السيد نصر الله يقدم خيارات بديلة لمواجهة الأزمة الاقتصادية :لن نسمح بتجويع شعبنا..ولدينا معادلة خطيرة لمجابهة التجويع
في كلمته المتلفزة هذا المساء ،والتي حملت عناوي بالغة الأهمية ،قدم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله خيارات أخرى لمواجهة الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان ،وذلك بالتوجه شرقا كبديل للخيارات الأميركية والغربية الوحيدة
وفي هذا الاطار أعلن السيد نصر الله استعداده للتفاوض مع الجمهورية الاسلاميىة الإيرانية لاستيرداد المحروقات والمواد الغذائية بالليرة اللبنانية أو بتبادل المنتجات .
وقال:لدي معلومات قطعية بإن الشركات الصينية مستعدة لبناء سكة حديدية بين طرابلس والناقورة ،وكذلك وإقامة معامل كهرباء وانشاء نفق بيروت – شتورة على أساس نظام bot من دون أن تتكلف الدولة اللبنانية قرشا واحدا.
واشار الى أن دولا أخرى مستعدة أيضا للتعامل مع لبنان على هذا الأساس، ولا يحتاج لبنان الا للجرأة على اتخاذ هذه الخيارات ،من دون التخلي عن الخيارات الغربية.
وأكد السيد نصر الله أننا لن نسمح للأميركيين ولا لغيرهم بتجويع شعبنا مهما كلف الثمن ،وقال إن الذين يراهنون على جوعنا نقول لهم لن نجوع لن نسمح بأن يجوع شعبنا .
أضاف :من سيضعنا بين خيار القتل بالسلاح أو الجوع ،نقول له سيبقى سلاحنا في أيدينا ،ونحن سنقتله(ردده ثلاث مرات)…ومن ينتظر تأليب بيئة المقاومة عليها سيفشل وعليه أن ييأس.واذا أرادوا أن يوصلونا الى معادلة "الخبز مقابل السلاح" ،فستكون لدينا معادلة لا نكشف عنها الآن.لدينا معادلة مهمة وخطيرة ولن أتحدث عنها في حال استمر الاميركيون في محاولتهم لتجويع اللبنانيين.
وتناول السيد نصر الله قانون قيصر فقال إن "لجوء أميركا إلى قانون قيصر هو دليل على انتصار سوريا في الحرب العسكرية والميدانية لأنه آخر أسلحتها.
وأكد أن حلفاء سوريا الذين وقفوا معها سياسيا وعسكريا لن يتخلوا عنها في مواجهة الحرب الاقتصادية ولن يسمحوا لها أن تسقط.
أضاف: المستهدف من قانون قيصر هو الشعب السوري وعودة الحرب الاهلية،و الذي قدم الدم والشهداء لتبقى سوريا موحدة ولا تخضع لأمريكا وإسرائيل لن يسمح لقانون قيصر أن يلحق الهزيمة بسوريا.
وقال:على اللبنانيين ألا يفرحوا بقانون قيصر لأنه يؤذيهم كثيراً وربما بما هو أكثر من سوريا. لا يجب أن نخضع لقانون قيصر ولا يجب أن يكون الرأي الرسمي والشعبي الخضوع لهذا القانون.
أضاف:أتفهم عدم قدرة الحكومة على مواجهة الولايات المتحدة لكن ما أطالب به عدم الخضوع لقانون قيصر. سوريا في الحاضر والمستقبل تمثل الفرصة الأكبر للشركات اللبنانية للمشاركة باعادة الاعمار.
وختم: كل الفرص المتاحة أمام اللبنانيين يقفلها الأميركيون ليسلموا رقابهم للإسرائيلي لكن ذلك لن يحصل.نحن نواجه حربًا اقتصادية وعلينا أن نتحلى بإرادة الحرب ولن نخضع للأمريكيين.