أطفال الأنابيب بين العلم والحالة اللبنانية(حسن علوش)
حسن علوش – الحوارنيوز
لو أخذ النائب ميشال معوض ابن النائب الرئيس الشهيد رينيه معوض، ابن النائب نايلة معوض، لو أخذ كلام الرئيس نبيه بري عن “التجربة الأنبوبية” وكان على علم بما يقصده الرئيس بري، لما استشاط غضباً وأصدر بياناً فيه من صحة توصيف الرئيس بري الكثير!
مواقف النائب معوض كفيلة بجعل اللبنانيين يتوقفون مرات قبل أن يفكروا، مجرد تفكير، بأن مثل هذا النموذج من المواقف، سيأخذ البلاد حكماً الى جهنم حقيقية: نار، ولا شيء غير النار، فيما نحن الآن في جهنم اقتصادية وجهنم سياسية، لم ترتق الى مصاف جهنم جهنم!
لن ندخل في تفاصيل مواقفه المعروفة ولا في علاقاته وارتباطاته ولا في مصادر رزقه وماله، من افريقيا الى واشنطن، بل سنحاول نقل تفسير مرجع نيابي سابق لكلام الرئيس بري.
يقول المرجع:
أولاً: أن طفل الأنبوب يأتي بعد أن يحسم التشخيص الطبي بأن هناك عقم لدى أحد الأبوين. والعقم السياسي لدى الحالة السياسية التي ينحدر منها معوض بيّنة للجميع، ولرأس الكنيسة المارونية بالتحديد.
ثانيا: أن ثمة مخاطر كبيرة على المرأة الحامل انبوبياً، ويرجح أن تصاب بأمراض قاتلة، أو مؤلمة وتتحول في بعض الأحيان الى أمراض مزمنة. فما بالكم أننا نعيش بجمهورية فتكت فيها الأمراض من كل ناح في جسد هزيل ويتحلل من دون “تجربة انبوبية”..
ثالثاً: أظهرت دراسة علمية أسترالية نشرتها مجلة (نيو إنغلاند) الطبية أن أطفال الأنابيب والإخصاب الخارجي يواجهون خطرا مضاعفا للإصابة بالتشوهات الولادية، كما يكونون أصغر حجماً من الولادات الطبيعية، ووجد الباحثون الأستراليون أن واحدا من كل عشرة أطفال يولدون عن طريق الإخصاب الخارجي، يصابون بتشوهات ولادية رئيسة، في حين لاحظ العلماء في المراكز الأميركية للوقاية ومكافحة المرض، أن هؤلاء الأطفال يكونون أصغر حجما وأقل وزنا من الأطفال الذين يولدون بعد حمل طبيعي بحوالي الضعف .
فيما نحن في جمهورية غير متماسكة وبحاجة الى رئيس كامل الأوصاف قادرعلى اعادة توحيد نسيجها الاجتماعي، لا تشوهات خلقية ولا تشوهات سياسية فيه!
تتمثل عملية الإخصاب الخارجي في سحب البويضات من المرأة وعينات الحيوانات المنوية من زوجها ثم مزجها معا في طبق مخبري للسماح بعملية الإخصاب، وقد تستخدم عملية الحقن المجهري (ICSI، لإدخال حيوان منوي واحد داخل البويضة، في حالات العقم الذكوري.
هذه العملية التي يبحث عنها الرئيس بري: سحب بويضات من “معسكر 1 ” ومزجها مع عينات من السائل المنوي لدى معسكر 2″ ليأتي الرئيس مزيجا من صفوة المعسكرين!