عندما يصبح مشروب العرق اللبناني رمزا للتعايش في سفارتنا في بريطانيا!
الحوارنيوز – خاص
في خبر لافت عممته السفارة اللبنانية في بريطانيا جاء أن السفارة أطلقت “مبادرة بعنوان:” فن المزاوجة بين العرق والمازة اللبنانية” The Art of Pairing Arak and Mezzeh.
ويهدف هذا الحدث الى ترويج مشروب العرق اللبناني في المطاعم اللبنانية وغير اللبنانية.
وأضاف الخبر أن العرق والمازة في المطعم اللبناني يوازي مشروب الساكي والسوشي في المطعم الياباني.
واستضافت السفارة عددا من خبراء ومحترفي صناعة النبيذ والمشروبات الروحية الذين سيروجون العرق اللبناني وخلق فرص لزيادة صادرات العرق إلى بريطانيا.
واطلق السفير رامي مرتضى الحفل بكلمة أشاد فيها ب “الجهود التي تبذل في سبيل تكملة مسيرة التسامح والتعايش في لبنان على نحو المزاوجة والمزج بين العرق والمازة اللبنانية، وفقا للبيان الرسمي.
وقدم السيد جو توما عرضا يستعرض فيه التقنية الحديثة لصناعة العرق اللبناني.
ونظم الملحق الاقتصادي السيد رالف نعمة هذه المبادرة من ضمن خطة زيادة الصادرات للمنتوجات اللبنانية الى بريطانيا.
الى هنا ينتهي الخبر الرسمي، ويبدأ السؤال المشروع عن معنى هذه الاحتفالية للتسويق لسلعة بحضور أحد منتجيها حصرا.
ثم هل يمكن لأحد أن يفسر كلام السفير مرتضى بشأن العلاقة بين “مسيرة التسامح والتعايش في لبنان على نحو المزاوجة والمزج بين العرق والمازة اللبنانية”؟
ثم ألا يستقيم تعايش من دون مادة العرق؟ أم أن العرق وغيرها من المواد المسكرة ضرورية ليعيش لبنان حالة التعايش، وهي حالة غير ممكنة في الأوضاع الطبيعية أو الخالية من الخمر؟
ألا يوجد قضايا أكثر أهمية تشغل بال اللبنانيين في بريطانيا أو في لبنان؟ ألا يوجد أولويات أخرى من صناعات تحتاج الى تسويق وتدخل في صميم معيشة الغالبية المطلقة من اللبنانيين كمادة زيت الزيتون مثلا؟
مشكور السفير مرتضى على مبادرته لكن الأزمة في لبنان تستحق بعض التركيز على الأولويات بعناية.