الحوارنيوز – خاص
” أنا أنا.. أنحاز إلى أي فرصة إيجابية لوقف انهيار لبنان: نظاما ودولة ووطنا”.
بهذه العبارة علق رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي على كم من الاجتهادات التي رافقت زيارته الى قصر بعبدا عصر اليوم وتصريحه بعد لقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.
وتنقل أوساط قريبة من الزعيم الجنبلاطي أنه لم يقصر يوماً في تقديم التنازلات من رصيده في سبيل المصلحة الوطنية، وهو يدرك متى يكون الاختلاف لمصلحة لبنان ومتى يكون التوافق لمصلحة لبنان أيضاً.
وأسفت المصادر لبعض الاجتهادات التي تحدثت عن اعادة تموضع او عن انقلاب جنبلاطي، ” فمن يقول مثل هذا الكلام لا يعرف تاريخ المختارة ولا تاريخ الحزب التقدمي الاشتراكي وزعيمه”.
وأملت من كل من يجتهد “ان يقرا تاريخ وليد جنبلاط جيداً في المراحل المفصلية والتاريخية، ولا يجتهد من عندياته”.
ويكشف المصدر “أن جنبلاط لبى دعوة رئيس الجمهورية إيماناً منه بأن العامل الداخلي ( الوطني) يجب أن يبقى الأساس، وكفانا رهانات خارجية تحولنا في لحظة ما إلى أدوات تنتهي مع انتهاء الوظيفة”.
وتضيف المصادر” أن الرئيس عون يحاول أن يستجمع كافة الأوراق المتصلة بجلسة الإثنين بينه وبين الرئيس المكلف سعد الحريري، ويبحث مع المعنيين بالمسائل التي يجب أن يكون لهم رأي بها، وهو بذلك يحاول أن يختصر الطريق حتى يكون الإثنين موعدا حاسما تعلن بعده، مباشرة، مراسيم تأليف الحكومة أو ربما تحتاج إلى ٤٨ ساعة إضافية”.
وفي هذا الإطار تقول مصادر أن اتصالات جرت بين قصر بعبدا وأكثر من طرف سياسي معني بملف ولادة الحكومة ومنها كتلة الوفاء للمقاومة وغيرها”.
وتعرب المصادر عن رأيها بأن حزب الله على جري عادته ” أظهر مرونة مطلقة بموضوع تأليف الحكومة، وإن كان مصرا على أن يصدق الرئيس المكلف بوجوب أن يتنبه من التطورات اللاحقة على غير صعيد ويحصن حكومته سياسياً وشعبياً من خلال حزمة إصلاحات يشعر معها المواطن بمصداقية حيال بناء دولة القانون والمؤسسات”.
ولم تخف المصادر أن الحزب قدم مجموعة أسماء مرشحة لتولي مهام وزارية، وهم من اصحاب الاختصاص وغير حزبيين، كما أنه كان حريصاً على أن يبدي رأيه بالأسماء المرشحة إنطلاقا من قناعاته التي عبر عنها ” إنقاذا للبنان”.
زر الذهاب إلى الأعلى