أطلق ملتقى حوار وعطاء بلا حدود حملة وطنية للتشجيع على تلقي لقاح كورونا،مؤكدا أن عودة الحياة الى بيعتها رهن بتعميم اللقاح.
وأصدر الملتقى في هذا الصدد نداء الى اللبنانيين جاء فيه:
ايها اللبنانييون…..
عام على الجائحة وعاصفة الموت تشتدّ فأتّعظوا ولا تستهينوا……
إنطلاقاً من روح المسؤولية الوطنية وإستكمالاً للأنشطة التوعوية التي أقامها الملتقى في مختلف المجالات، وتشجيعاً على الإستعداد والإستجابة مع مقتضيات حماية المجتمع من تداعيات جائحة الموت ومخاطرها الكارثية، على الإنسان والبشرية والإقتصاد،
وحيث أن “فيروس كورونا” لم يترك دولة إلّا واجتاز حدودها، ولا بيتاً إلّا وقصده وطرق بابه لخرق أمانه، إن ليس بأصحابه فبالجيران والأقارب والأعزّاء والأصدقاء وزملاء العمل والأحبة والمعارف، من مختلف الأعمار، في لبنان كما في المهجر، ليُصحّ السؤال: من منكم لم ينله نصيبٌ أو اقتربت منه العدوى وحامت حوله ؟!
ومع بلوغ الإحصائيات العالمية سقوفاً عالية تُذكّر بنتائج أوبئة القرون الماضية، لتطرح السؤال جدياً حول مُستقبل البشرية جمعاء على وجه الأرض، بحيث بلغ عدد الحالات العالميّة المُسجّلة والمؤكّدة حتى اليوم حوالي 111 مايون حالة في مختلف دول العالم، حيث سُجّل اكبر عدد للحالات في القارتين الأميركية والاوروبية. كذلك وتجاوز عدد الضحايا المليونين ونصف ضحية حول العالم، تصدّرت قائمته الولايات المتحدة الأميركية بستجيل رقم قياسي بلغ نصف مليون تسمية، تليها في ذلك البرازيل بـتسجيل حوالي 246 ألف حالة وفاة، وبعدها المكسيك التي سجّلت 180 ألف حالة وفاة.
ودعماً للحملة الوطنية لتشجيع تناول اللّقاحات المُضادة للفيروس وتحفيزاً للمواطنين على تلقيه حماية لهم ولأحبتهم،
ولكي لا يكون الآتي أعظم في لبنان، حيث بلغ عدد الإصابات 355 ألفا وعدد الوفيات حتى اليوم 4300 حالة وفق آخر إحصاءات وزارة الصحة التي تتزايد ارقامها كل يوم .
يُعلن ملتقى حوار وعطاء بلا حدود عن إطلاق الحملة الإعلامية الواسعة للتشجيع على تناول اللقاحات المتوفّرة ضد فيروس كورونا حسب الأولويات التي حدّدتها الخطة الوطنية لتوزيع هذه االقاحات وذلك تحت عنوان:
“دعم الحملة الوطنية للتشجيع على تناول لقاحات كورونا”
وذلك بالتعاون مع رئيس لجنة الصحة النيابية سعادة النائب الدكتور عاصم عراجي، ونقيب اطباء لبنان البروفسور شرف أبو شرف. تهدف هذه الحملة الى:
١- التوعية حول اهمية تناول هذه اللقاحات، خاصة للفئات المُسماة “عالية الخطورة” للتعرّض للإصابة بفيروس كورونا مثل الأطقم الطبية والتمريضية والمرضى المُسنّين وحاملي الأمراض المُزمنة بأنواعها وكل من هم عُرضة اكثر من غيرهم للإحتكاك والإختلاط مع المواطنين الآخرين في اماكن عملهم او في وظائفهم.
٢- توعية المواطنين حول انواع اللقاحات الموجودة وطريقة عملها وآثارها الجانبية وكيفية التسجيل على المنصّة الإلكترونية المُخصّصة للحصول عليها في موعدها، خاصّة في ظل الإشاعات والحملات والمعلومات الكثيرة المُضلّلة والمغلوطة التي طالت مُؤخّراً “أمان” هذه اللقاحات و”مخاطرها المزعومة” والتي ساهمت في تزويجها بعض وسائل الإعلام وإن بشكلٍ غير مباشر وانتشرت اخبارها كثيراً عبر مواقع التواصل الإجتماعي مما تسبّب بإثارة القلق لدى العديد من المواطنين.
٣- تنظيم حلقات علمية حوارية حول المواضيع المذكورة مع خبراء مُتخصصين، موثوقين ومعروفين بكفاءتهم العلمية والطبيّة والخبرة والباع الطويل في هذا المجال، وذلك لحساسيّة الموضوع وخطورته ومن الإلتباس حول بعض المعطيات العلمية الدقيقة.
٤- الطلب الى وسائل الإعلام المرئية والمقرؤة والمسموعة ومختلف مُكوّنات المجتمع المدني واللجان والتنسيقيات والجمعيات والمنتديات الناشطة في مجال “مكافحة كورنا”، المُساهمة في دعم هذه الحملة بكل الوسائل المُمكنة من اجل إعادة تصويب الأمور اولاً، عن طريق نشر هذا الإعلان وتعميمه على شريحة واسعة من المُواطنين، وثانياً عبر نشر وتوزيع شريط “الفيديو القصير الخاص” بهذه الحملة والذي يشرح اهدافها الأساسية، وذلك بهدف تشجيع اكبر عدد من اللبنانيين للإسراع في تسجيل اسمائهم في اسرع وقت مُمكن والحصول على اللقاح دون اي إبطاء، لأن الحلّ الوحيد المتوفّر حتى تاريخ اليوم لوضع حدّ لزحف هذه الجائحة وتسبّبها بهذه الخسائر البشرية والإقتصادية الكبيرة هو بالإسارع في توزيع وأخذ اللقاحات والحصول على مناعة مُجتمعية تصل إلى نسبة 80% على الأقل.
ويُذكّر الملتقى المواطنين الكرام الى وجوب السعي، وبكل الوسائل للترويج لشعار اساسي مزدوج رفعته حكومات ومؤسسات مُعظم دول العالم من اجل العودة الطبيعية الى الحياة وإنقاذ الأرواح، وهو ان “عودة الحياة الى طبيعتها حالياً هي رهن باللقاح” والى ان “الوعي وإستمرار إعتماد اساليب الوقاية هما مسؤولية وطنية وأخلاقية” وبهما ننقذ العباد واقتصاد البلاد من الكثير من الويلات التي تصيبنا.