اليماني والنقّاش.. والاقدار!!
للاقدار رسائلها كما للاقدار اسرارها فقد توفي اليوم وزير النفط السعودي احمد زكي اليماني الذي احتجزته مجموعة ثورية في فيينا سنة 1975 بقيادة اليتش راميريز سانشيز”كارلوس” و انيس النقاش “خالد”…
الى هنا الخبر عادي والموت حق وطبيعي ،الا ان قبل يومين توفي ايضا الفدائي انيس النقاش”خالد” .
لا استطيع حلّ لغز تزامن وفاتهما ،الا ان الصدفة تطرح نفسها بقوة لتؤكد ان الامور ليست بقرار من احد ،انما الامور تحت سيطرة الاقدار.
اطلقوا التسمية التي تريدونها “اله”،” طبيعة” ، “اقدار”، لا يهم ، المهم ان في حياتنا اليومية صدفا غريبة تجعلنا نبعد كتاب الرياضيات والفيزياء والفلسفة ونخرج كتب الماورائيات والدين.
انه لمن الغرور الاعتقاد بأن الامور محسومة ولو وصل مسبار العلماء الى المريخ…
هي تقاطعات خطوط، صُدف تلتقي لتحدد مصيراً او لتترك سؤالا بلا جواب…
ما زال العقل رغم ابداعاته العظيمة غير قادر على تفسير بعض الاحداث القائمة علىى الصدفة، انما على درجة عالية من الاهمية والخطورة والدلالات…………..
لا داعي للتوغل اكثر في الحكاية انما احببت ان اشارككم احدى الصدف الملفتة للانتباه تاركا لكل واحد منكم ومنا عمق التحليل والتفسير والاستنتاج.
من حُسن حظنا ان الله ما زال يرسل لنا اشارات رائعة لنرتدع ولننتبه ولنتأكد انه هنا وهناك وفي كل مكان وفي اللامكان، فاطمئنوا وتفاءلوا ،فليست الولايات المتحدة الاميركية او الصهيونية او الدول المالية العميقة التي تسيطر على الحركة في الكون.
امام كل قوة ، قوة معاكسة، هذا قانون وللصدفة وللاقدار قوانينها.
تصبحون على خير.