رئيس “فونداسيون ميريو” يجول على مراكز “عامل” في البقاع لتعزيز الشراكة
جال رئيس منظمة “فونداسيون ميريو” السيد آلان ميريو وعقيلته، برفقة وفد مؤلف من مدير المؤسسة جان بيير بوسير وممثلة المؤسسة في لبنان د. جوزيت نجار ود. روبير صباغ، حيث كان في استقبالهم رئيس مؤسسة عامل الدولية الدكتور كامل مهنا وعضوي الهيئة الادارية الأستاذ أحمد عبود ود. زينة مهنا ود. كارولين طراف منسقة القطاع الطبي في عامل ود. ملاك خيامي والفريق العامل بالمؤسسة، بحضور محافظ بعلبك – الهرمل بشير خضر ورئيس بلدية دورس إيلي الغصين ونائبه السيد شفيق شحادة وأعضاء المجلس البلدي.
استُهلت الزيارة من بلدية دورس حيث قدم رئيس البلدية إيلي الغصين درعاً تقديرياً وفاءً لجهودهم بخدمة المنطقة لكلاً من السيد آلان ميريو المحافظ بشير خضر والدكتور كامل مهنا ود. جوزيت نجار. ومن ثم استكملت الزيارة لمركز عامل لرعاية الأم والطفل في دورس الذي يعمل بالتعاون مع “فونداسيون ميريو” وبلدية دورس ومحافظة بعلبك الهرمل، حيث اطلع الوفد على الأقسام والبرامج الموجودة، حيث يقدم المركز مئات المعاينات شهرياً ومئات الخدمات الاجتماعية، لأبناء المنطقة والنازحين على حد سواء، بالتوازي مع تنظيم جلسات التثقيف الصحي والاجتماعي داخل المركز لتحسين الوقاية من المخاطر الصحية ومن الإصابة بفيروس كورونا، وبرنامج الصحة النفسية الذي تنفذه منظمة اطباء العالم ضمن المركز بالشراكة مع عامل.
وقد تم تدشين قاعة في المركز باسم السيدة شانتال ميريو كعربون تقدير على مساهمات المؤسسة في بناء هذا المركز.
بعد ذلك انتقل الوفد إلى مركز كامد اللوز الصحي التنموي الذي يخدم البلدة ومحيطها منذ أكثر من 35 عاماً، وكان له دور كبير في دعم الناس وتعزيز صمودهم، خصوصاً خلال المحنة الأخيرة مع فيروس كورورنا، حيث كان في استقبال الوفد مسؤول المركز د. حسين ماضي بحضور نائب رئيس البلدية بسام طه وفريق المركز الذي يعمل على عدة برامج صحية وتنموية متنوعة هدفها تعزيز التنمية في منطقة البقاع، من خلال الخدمات داخل المركز وعبر العيادة النقالة والوحدة التعليمية الجوالة، وبرنامج الزيارة المنزلية لمصابي فيروس كورونا الذي انطلق مع بداية العام 2021.
ومن ثم استكملت الجولة في مخيم للنازحين السوريين للاطلاع على سير عمل العيادة النقالة والوحدة التعليمية الجوالة التي تعمل مع أطفال المخيم بهدف تأمين وصول 600 طفل للحق في التعليم إضافة إلى الدعم النفسي – الاجتماعي. وقد استمع الوفد إلى شرح من فريق عامل الميداني حول دور المؤسسة في توفير برامج الرعاية الصحية والنفسية للناس داخل المخيم وكيفية عملهم للحرص على عدم تفشي فيروس كورونا المستجد وغيرها من المهمات، وكذلك اطلع الوفد على أنشطة للمؤسسة ضمن المخيم لمحو الأمية التي تنفذ مع النساء والأمهات، واستمع الوفد لمداخلة من عدد من النساء الذين تحدثوا حول صعوبة أوضاعهم وحاجاتهم ووقوف مؤسسة عامل إلى جانبهم خلال السنوات ال10 الماضية من خلال برامجها وتضامن فريقها .
وقد كانت مداخلة للمحافظ خضر شكر خلالها بالنيابة عن الناس السيد ميريو على مبادرته لمساندة منطقة البقاع التي تعاني حرماناً تاريخياً، وخصوصاً اليوم في ظل الصعوبات التي يواجهها لبنان، مؤكداً على ضرورة الاستفادة من هذه الفرصة للنهوض بهذا البلد بعقلية جديدة من خلال الاستجابة لحاجات الناس وصون حقوقهم.
مداخلة الدكتور مهنا، تمحورت حول اهمية تضافر الجهود وتعميق الشراكات المحلية والدولية في سبيل تعزيز حصانة الناس في لبنان وصون كرامتهم في ظل هذه الظروف الصعبة، واعتبر أن “الحق في الصحة” والتنمية إحدى أبرز القضايا الانسانية التي تناضل من أجلها مؤسسة عامل منذ 4 عقود، وهي تسعى بشكل دائم لتصويب السياسات العامة ودعم القطاع الصحي لضمان حق الجميع بالوصول للصحة بدون تمييز. ولهذا سخّرت عامل، بالتعاون مع شركائها، على امتداد الأراضي اللبنانية، من خلال 28 مركزا للرعاية الصحية الأولية الى جانب 6 عيادات نقالة بقيادة 1100 متفرغاً لتوفير الوصول للبرامج الصحية والتنموية الأساسية خصوصا للفئات الأكثر ضعفا للتخفيف من محنتهم.
وأكد مهنا أن “عامل” مستمرة بالقيام بواجبها ورعاية هذه الفئة من الناس، وهذا يعكس جزء من فلسفة ” عامل”، المؤسسة المدنية غير الطائفية، التي تعنى بصون كرامة الانسان وتمكينه ضمن المجتمعات بمعزل عن خياراته، لتحقيق دولة العدالة الاجتماعية في لبنان، ولبناء عالم أكثر عدلاً وأكثر انسانية، مشيراً إلى أن الشراكة التي بدأت مع “فونداسيون ميريو” وإمارة موناكو وبلدية دورس ومحافظة بعلبك الهرمل ووزارة الصحة في بناء مركز الأم والطفل في دورس، هي كالشجرة المثمرة التي سيمتد أثرها لمناطق وقطاعات أخرى، بهدف مسندة لبنان في هذه الظروف.
وتوجه مهنا بالشكر إلى “فونداسيون ميريو” ممثلة برئيسها السيد آلان بالقول “إن وقوفكم إلى جانب الناس في لبنان من غير انحياز أو تردد، وترفعكم عن كل الحسابات والسرديات السياسية هو الأنموذج التضامني الذي نحتاجه من كل دول العالم واصحاب التأثير والقرار، لأن محنة لبنان تنتهي من حيث يبدأ العمل التنموي والتضامني ويعلو صوت الانجاز على صوت الانقسام والفتن”.
وكانت كلمة للسيد الان ميريوي أشار إلى سعادة المؤسسة لدعم لبنان عبر شراكات وبرامج صحية – تنموية تهدف إلى تمكين الناس وصون حقه في الوصول إلى حقوقه الأساسية، معتبراً أن مشروع مركز دورس التضامني للأم والطفل بالتعاون مع إمارة موناكو ومؤسسة عامل هو رسالة صداقة وإنسانية وسلام، ستمتد إلى مناطق أخرى من لبنان.