حرب ميقاتي – باسيل: مليون مرة فراغ.. ولا مرة انكسرنا (حكمت عبيد)
حكمت عبيد – الحوارنيوز
بعد أن كانت دوائر قصر بعبدا قد بدأت الاستعداد لطباعة مراسيم الحكومة الجديدة، إثر اجتماع الرئيس ميشال عون مع الرئيس المكلف نجيب ميقاتي عشية سفر الأخير إلى نيويورك وتصريحه خلال مغادرته القصر بأنه بعد عودته من نيويورك سيأتي إلى القصر “ولن يغادره قبل ولادة الحكومة”، عادت الأمور لتتعقد عندما رفض ميقاتي تعديلا جديدا شكلياً، تقدم به التيار الوطني الحر ويقضي بتغيير بعض الوزراء المحسوبين على “التيار” في الحكومة ممن لم يشملهم التفاهم الأول بين الرئيسين عون وميقاتي.
ويذكر مصدر مطلع للحوارنيوز ” على سبيل المثال لا الحصر” أن وزيرة الدولة لشؤون الإصلاح الاداري نجلا رياشي عساكر هي من الوزراء الذين يرغب التيار تبديلها لعدة أسباب مهنية وسياسية، ولعل أبرز هذه الأسباب تماهيها مع الرئيس ميقاتي سياسياً على حساب “التيار” وذلك نتيجة العلاقات العائلية القديمة بينهما، لا سيما وأن زوجها السفير المتقاعد بطرس عساكر يعمل كمستشار لدى ميقاتي.
ويضيف المصدر أن التيار الوطني الحر يعتبر أن الحكومة الجديدة قد تلعب دورا رئيسيا وهاما قي البلاد في ضوء غياب التوافق الوطني المطلوب لشخصية رئيس الجمهورية المقبل، وإصرار قوى محلية مدعومة من محور خارجي، تصر على تحويل الاستحقاق الرئاسي إلى مناسبة لربط لبنان بمحور أميركي – عربي، وإن أدى ذلك إلى اهتزاز في سلمه واستقراره، ما قد يؤخر عملية انتخاب رئيس جديد صناعة لبنانية إلى أجلٍ طويل.
وعليه- يضيف المصدر- يصبح التوازن داخل الحكومة من الأمور الأساسية منعاً لأي تفرد من قبل طرف من الأطراف.
في المقابل، يرفض ميقاتي أي تعديل إضافي ولو كان تحت سقف التوازنات الحالية، ما يؤشر إلى نيات مريبة، بحسب المصدر.
وينقل المصدر عن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل قوله: “مليون مرة فراغين ،على أن يقال مرة أن “التيار” هزم أمام ميقاتي ومن يقف خلفه من أحزاب ومراجع ودول”!