الخيرُ.. والعلقم: تحيا فلسطين!(إبراهيم سكيكي)
بقلم أبراهيم سكيكي – الحوار نيوز
وتبقى الأعين شاخصةً نحو فلسطين، نحو الأقصى وهذا الشعب الأبيّ الحر الصامد الذي لو أُنصفَ لصُنّفَ الشعب الأول في العالم بالتضحية والصمود والصبر على احتلال من شذاد الأفاق، يختزنون في صدورهم الحقد والشر والكراهية لكل من هو من غير صنفهم.
ما نشاهده يومياً من قتلٍ وتدمير وتهجير وسجنٍ وتعذيب، لا يسلم منه طفلٌ ويافعٌ وشابٌّ ورَجل وإمرأة وكهل ولا حتى شجر الزيتون.
لماذا هذا الظلم والعدوان؟ ألم يبقَ في العالم من رحمة وإنسانيّة ؟ أليسوا هؤلاء الفلسطينيون من صنف الإنسان؟ هل إنتفت الإنسانية في العالم وحل مكانها الظلم والجور والعدوان؟
نهاية الإسبوع الفائت، هجومٌ همجي من قوات الاحتلال، وقتل لتسعة مواطنين أبرياء من الشعب الفلسطيني، ولم نسمع إدانات دولية ولا أممية ولا أمم متحدة ولا أمم متفرقة ولا حتى الأمه العربية.. وخلال 24 ساعة يخرج شاب في مُقتبل العمر من خيرِة هذا الشعب المظلوم والمُعذَّب، إسمه “خيري علقم” فيذيق العدو العلقم الذي يستحقه ،ويقتل منه العدد نفسه انتقاماً لشعبه المقتول يومياً، لكن إنسانيته كانت حاضرة عندما لاذت به مستوطنة وقالت له لا تقتلني، فقال لها “أنا لا أقتل النساء”.. هذا الجانب الإنساني لم يشفع له عند الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتريش الذي أدان عملية هذا الشاب ووصفها “بالشنيعة”، وأما عن مقتل 9 من الفلسطينيين قبل 24 ساعة على أيدي شذاذ الآفاق المستوطنين المحتلين، لم نسمع منه إدانة ولا أيٍّ من العبارات المّصنّفة 1- شيطانية 2- وشريرة 3- وشؤم 4- وشناعة!
أنت يا سيد انطونيو أمين عام أمم متحدة تحرص على الشؤون الإنسانية أم تحمل هذه الصفات الأربع؟! وهل لا تبالي أن يتحوّل العالم إلى غابة من حيوانات مفترسة وأنت أمين عام عليها؟!
تحيا فلسطين وشعبها الأبي الذي أنجب خيري علقم وأمثاله.