الخارجية تعتذر من الجالية اللبنانية في أنغولا وترفض قبول هبة لفتح السفارة!
حكمت عبيد -الحوارنيوز خاص
تبلغ رئيس المجلس القاري الأفريقي في الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم القنصل حسن يحفوفي من وزارة الخارجية اللبنانية،إعتذارها عن عدم قبول هبة هي عبارة عن تكفّل الجالية اللبنانية بجميع المصاريف اللازمة لفتح السفارة اللبنانية في أنغولا.
اعتذار وزارة الخارجية جاء على خلفية الأزمة المالية التي يمر بها لبنان وسياسة خفض النفقات المعمول بها حاليا.
وقد حرص وزير الخارجية ناصيف حتّي في كتاب وجهه إلى المجلس القاري الأفريقي في الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم على رغبة لبنان "بتوسيع التمثيل الدبلوماسي اللبناني وتقريبه من اللبنانيين والمنتشرين" بإعتباره من "ثوابت السياسة الخارجية اللبنانية".
إلا أنه أشار إلى الأزمة المالية والى الأكلاف التشغيلية السنوية ليخلص إلى وجوب التريث مع وعد بوضع مرسوم انشاء السفارة الصادر عن مجلس الوزراء في العام ٢٠٠٨ بأقرب فرصة ممكنة، وتنويه بمبادرة الجالية واستعداد الوزارة للتعاون الدائم".
لا شك أن وزارة الخارجية تنظر إلى الأمر من زاوية كلفة الطاقم البشري من رواتب وأجور، في وقت تتجه الوزارة الى تخفيض عدد البعثات في العالم.
لكن الأمر يختلف حيال بلد كأنغولا، حيث حجم الوجود اللبناني كبير جدا ،وأن فتح السفارة اللبنانية في انغولا سيرافقه حكما فتح سفارة لأنغولا في لبنان، فضلا عن الناتج الإقتصادي الهام وتطوير العلاقات بين البلدين.
يأمل ابناء الجالية اللبنانية في انغولا من وزارة الخارجية "إعادة النظر بالقرار اللبناني، لأن الأكلاف الإدارية زهيدة نسبة لحجم النتائج الإيجابية، كما أن الجالية يمكنها المساهمة بالكثير من الأمور،لا سيما وأنه يمكن تعيين سفير من الملاك وهم كثر وبعضهم لا يعمل"!
رسالة رئيس المجلس القاري الأفريقي القنصل يحفوفي تضمنت حيثيات هامة تملي على السلطات اللبنانية قبول الطلب لا رفضه، وهو ما ستواصل الأوساط الإغترابية المعنية العمل لأجله…
ومن هذه الحيثيات:
1- موافقة السلطات الأنغولية على فتح سفارة أنغولية فور فتح سفارة لبنانية في أنغولا.
2- التخفيف عن كاهل الراغبين في الحصول على فيزا الى انغولا ماليا ،إذ يضطر المواطن اللبناني للسفر الى دولة الإمارات العربية المتحدة أو الى جمهورية مصر للحصول على الفيزا مع ما يتطلبه ذلك من هدر للوقت وللمال ( العملات الأجنبية).
3- وجود مرسوم من مجلس الوزراء اللبناني بفتح سفارة لبنانية في انغولا ويحتاج الى تنفيذ.
4- الإهتمام الرسمي اللبناني بالقارة السمراء وبالمغتربين وسط هذه الأزمة الإقتصادية والمالية الخانقة، إذ يعتبر فتح السفارة مؤشرا ايجابيا على إعطاء المغتربين بعض الأولوية المطلوبة.
هل تعيد الخارجية النظر بقرارها؟
هذا ما يأمله ابناء الجالية في أنغولا، وهم يعولون بذلك على إدراك الرئاسات الثلاث أهمية هذا القرار ببعده الديبلوماسي والإقتصادي والمالي.