بقلم د.ريما نجم – الحوار نيوز
“أدّيت واجبي، ووفيت خدمتي.. خدمة الأمة، ولكن، لا بدّ للحكاية أن تنتهي..”
هذا طلال سلمان الذي قال كلمتة ولم ينطفئ..
هوى فارس الكلمة عن صهوة المهرة عن 85 عامًا من العزم والالتزام والمواجهة ..
صمتَ الزمن وتغربتْ الحروف ..مشى بهدوء كما يمشى الكبار حاملًا فوق هودج العمر تاريخًا عريقا في رحاب صاحبة الجلالة “الصحافة” .. سفير الكلمة الباحث بين سطور جريدته (السفير ) الحقائق دونّ حرية الرأي في الكثير من المحافل، فجَالَ بيراعه في كوامنِ الاحداث التي عصفت في الوطن والعالم العربي .. هو المعلم الذي سكبَ الحق في الكلمة وغزلها بيراعهٍ الصادق بخيوط حرير من مناهل الصُدقيّة الشفافة.. وهكذا طوى أبا أحمد الزمن ورحل .
ابو احمد يا من خرجت سهامك المسنونة فصارت بيارق لمَاعة لمّاحة خفاقة في مهنة البحث عن المتاعب، رحيلك أدمى القلوب وجرح العيون فتلبدت سماء بعلبك بالغيوم وغفى التاريخ على عتبة أعمدتها .
يا أديبًا روّضَ الكلمة في المهنة العصيّة وكان بلسما.. يا شاعر الإحاسيس ويا صحافيًا رفع الكمة إلى عليائها . يا محاور الرؤساء والملوك ،حواراتك مناهج باقية للاجيال ومسيرتك المهنية منهلًا لكل ظمآن للمعرفة، نودّعك يا من سكنت الحياة من كل اتجاهاتها وداعًا حزينا وأنت دائمًا متوهج وروحك دوما بيننا ،فمن يزرع النور بيراعه حضورًا لا ينطفئ في مراتب الشرف والوفاء والحقيقة ستبقى منارةً على ميناء الحياة ..