رأيكوارثمنوعات

وصايا ما قبل التسونامي البحري !(أحمد عياش)

 

د. أحمد عياش – الحوارنيوز


كتبت صحيفة “كومسمولسكايا برافدا” الروسية البارحة ان بركانا ضخما قيد الانفجار في البحر الابيض المتوسط والذي في حال انطلق سيدمر اوروبا وبلاد الشرق الاوسط.
المهم في الخبر ان من تردد لغاية الان في الافصاح عن حبّه وعن عشقه وعن هيامه لاي كان بداعي الخجل والجبن ،فليتفضل وليأخذ المبادرة باقصى سرعة ،فلا وقت لديه لان يوم القيامة اقترب.
مَن كان ليديه ثأر شخصي ولم يبادر بعد بنيله لاسباب لوجستيه، عليه ان يتحرك بأقصى سرعة قبل ان تّقتل الضحية بحجر ملتهب من اعماق البحر.
مَن كان لديه او كانت لديها نوايا مبيّته اجرامية او مسالمة، عليه وعليها ان ينطلقا باقصى سرعة في تحقيق امنياتهما ، لان دفاتر الحسابات الدنيوية ستُقفل قريباً.
مَن كان له دين من آخر، نبشّره بنجاة المديون منه، وما عليه الا ان يتصل به وان يحصل على ما هو متوفر حاليا في جيبه، قبل ان يقرأ المقالة ويتنصل.  فعلى ما يبدو حسابات الدنيا ستقفل قريبا.
لكل الساكنين الفرحين باموالهم قبالة البحر، ولكل الناهبين للشواطىء اللبنانية بالحرام، نعلمكم ان الافضل لكم اخلاء الممتلكات البحرية المغتصبة لانكم مستوطنونها بالحرام ،والابتعاد قدر الامكان باتجاه الجرد حيث ينتظركم الرفيق (… ) الذي سيصطفل بكم واحدا واحدا ان شاء الله…
انحسار مياه البحر الذي تحدث عنه الصيادون ومرتادو الشواطىء من العريش ومن غزة ومن عكا الى صيدا الى بانياس الى المغرب، ليس كما قال علماء الجيولوجيا والطقس المتقلب، انما تحضيرات هائلة لشلال بحري راقص مدمّر .
وما الرقص الزلزالي المتنقل للارض الا تحضيرات تدريبية لحفلة راقصة رسميا قريبا.
الافتتاح سيكون في عرض البحر.
البركان يمتص ويبلع الماء باردا مالحا ليقذفه قريبا ملتهبا ناريا ممزوجا بحمم بلا منجنيق وبلا صواريخ وبلا طائرات وبلا غواصات نووية.
كل اسلحة العدو الاصيل سيبتلعها المارد البحري بما فيها الرؤوس النووية في ديمونا.
سأبقى وحدي في حاروف وتحت زيتونة لا شرقية ولا غربية،لا عربية ولا اعجمية،جالسا على تنكة “تاترا” مقلوبة،احتسي القهوة واحمد الله على نِعمه ،فانا لم اسرق ولم اشوّه كوكبه كما انني وقّعت على تنازلي عن حقوقي في كوكب الارض مطالبا باعادته باقصى سرعة لصاحبه،لخالقه متناسيا ومتجاهلا حتى الاية التي تقول “…أن الارض يرثها عبادي الصالحون..”*
لا اريد ان ارث شيئاً.
لا اريد شيئا .
مكتف بآخر فنجان قهوة قبل ان يستيقظ صاحبي المارد البحري.
اقول كلامي هذا محذرا من يهمهم الامر، واستغفر الله لي ولاهلي وللمؤمنين وللكافرين وكل دنيا وانتم بخير.
تقاتلوا بعد!
تكالبوا اكثر.
تناتشوا!
موتوا!
وبعد!
وايضا.!
وبعد وبعد…
والسلام عليكم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى