جولة أفق وطنية وثقافية وروحية بين شيخ العقل ووزير الثقافة
الحوارنيوز – خاص
“لقاء غني بمواضيعه وبما ساده من لغة حوار وتلاق” ،هي خلاصة لجولة نقاش أجراها وزير الثقافة محمد وسام المرتضى مع شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى في دار الطائفة – بيروت.
فقد زار وزير الثقافة يرافقه المستشار المحامي سليمان علوش، الشيخ أبو المنى وجرى البحث بعدد من القضايا والمواضيع العامة المطروحة على الساحة.
وبعد اللقاء قال المرتضى: “كانت فرصة سعيدة جدا بلقاء سماحة شيخ العقل الذي يجسّد الصورة البهية لتولي المرجعية الرسمية الدينية في لبنان بما يملك من مخزون يؤهله كي يعكس الصورة عما يمثل بتلك الحكمة التي تفرض حضورها وبما يمثل، وإننا نستبشر خيرا بتعاون جيد للتعاون كوزارة ثقافة لبث الوعي في لبنان واهمية التحابب والانفتاح والتعاون بين الجميع للنهوض بهذا البلد ونجاته، سماحته قمة في الدماثة والثقافة والتنور والإنفتاح، والمشبع بروح حوارية أهلته لأن يعكس أبهى صورة عمن يمثل.
سماحته ووزارة الثقافة متفقان على ان خلاص لبنان يكون بالوعي لما يحوكه العدو وايضا بالوحدة وتقدير الآخر والفرح فيه!”.
وردا على سؤال حول موضوع ترسيم الحدود المطروح، قال: “مهم جدا وعي اللبنانيين، ولقاء الامس ذو البعد الثابت والواضح بين الرؤساء الثلاثة بما يمثل كل رئيس، يعكس وحدة الموقف المتزامن مع قوة القوة، فنظرية “قوة لبنان في ضعفه” أودت بلبنان الى المهالك عبر التاريخ، بل قوة لبنان في قوته ووحدة أبنائه ووعيهم بان مصلحة الوطن تنعكس على الجميع، بينما الانانية تؤدي الى هلاك الجميع. بالأمس نجح لبنان في ان يُضحي اكثر قربا من تحقيق نصر لم يحققه العالم العربي عبر تاريخه من خلال فرض شروط على إسرائيل التي سلّمت جدلا بالحقوق، ولهذا الموقف بعده ليس السياسي فحسب وانما الثقافي والتوعوي، هكذا يجب ان يكون لبنان بأبنائه وكيف تنتج الوحدة وما تسببه الشرذمة، هذه أهمية القوة ووجوب احتضانها والمردود ان شاء الله خيرا”.
وتطرق المرتضى الى استحقاقي الرئاسة والحكومة، مشيرا الى “السعي لتشكيل الحكومة حثيث، وأشار الى ذلك رئيس الحكومة وانه لن يألُو جهدا لإيصال هذا الاستحقاق الى خواتيمه السعيدة، وأيضا بالنسبة الى الاستحقاق الرئاسي، بادر الرئيس نبيه بري بإجراءات إيصال الاستحقاق الى خواتيمه، علما انه اكثر تطلبا لناحية مقاربته بنفَس عدم الغاء أحدا للآخر او التمترّس خلف مواقف وكأنها اطلاق نار على الآخر، بقدر إيجاد الرئيس الذي يصلح لقيادة لبنان واللبنانيين في هذه المرحلة الأكثر دقة على البلد، الامر بحاجة الى الوعي والترفّع، وألهم الله المسؤولين الوعي الكافي لإنجاز هذا الاستحقاق”.
ولاحقاً غرد الوزير وسام المرتضي عل التويتر قائلا: اليوم تشرفت بزيارة سماحة شيخ العقل الدكتور سامي ابو المنى، القمة في الدماثة والثقافة والتنور والإنفتاح، والمشبع بروح حوارية أهلته لأن يعكس أبهى صورة عمن يمثل.سماحته ووزارة الثقافة متفقان على ان خلاص لبنان يكون بالوعي لما يحوكه العدو وايضا بالوحدة وتقدير الآخر والفرح فيه!