جمعية العاديات في حلب .. 97 عاما من حماية الهوية والتراث(محمد قجة)
محد قجّة – الحوارنيوز
1 – تأسست الجمعية أولا تحت مسمى “جمعية أصدقاء القلعة”. وذلك ردا على قيام ضابط فرنسي بسرقة المحراب الخشبي المزخرف من جامع نور الدين الزنكي في القلعة . وذلك بمبادرة من الشيخ كامل الغزي والأب جبرائيل رباط .
2 – عندما تأسس متحف حلب عام 1926 بمساع من الجمعية أصبح اسمها “جمعية أصدقاء القلعة والمتحف. “
3 – تبدل الاسم إلى “جمعية العاديات “عام 1930 باقتراح من رئيسها الشيخ كامل الغزي، وتشكل مجلس إدارة للجمعية يضم سائر مكونات المجتمع في حلب والمهتمين بحماية الآثار. وتعني كلمة العاديات الأشياء الموغلة في القدم فكأنها من زمن قبيلة عاد . وكانت التسمية تطلق على أقسام الآثار في بعض الجامعات .
4 – أصدرت الجمعية نظاما داخليا حددت فيه مجالات نشاطها الثقافي التراثي بعيدا عن كل أنشطة الديانات والسياسة. كما أوضحت أن نشاطها يغطي كل الجمهورية السورية . ولها أن تفتح فروعا في المدن السورية .
5 – أصدرت الجمعية عام 1931 مجلة العاديات واستمرت حتى توقف عمل الجمعية عام 1940 بسبب الحرب العالمية الثانية .
6 استأنفت الجمعية نشاطها عام 1950 وأعادت ترتيب شؤونها. وكانت تعقد اجتماعاتها في مكاتب بعض أعضاء مجلس الإدارة . ثم خصص لها مكتب في متحف حلب .
7 – تشغل الجمعية اليوم مبنى تاريخيا متميزا في حي الجميلية مؤلفا من ثلاثة طوابق وصالات واسعة وحديقة خلفية . وتتوزع طوابق المبنى على النحو النالي:
ا – الطابق الارضي للمحاضرات والانشطة الفنية من حفلات ومعارض وما يتصل بها .
ب – الطابق الاول لمكاتب مجلس الادارة واللجان .
ج – الطابق الثاني للمكتبة التي تضم اكثر من 15000 كتاب . ومكتبة الكترونية ضخمة .
8 – يتم انتخاب مجلس إدارة الجمعية كل سنتين من قبل الهيئة العامة . ويتوزع عمل الجمعية على اللجان التالية : التزكية . الثقافية. المعلوماتية . التراث العمراني . المدينة القديمة . السياحة والآثار والزيارات . الرحلات . المكتبة . الاجتماعية والفنية . المالية . القانونية . المجلة . الكتاب السنوي .
9 استأنفت الجمعية إصدار مجلتها الفصلية عام 2004 . ويصدر الكتاب السنوي بالتعاون مع جامعة حلب ويهتم أساسا بالأمور الأثرية .
10 نظم الجمعية محاضرات أسبوعية وندوات وحوارات تهتم كلها بمحور عمل الجمعية في التراث المادي وغير المادي . وسائر هذه المحاضرات موثقة بالصوت أو الصورة . وتنظم الجمعية محاضرات ميدانية خلال الزيارات الأثرية داخل حلب أو الرحلات الأثرية داخل سورية أو خارجها . وتضم مكتبة الجمعية أكثر من 15000 عنوان . إلى جانب مكتبة إلكترونية من عشرات ألوف الكتب في مجال التاريخ والتراث والآثار بصورة خاصة .. مع الاهتمام بالثقافة العامة .
11 – قامت الجمعية بدور محوري أساسي خلال احتفالية حلب عاصمة الثقافة الإسلامية عام 2006 . وكان رئيس الجمعية وقتهاأمينا عاما لتلك الاحتفالية .
12 – تشارك الجمعية في اللجان الرسمية التي لها صلة بنشاطها مثل : لجنة إنجاز الجامع الأموي . لجنة حماية المدينة القديمة . لجنة تسمية الشوارع …..
13 – للجمعية فروع في المدن السورية تعمل بالتنسيق مع المركز الأم في حلب . وهذه الفروع في كل من : دمشق وحمص وحماة واللاذقية وطرطوس وإدلب والرقة ودير الزور والحسكة ودرعا والسويداء ومصياف وجبلة وسلمية والميادين وصافيتا .
14- استمرت الجمعية بعملها على نطاق أضيق بسبب الأزمة الرهيبة التي عرفتها البلاد . ولكنها لم تتوقف مطلقا عن نشاطها، وهي بصدد استكمال ما كانت تنهض به من أنشطة بعون الله وهمة أعضائها وأصدقائها.
15 – تستعد الجمعية للاحتفال بذكراها المئوية بعد ثلاث سنوات ، عام 2024 .. وهي بذلك أقدم منظمة أهلية من نوعها في سورية والوطن العربي .