الحوار نيوز – خاص
أطلقت مؤسسة عامل الدولية مركزها الصحي التنموي الاجتماعي في مشغرة (مركز مهدي عيدي) بحلة جديدة، عقب أسابيع من أعمال الصيانة والتجديد والتحسين لكل أقسام المركز، بما في ذلك العيادات المختصة، والصيدلية، وأقسام البرامج الاجتماعية، بهدف تمكين أكبر عدد من الناس من سكان البلدة والجوار للوصول الكريم إلى حقوقهم المتوفرة عبر أفضل البرامج والمعدات.
كما شهد المركز بمناسبة اعادة الافتتاح يوما صحيا مجانيا للناس، تخللته فحوصات ومعاينات مجانية، وأنشطة دعم نفسي اجتماعي لكبار السن ورواد المركز.
حضر حفل الافتتاح السيد قاسم مزاحم والسيد خليل رزق من بلدية مشغرة، والسيد حسن طراف ممثلاً الهيئة الصحية الإسلامية، وفعاليات من بلدة، وكان في استقبالهم الدكتور كامل مهنا رئيس مؤسسة عامل الدولية وعقليته والأستاذ أحمد عبود مدير المؤسسة وفيرجيني لوفيفر عضو الهيئة الإدارية والمهندس أسعد مهنا مسؤول عامل – أمريكا والسيدة فاسودا أغاروال مسؤولة البرامج في هيوستن، والدكتور أنطوان منصور والمهندس خليل عواضة وعقيلته وفريق العمل في المؤسسة.
قدّم الحفل الأستاذ أحمد عبود مشيراً إلى أن إعادة تأهيل المركز ووضع حجر الأساس لمدرسة رابحة عيدي للتمريض الذي حصل مؤخراً واستكمال أنشطة برامج رعاية كبار السن، هدفه الوصول إلى مركز صحي اجتماعي نموذجي، على غرار كل مراكز عامل حول لبنان، وفق أفضل معايير الجودة الصحية المعتمدة عالمياً من جهة ووفق قيم المساواة والعدالة والاحترام للناس من جهة أخرى.
كلمة مهنا
الدكتور كامل مهنا رحب بالحضور، وخصّ بكلمات المحبة والتقدير أهالي بلدة مشغرة وبلديتها ونخبها المناضلين من اجل حقوق الناس، كالسفيرة رابحة عيدي ونجلها المهندس رامي اللذين قدما المركز لعامل في العام 2011 لدعم مهمة المؤسسة ورسالتها، والدكتور حسن عواضة الذي سخر حياته في خدمة الاهداف النبيلة ،وكان رئيس هيئة الرعاية لمركز الحاج مهدي عيدي في مشغرة، والذي أضحى اليوم ملاذاً للناس وسنداً لهم في ظروفهم الصعبة.
كما أثنى مهنا على جهود فريق مؤسسة عامل في مشغرة، لالتزامه بقضايا الناس وسعيه المستمر إلى تحسين قدراته والمعدات المتوفرة مساندة لرواد المركز واحتراماً لإنسانيتهم، معتبراً أن مهمة “عامل” لا تقتصر على توفير البرامج التنموية والإنسانية في مراكزها الـ30 وعياداتها النقالة بقيادة 1500 عامل وعاملة منتشرون حول لبنان، بل إن مهمة المؤسسة الجوهرية هي وضع أسس التغيير الاجتماعي والسياسي في البلاد، عبر بناء الثقافة الجديدة وامتلاك الرؤية التغييرية المستمدة من التجربة، لأن “عامل” لا تقوم بلعن الظلام، بل هي منشغلة بتمكين الناس لإيجاد الضوء الكامن في داخلهم واطلاق طاقاتهم لبناء العالم الذي نحلم به، عالم أكثر عدالة وأكثر إنسانية.
ولفت إلى أن مؤسسة عامل الجمعية المدنية غير الطائفية، التي تعمل على تعزيز إنسانية الإنسان بمعزل عن خياراته أو انتماءاته السياسية والدينية والجغرافية، لا تنتظر أو تتوقع أي مقابل لعملها مع الناس، لأن صون حقوقهم واستعادة كرامتهم هو واجب وليس منّة، ولذلك هي موجودة مع الناس في مختلف مناطق البقاع منذ أكثر من 40 عاماً، وهي تؤمن بأهمية التعاون بين مكونات المجتمع جميعهم والعمل تحت إشراف المؤسسات الرسمية وليس بالنيابة عنها وخصوصاً البلديات، تحت شعار الكرامة الانسانية والتضامن وليس الشفقة.
وختم بالقول: “سنبقى نقاتل من أجل بناء دولة مدنية ديمقراطية وانسان مواطن في لبنان، وفي ظل خطابات التفرقة والعودة إلى الانتماءات الأولية الضيقة في منطقتنا، سنبقى نعمل على تعزيز ثقافة المواطنة والاهتمام بالإنسان بحسب حاجاته وليس بحسب انتماءاته، لأننا حركة تغيير اجتماعي هدفها هو تحرير الناس من كل أشكال الظلم والارتهان والتبعية.
وتم قص شريط الافتتاح برفقة الحضور والإعلان عن استعادة المركز لبرامجه كلها.