الحوار نيوز – رمضانيات
تتفاوت العادات والتقاليد الرمضانية بين بلد إسلامي وآخر، بعضها يحاكي الشريعة الإسلامية ،وبعضها الآخر لا يخلو من الغرابة.
- في السودان يتم تدريب النساء على تجويد القرآن كل صباح، كما يتم تجديد أواني المطبخ احتفالا بقدوم الشهر الكريم، لكن الإفطار يجب أن يكون جماعيا في ساحات واسعة حيث تجتمع كل الأسر في ساحة واحدة للإفطار معا.
- في تركيا تنطلق الزغاريد في كل بيت بمجرد ثبوت الرؤية، لتعبر عن هذه الفرحة بالبشرى التي زفت إليهم ببدء الصوم في اليوم التالي.كما تنطلق في البيوت روائح المسك والعنبر وماء الورد من جراء نثرها على عتبات الأبواب والحدائق المحيطة بالمنازل طيلة أيام رمضان الكريم. وتبدأ السيدات كبار السن (الجدات) في تجهيز أول سحور رمضاني، وهو يتكون من الفواكه الطازجة والملبن التركي الشهير المحشو بالمكسرات والقشدة واللحم المقدد.
- في أوزباكستان يتم التحضير لحفلات إفطار جماعية يُدعى إليها الأهل والأصدقاء والجيران، ولابد أن يذبح خروف على الإفطار، ويقدم مع أرغفة الخبز الكبيرة الحجم التي يجب أن تُعدّ في المنزل بالزيت والحليب، و لا يهمل تحضير مائدة تشمل جميع أنواع الشاي الأسود.
- في إندونيسيا تستقبل الحكومة شهر رمضان بمنح إجازة للطلاب في الأسبوع الأول من رمضان للتعود على الصيام ، لكن أكثر مظاهر الاحتفال برمضان ،قرع الطبول التقليدية المعروفة باسم “البدوق”.
- في باكستان، أغرب عادات الشعوب في رمضان على الإطلاق تلك التي تقوم بها مدينة بيشاور الباكستانية التي تشتهر بإقامتها لحفل عرس تجمع فيه كل الأطفال الذين يقومون بالصوم لأول مرة لتشجيعهم على الاستمرار .والعادة الأكثر غرابة هي مسابقة “حرب البيض المسلوق” التي لابد أن تقام على مدار الشهر الكريم ، وهي لعبة تبدأ في المساء وتنتهي عند موعد السحور، وتعتمد قوانينها على إمساك أحد المتسابقين الشباب ببيضة مسلوقة، ويضرب بها الأخرى التي في يد خصمه بهدف كسرها، حتى يتأهل للمرحلة التالية.
- في أوغندا يعتبرضرب الزوجات أغرب عادة من العادات الرمضانية وهي عادة قديمة في أوغندا، وربما يراها البعض غير مناسبة للشهر الفضيل، لكن الشعب الأوغندي، وتحديدا الرجال في قبائل “اللانغو” الأوغندية، ما زالوا يحافظون عليها. وتقوم تلك العادة على أن يضرب الأزواج زوجاتهم على رؤوسهن قبل الإفطار، ومن ثم تقوم السيدات برضى منهن بإعداد وجبة الإفطار.
- في ماليزيا تعكف الإدارات المحلية على تنظيف الشوارع عقب استهلال شهررمضان، وتقوم بنشر الزينة الكهربائية في الميادين الرئيسية احتفالًا بقدومه.ومن العادات الغريبة أيضا حرص النساء على الطواف بالمنازل لقراءة القرآن ما بين الإفطار والسحور.
- في نيجيريا ليس مقبولا إفطار كل أسرة بمفردها، ولابد أن تُجمع الأطعمة التي تم إعدادها فى كل منزل، ويتم تقسيم الموائد أمام أقرب منزل إلى جزئين، أحدهما للرجال والآخر للنساء. لكن الأغرب، هو حرص كل أسرة على استضافة أحد الفقراء يوميا على مائدة الإفطار، كنوع من التكافل الاجتماعي خلال شهر رمضان .
- في موريتانيا ربما يمتلك شعبها ، العادة الأغرب بين الجميع، حيث يحلق الرجال في موريتانيا رؤوسهم قبل الشهر الفضيل بأيام، حتى يتزامن نمو الشعر الجديد مع نهاية الشهر، وتسمى هذه العادة باسم “شعر رمضان”، وتؤجل الأسر أعراسها إلى شهر رمضان تفاؤلاً به على عكس ما يحصل في معظم الدول الاسلامية حول العالم.
- في المغرب يُضربُ النفير سبع مرات للسحور بمجرّد التأكّد من ظهور هلال رمضان ، لتنطلق ألسنة الناس بالتهنئة بجملة (عواشر مبروكة) أي أيام مباركة، مع دخول شهر الصوم بعواشره الثلاثة : عشر الرحمة، وعشر المغفرة، وعشر العتق من النار.
- في تايلاند تحافظ الأُسر المسلمة على عادةِ الاحتفاء بشهر رمضان من خلال ذبح الذبائح، أما الأُسر الفقيرة فإنّها تقدم الطيور وتذبحها. والعادة الغريبة أن الطعام الذي تطهوه الزوجات ممنوع على أزواجهن، وإنما يرسل لشخصٍ آخرٍ ليأكله، وتجتمع النساء جميعا ليتناولن طعام الإفطارِ في باحة المنازل بشكلٍ جماعي، كما تحرص النساء على أداء صلاة التراويح في المساجد بشكلٍ ملحوظٍ.
- في الصين يحرص المسلمون على عدم تناول طعام الإفطار إلا بعد الصلاة، ويجرحون صيامهم بتمرة مع كوب من الشاي المحلى بالكثير من السكر، كما يحرصون على ألا تخلو المطابخ الإسلامية الصينية من الكعك والحلويات المحلية. كما يحرص البعض في عادة غريبة نوعا ما على ضرورة الإفطار بالبطيخ الأحمر قبل الذهاب للمسجد للصلاة.
- في اليمن يدأب اليمنيون على ممارسةِ عادات رمضان بطلاء منازلهم قبل شهر رمضان كاستقبال احتفالي بقدومه، وتظهرُ بذلك اليمن بأبهى حُلّة وكامل استعدادها لقدومِ شهر الخير، كما تُنظم الإفطارات الجماعية في شوارع اليمن عند نداء الله أكبر لأذان المغرب يوميًا، وتزدانُ الشوارعُ بأجملِ الزينة، وتُطلق العيارات النارية من قبل الرجال.
- وفي جزر القمر يتميز شعبها بواحدة من أجمل العادات الخاصة بشهر رمضان، فخلال اليوم الأول وفي الليلة الأولى من رمضان، يخرج السكان حاملين المشاعل، ويتوجهون إلى السواحل، حيث ينعكس نور المشاعل على المياه، ويقرعون الطبول إعلانًا بقدوم شهر الصوم، ويستمر السهر حتى وقت السحور.