هل ينتصر الفرزلي لكرامته فيستقيل من تكتل لبنان القوي.. أم يتبنى استراتجية الورقة البيضاء؟
محمد ك. عبدالله –الحوارنيوز
.."قلبي ع ولدي و قلب ولدي عل حجر"!
هكذا يمكن وصف بيان رئاسة الجمهورية حول تأجيل الأستشارات النيابية لتكليف رئيس حكومة جديد.
مرة اخرى قرر رئيس الجمهورية كرمى لعيون الصهر توقيف البلاد ، بعد الاجواء الإيجابية التي سادت، خاصة بعد تبليغ نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي للرئيس بري "توجه تكتل لبنان القوي برئاسة جبران باسيل لتسمية الرئيس الحريري في الأستشارات الملزمة". لكن بيان رئاسة الجمهورية اتى ونسف كل شيء.
و بحسب بيان التأجيل انه " بناءً على طلب بعض الكتل النيابية لبروز صعوبات تستوجب العمل على حلها".
"من هي هذه الكتل؟ وما هي هذه الصعوبات؟ و لماذا لم يأت على ذكرها البيان؟
أسئلة مشروعة، يقول مصدر نيابي مطلع ل الحوارنيوز" ،ويضيف سائلا: " هل يعقل أن يدير رئيس الجمهورية ظهره لغالبية ساحقة من اللبنانيين ولغالبية الكتل النيابية من أجل إبتزاز صغير وخطاب ينم عن رغبة بالتقسيم المبطن او لرغبة بالإستئثار بالسلطة"؟
ويتابع المصدر:" لماذا هذا التعنت واقفال الأبواب امام الحلول والمبادرات؟ بغض النظر من الموقف من الرئيس الحريري و قدرته على ان يكون رافعة للاقتصاد و دخول لبنان الى بوابة الحل؟ نعم حسب ما قال الرئيس بري في الماضي " من جرب مجرب كان عقلو مخرب" ، ولكن فلنحاول مرة أخرى.. لم يعد هنالك شيئ لنخسره بعد الدوامة السوداء التي دخلنا فيها!
وكشف المصدر أن التحول المسائي في مزاج رئيس كتلة لبنان القوي غير مفهوم، وأحدث "مفاجعة" لدى العديد من الأقطاب لاسيما الرئيس ايلي الفرزلي الذي انتابته موجة استياء وغضب قد تصل الى حدود تعليق مشاركته في عضوية التكتل، لأنه يعتبر أن الطعنة أصابته شخصيا وأصابت مصداقيته".
لو يعود الزمن الى الوراء لكانت الورقة البيضاء أفضل حل لهذا البلد !!