ثقافةفي مثل هذا اليوم
في مثل هذا اليوم: إنفجار مكوك الفضاء الأميركي “تشالنجر” ومقتل رواده السبعة
الحوار نيوز – خاص
(“في مثل هذا اليوم ” هو عنوان فقرة يومية جديدة تستحدثها “الحوار نيوز” ، بهدف ثقافي بحت يرمي الى توسيع دائرة المعلومات لدى القراء.نأمل أن تلقى رواجا لدى عامة الناس .والله ولي التوفيق).
إنفجار تشالنجر
في مثل هذا اليوم ،28 كانون الثاني عام 1986 اطلقت وكالة ناسا الأميركية مكوك الفضاء تشالنجر في رحلة رقم STS-51-L،لكن المكوك إنفجر بعد اطلاقة ب73 ثانية، ما أدى إلى مقتل جميع أفراد الطاقم السبعة ،وتدمر المكوك فوق المحيط الأطلسي قبالة ساحل كيب كانفرال في ولاية فلوريدا جنوب شرق الولايات المتحدة، في الساعة 11:39 بتوقيت الولايات المتحدة (16:39 بالتوقيت العالمي).
بدأ تحطم المكوك عند تفكك الدوائر المطاطية المربوطة به في الجو وتشققها نتيجة درجات الجو المنخفضة الحرارة مع سرعة اندفاع المكوك، وأثرت على خزان الوقود الخارجي.
عثر على مقصورة القيادة وأجزاء من المكوك في قاع المحيط بعد عمليات البحث. وعلى الرغم من أن المكوك مزود بنظام هروب يساعد على الفرار، الا أن قوة الارتداد جعلت امكان بقاء أي من أفراد الطاقم على قيد الحياة مستحيلة.
أدت الكارثة إلى توقف ناسا عن رحلاتها لفترة دامت 32 شهراً، وكلف الرئيس الأمريكي آنذاك رونالد ريغان، وزير الخارجية الأمريكي بين عاميّ 1969-1973 وليام روجرز التحقيق في الكارثة ومعرفة أسبابها، وضمت لجنة التحقيق عددا من المختصين ورواد فضاء سابقين، وقد تضمن التقرير أن سبب التحطم يرجع لخطأ في تصميم المكوك، وعدم اختيار التوقيت المناسب لاطلاق المكوك.
قررت القوات الجوية الأمريكية نتيجة الكارثة إلغاء خططها التي كانت معده لاستخدام المكوك، والاستعاضة عنها باطلاق قمر صناعي للأغراض العسكرية، وهي مجموعة تيتان الرابع من قاعدة فاندنبرغ الجوية في كاليفورنيا.
التغطية الإعلامية لحدث الانفجار كانت على نطاق واسع. إحدى الدرسات أشارت الى أن 85% من الأمريكيين علم بالحادثة خلال الساعة الأولى بعد انفجار المكوك.
أسباب التحطم
خلص تقرير روجرزالى أن شركة ثايكول التي تعاقدت معها ناسا في تصميم وإنشاء المكوك، ارتكبت أخطاء عند تصميمها للمكوك من بينها ربط أجزاءالمكوك بدوائر من المطاط، ما أدى إلى تفكك المكوك بعد تفكك تلك الدوائر، وساهم اندفاع المكوك بسرعة ودرجات الحرارة المتدنية في الكارثة.
وأشار التقرير الى أن ناسا وقعت في خطأ باعتمادها على مواد معينة عند إنشاء المكوك لتقليل تكلفة المكوك، وأن نظام الحماية الحرارية في تشالنجر أقل من نظام الحماية الحرارية الذي استعمل في مكوك كولومبيا، علاوة على ذلك، فأن الاستعجال في صيانة المكوك قبل اطلاقة أمور ساهمت في وقوع الحادثة.