سالي حافظ.. والحركات المريبة!
محمد هاني شقير – الحوارنيوز خاص
برز اسم سالي حافظ بقوة بعد الهجوم الذي شنته على أحد المصارف في بيروت، وتمكنت في خلاله من استرجاع وديعتها بغية اتمام معالجة شقيقتها، وهذه الحادثة جرّت تعاطفًا شعبيًا كبيرًا مع قضيتها الانسانية والقانونية ايضًا. ومنذ ذلك الحين تعاظمت جرأة المودعين لاستيفاء ودائعهم بالذات وهذا أمر نتلمسه يوميًا.
قبل هذه الحادثة وبعدها برز اسم حافظ في أكثر من محطة جلها ينطوي على أدوار غير مفهومة وقد تكون مرسومة، ومن الواجب التوقف عندها.
انتشر فيديو لحافظ، وقفت فيه يوماً ما أثناء الانتفاضة، متحديةً المنتفضين في مبنى وزارة الصحة حيث جابهتهم بلغة سلطوية واضحة أشعرت بها الشباب، كما لو انها هي الوزير نفسه بل هي خط الدفاع الأول عنه. وحينها لاقى تصرفها ذلك رواجًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي من باب ادانتها وتصوير فعلها في خانة الداعمة للمنظومة التي انتفض اللبنانيون بوجهها وضدها. ليتبين فيما بعد ان ما قامت به مجرد تمثيلية.
جاء الحدث البارز الذي قامت به بتحصيلها لوديعتها بالقوة ليغير النظرة العامة نحو سالي حافظ وبدا التعاطف معها كبيرَا لدى اللبنانيين، غير أن الغموض لف كثير من التفاصيل التي تتعلق بسالي لينفجر يوم امس بحادثة ارتكبتها حافظ في منطقة جبلية كانت لافتة جداً ،تمثلت برصف سيارتها على الطريق العام ونزولها منها لتتجه نحو صورة كبيرة لامين عام حزب الله بغية تمزيقها، الامر الذي استفز مواطنة في القرية فمنعتها من تحقيق مرادها ونهرتها بالقوة، بحسب ما ظهر في الفيديو والتعليقات التي انتشرت على خلفية ذلك الحادث.
هذه التصرفات التي ظهّٓرت سالي حافظ نفسها بها تدعو للاستغراب، فاذا كانت تمثيلية دفاعها عن وزيرها المفترض لم تجعلها تعتبر بعد كل ما جرّ من تعليقات في وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي، فإن ما قامت به لتحصيل وديعتها محا كل ما سبق ووسمها بالقوة والشهامة، لكن تصرفها يوم امس، أكنا مع أو ضد نشر صور الزعماء بهذا الشكل المبالغ به، فإنه أكل رصيدها المذكور لدى جمهور كبير من اللبنانيين، المحسوبين على طرف سياسي وغيرهم ممن يعارضون هذه الاعمال ،كائنًا من كان فاعلها ومهما كان موضوعها، وأسقط، فعلها هذا، النظرة لسالي من برجها العالي الى الاسفل.
فهل تعتبر حافظ وتنتبه لسلوكياتها؟ أم ستفاجؤنا بتصرفات اخرى غير محسوبة، لكنها قد تكون مدروسة؟