تعيين القنصل مرعي مستوف للشروط الدبلوماسية.. والحقد يعمي بصيرة البعض
حكمت عبيد – الحوارنيوز – خاص
فوجئت الأوساط الدبلوماسية والسياسية والإعلامية بتحقيق صحفي نشر في احدى الصحف اللبنانية تناولت القنصل الفخري لجمهورية جنوب السودان علي مرعي، وأورد التحقيق مجموعة اتهامات غير مسندة ولا أساس لها.
"الحوارنيوز" سألت مصدرا معنيا في وزارة الخارجية اللبنانية عن حقيقة المعلومات التي نشرتها الصحيفة لجهة ملف القنصل مرعي، فأوضح المصدر أن ما ورد في الصحيفة المذكورة غير صحيح على الإطلاق، وأورد المصدر المعطيات التالية:
1- إن ملف مرعي جاء من جمهورية جنوب السودان وفقا للأصول النمتعارف عليها دبلوماسيا.
2- إن وزارة الخارجية درست الملف وأحالته الى الأجهزة الأمنية والإدارية المختصة قبل اتخاذ قرارها.
3- إن التقارير التي أتت من الجهات المختصة كانت إيجابية لجهة القنصل مرعي ودوره والاغترابي والانساني وعلاقاته الطيبة مع السلطات في جنوب السودان.
4- وبعد أن جرى التثبت من هذه المعطيات من نظافة ملفه وأهليته، وقع وزير الخارجية قرار الإعتماد وأحاله الى رئيس الجمهورية الذي وقعه وفقا للأصول.
وأسف المصدر في وزارة الخارجية "إلى إستسهال مثل هذه التحقيقات التي لا تنعكس سلبا على القنصل بشخصه وبعلاقاته وبمصالحه، بل تنعكس سلبا على علاقات لبنان مع جمهورية جنوب السودان التي نحرص عليها جدا وسنعمل على تطويرها".
وقلل المصدر من قيمة المعلومات "لعدم استنادها الى أدلة، فيكفي القول أن مرعي مطلوب للإنتربول ليكتشف القاريء حجم الإفتراء والتضليل، إذ كيف يكون مطلوبا والأمن العام اللبناني وسائر الأجهزة الأمنية اللبنانية لا علم لها بذلك، ومرعي دائم السفر والتجول في مطارات العالم"؟
مصدر إغترابي لبناني دان ما كتبته الصحيفة بحق مرعي وقال ل"الحوارنيوز" :"ليت الصحيفة ومن خلفها يدرك حجم الضرر التذي تسببت فيها المعلومات الكاذبة".
وأضاف:" إن هذه المعلومات المنشورة زورا وكذبا وضعت مصالح نحو ستمائة رجل أعمال لبناني في جنوب السودان في مهب الريح، وأساءت لعلاقة الجالية مع السلطات، ونشكر الله أن السلطات في جوبا واعية بأن بعض أصحاب المصالح الضيقة استغل منبر الصحيفة ليدس الكذب ويختلق قضايا غير موجودة".
وفي بيان صادر عن الجالية اللبنانية في جنوب السودان أكدت الجالية "أن مرعي لم يمارس يوما عملا سياسيا ولا عملا حزبيا، بل له تاريخ مشرف بالأعمال الإنسانسة والإغترابية".
وفي اتصال ل "الحوارنيوز" مع القنصل مرعي رفض التعليق على ما جرى، مؤكدا أنه يأسف لحملة الإفتراء، تاركا للقضاء أن يقول كلمته، فأنا طيلة حياتي لا أكن الشر لأحد وملتزم حدّ القانون.
وشدد مرعي على أن حلمه هو "خدمة جنوب السودان ولبنان من خلال تطوير علاقتهما الرسمية والشعبية بما ينعكس ايجابا على كلا البلدين، سيما وأن هناك جالية لبنانية محترمة في جنوب السودان وجالية محترمة من جنوب السودان في لبنان".
تعيين القنصل مرعي مستوف للشروط الدبلوماسية الدولية، لكن بعض الصحافة تحاول كتابة تحقيقات معدة سلفا في مطابخ سوداء وتفتقد الى البصيرة الوطنية والمهنية.