بقلم د.أحمد عياش
في البحر الاحمر اصيبت سفينة ايرانية مجهولة المهمة بين حماية للسفن الايرانية التجارية واستخبارية امنية و داعمة للحوثيين.
مهما كانت مهمتها فالرسالة وصلت الى فيينا موقعة من الموساد الاسرائيلي .
في المباحثات الاميركية الايرانية هناك، يجلس الاسرائيلي كطرف ثالث غير مرئي، يحاول افشال الاتفاق كيفما اتفق طالما تتساقط الدول العربية الواحدة تلو الاخرى في مصيدة التطبيع لمواجهة شرّ انتشار “الرافضة السياسية”.
ما عاد الايراني مستعجلا لابرام اي اتفاق بعدما فك حصاره الاقتصادي بقوة 425 مليار دولار كاتفاقيات عبر تركمانستان وصولا الى جمهورية الصين الشعبية.
صارت ايران جسر عبور متين للصين للوصول عبر العراق وسوريا الى البحر الابيض المتوسط.
ايران ايضا لا يعنيها كثيرا الاستعجال في ابرام اي اتفاق لا يظهرها منتصرة .فالجمهورية لم تعتد الهزائم في زمن الثورة بعد ان اصبحت اخطبوطا عسكريا اذرعته قوية في غزة وفي صنعاء وفي دمشق وفي بغداد وفي بيروت، اضافة لمسألة جوهرية يتحصن خلفها النظام عنوانها الشيطان الاكبر والغدة السرطانية كاعداء خارجيين تستدعي الوحدة الشعبية الدائمة كدعامة للنظام.
الاميركي ليس مستعجلا كثيرا في ابرام اتفاق نووي يفقده صفة الحامي والحارس لدول نفطية عربية من انقلابات اخوانية او من تدخل ايراني في شؤونها.
لا احد مستعجل على انجاح اتفاق نووي.
المثير في الموضوع ان الكومندوس الاسرائيلي يتدخل بحرا وبرا وجوا في سوريا وغزة ولبنان وحتى في ايران، كاغتيال العلماء النوويين وكتفجيرات “نطنز” من دون ان يعتبر ذلك كفاحا مسلحا في الخارج ضد الاعداء.
هذا الكلام ليس موجها لايران ولا لغيرها، انما هو موجه للمنظمات الفلسطينية المفترضة ان تكون تحريرية وثورية.
لماذا حلال على الاسرائيلي الكفاح المسلح خارج الحدود وحرام على الفلسطيني كفاحه المسلح داخل وخارج فلسطين.
بالامس تم اطلاق سراح اسير فلسطيني بعد عشرات السنين اعتقالا بدل تحريره وتحرير رفاقه بقوة السلاح.
هل مات الفدائي الفلسطيني وعاش الكومندوس الاسرائيلي؟
من هو صاحب تلك الفكرة المشبوهة بدفن الفدائي الفلسطيني حيّاً؟
اي اتفاق هو الذي اطلق الكومندوس الاسرائيلي ككفاح مسلح والغى كفاح الفلسطيني؟
اليس من مصلحة فلسطين ودول الصمود والتصدي حصول توازن رعب في الكفاح المسلح.؟
الاف الاسرى وكل الوطن الفلسطيني محتل وصمت مريب لتنظيمات فلسطينية تدعو للسلام وللمحبة ولمقولة من “صفعك على خدك الايمن فدر له الايسر”.
من المعيب ان يحرر ج.ع نفسه بعد عشرات السنين اعتقالا .
من اخصى الفدائي الفلسطيني المارد البطل؟
الذي اخصاه اخصى ايضا الثوريين اللبنانيين الذين اصبحوا اتباعا وجبناء، ينتظرون الاخرين ان يبادروا بالتضحية ضد طبقة سياسية مجرمة ماليا ليثرثروا ثوريا.
في البحر الاحمر اصيبت سفينة ايرانية مجهولة المهمة.
مهما كانت مهمتها فالرسالة وصلت الى فيينا موقعة من الموساد الاسرائيلي.
لماذا حلال على الاسرائيلي الكفاح المسلح خارج الحدود وحرام على الفلسطيني كفاحه المسلح؟
هل مات الفدائي الفلسطيني ليحيى الكومندوس الاسرائيلي؟
الى الكفاح المسلح در وعد ايها الفدائي البطل!
لا تحرير من دون دماء!!.
زر الذهاب إلى الأعلى