جددت النائب ستريدا جعجع دعوة كتلة الجمهورية القوية النيابية وحزب القوات اللبنانية لإجراء انتخابات نيابية مبكرة كمدخل لإنقاذ لبنان مما يتخبط به من أزمات.
وقالت النائب جعجع عقب لقائها، مع وفد من الكتلة، البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أنّه لا مجال لتحقيق الإنقاذ سوى عبر الانتخابات النيابية المبكرة واصفة إياها بالخطوة العمليّة الوحيدة المتاحة.
ودعت جعجع تكتل “لبنان القوي” برئاسة جبران باسيل، لأن يبادر إلى التنسيق مع تكتّل “الجمهوريّة القويّة” للاستقالة معًا من المجلس النيابي، الأمر الّذي من شأنه أن يفقد هذا المجلس ميثاقيّته؛ وبالتالي الذهاب نحو انتخاباتٍ مبكرة.
عصام سليمان
رئيس المجلس الدستوري السابق عصام سليمان اعتبر “إن كل هذه الطروحات تبقى من غير جدوى وتدخل ضمن إطار التجاذبات والمناكفات السياسية، والأجدر بالمسؤولين أن يبحثوا عن حلول لا أن يخلقوا مشاكل جديدة”.
ورأى سليمان في اتصال مع “الحوارنيوز، “أن المجلس النيابي لا يفقد وجوده القانوني إلّا بحالة استقالة أكثرية النواب المطلقة أي النصف زائدا واحدا، لأي طائفة انتموا”. وأوضح أنه “في حال إقدام جميع نواب طائفة معينة على الاستقالة يفقد مجلس النواب ميثاقيته، الأمر الذي يستدعي إنتخابات نيابية جديدة”.
رولا الطبش
وخلافاً لرأي سليمان اعتبرت عضو كتلة المستقبل النيابية النائب رولا الطبش “أنه لو بقي نائب واحد في البرلمان، فهذا لا يحل مجلس النواب، فليس هنالك أي نص قانوني يدل على ذلك”، مشيرة إلى أنه لو كانت استقالة عدد معين من النواب تؤدي إلى حل المجلس النيابي وبالتالي الذهاب إلى انتخابات نيابية، لكان تيار المستقبل قد ذهب في ذلك الإتجاه.
أضافت النائب الطبش في ردها على سؤال وجهته الحوارنيوز أنه “على الرغم من أن كتلة المستقبل كانت الأكثر تضرّرًا من قانون الإنتخاب في الدورة السابقة، إلا أنه لا خيار سوى المضي بهذا القانون في حالة الإنتخابات النيابية المبكرة.
هادي أبو الحسن
من جهته رأى عضو “اللقاء الديمقراطي” النيابي النائب هادي أبو الحسن أنه حتى في حال استقالة كتلتي لبنان القوي والجمهورية القوية يبقى مسيحيون في المجلس، الأمر الذي لا يفقد المجلس ميثاقيته”. ووصف أبو الحسن كلام جعجع بالإجتهاد، مؤكدًا أن هذا الأمر صعب المنال. وفي حال حصول انتخابات نيابية مبكرة، يقول أبو الحسن أنها ستقام على أساس القانون الحالي، الذي “لا يلبي تطلعات اللّبنانيين”.