد الاجتماعي التي تفرض حمولة قصوى لا تتعدى حوالي 50% كحد أقصى على بعض الطائرات، فمن الممكن أن ترتفع تكلفة كل راكب بنسبة تصل إلى 102%،
ماذا يقول النقيب عبود ل" الحوارنيوز"؟
أوضح النقيب عبود أنه "من المبكر التكهن بالتبدلات التي ستطرأ على حركة الملاحة الجوية وأسعار تذاكر السفر، لكن من المؤكد أنها ستشهد ارتفاعا لأسعار التذاكر وفقا لآلية إحتساب الكلفة المحكومة بمبدأ العرض والطلب والكلفة التشغيلية للطيران، وهذا أمر تحدده شركات الطيران في ضوء الدراسات الدقيقة للسوق بعناصره المختلفة".
وقال عبود ان " احتساب الأكلاف لن يكون تقليديا على أساس المواسم والتنافس بين شركات الطيران، بل سيخضع لقاعدة "إدارة المحصول" ودراسات الجدوى".
وتوقع عبود ان يكون الطلب قليلا "يضاف الى ذلك الإجراءات الواجب تطبيقها خلال رحلات السفر لجهة التباعد الاجتماعي، وكل ذلك يزيد من الكلفة بنسب معينة. فالطائرة التي تتسع لنحو ١٥٠ راكبا ستكون مضطرة للقيام برحلتها بنصف عدد الركاب".
وكشف عبود "أن شركة "ايرفرانس" ابلغت الجهات المختصة بأنها ابتداء من ٣ حزيران المقبل ستقوم برحلتين اسبوعيا الى بيروت وليس يوميا كما كانت قبل وباء الكورونا، وهذا يفيد بأن الطلب قليل وبالتالي الأكلاف ستزيد حكما"
ولفت عبود الى حجم الخسائر الكبيرة التي مني بها هذا القطاع لبنانيا وعالميا ،وأشار إلى "أن شركات السياحة والسفر في لبنان وصلت في دورتها التشغيلية العام الماضي، الى نحو ٧٥٠ مليون دولار، فيما المتوقع لهذا العام ألا يتجاوز ٧٥ مليون دولار، اي ما نسبته ١٠ بالمئة من حجم الأعمال العام الفائت".
وأعرب عبود عن اعتقاده "بأن عددا كبيرا من شركات الطيران حول العالم قد يكون مهددا بالإقفال نتيجة توقفها عن العمل وتراجع حجم السوق، فالطيران أوجد ليكون في الفضاء لا على الأرض ،والشركات التي ستصمد هي الشركات المدعومة من الدول المعنية ،كما حصل مع شركات "أميركان ايرلاينز" و"دلتا" و"يونايتد" في الولايات المتحدة الأميركية حيث بلغت كلفة الدعم للشركات الأميركية نحو 65 مليار دولار".
ليس وباء الكورونا هو العامل الوحيد في التأثير على عمل قطاع النقل الجوي وقطاع السياحة الخارجية أو الداخلية، فيضاف اليه حجم الأزمة الاقتصادية العالمية وهي أزمة مضاعفة في لبنان، فكيف ستصمد هذه القطاعات في لبنان وسط تعثر كامل لمجمل القطاعات الإنتاجية وتراجع القدرات الشرائية والمداخيل الى الحدود الدنيا؟