الكورونا تخطف لاري كينغ..سيد الميكروفون وأشهر مذيعي العالم وصاحب أعلى أجر في الاعلام
الحوار نيوز – خاص
فقدت الساحة الإعلامية العالمية اليوم واحدا من أشهر المذيعين العالميين ،بل ربما الأكثر شهرة،هو الإعلامي الأميركي لاري كينغ الذي كان برنامجه الأسبوعي على شبكة CNN يجذب عشرات الملايين من المشاهدين.
سيد الميكروفون كما وصفته مجلة أميركية،معتمد حمالتي الكتف الشهيرتين ،وصاحب أغلى أجر ىإعلامي في العالم،توفي اليوم السبت عن 87 عاما في لوس أنجلس بعد إصابته بوباء كورونا وهو كان يعاني من مرض السكري.
اسم لاري كينغ الأصلي هو "لورانس هارفي زيغر". بدأ العمل في قناة سي إن إن في العام 1985 وكان يقدم برنامجه الشهير لاري كينغ لايف (Larry King Live) حتى العام 2010، انتقل بعدها للعمل في قناة RT America (روسيا اليوم – أميركا) حيث قدم برنامج Politicking with Larry King الأسبوعي.
ولد لاري كينغ لأسرة يهودية روسية مهاجرة في بروكلين بنيويورك. ألا أن كينغ تحول إلى اللاأدرية عام 1966. توفي والده بأزمة قلبية مفاجئة وهو في التاسعة من عمره واضطرت والدته للعيش على المعونات لتربية لاري وأخيه الصغير. أثرت وفاة والده فيه وفقد اهتمامه بالدراسة. بعد تخرجه من المدرسة الثانوية اتجه لاري إلى العمل لمساعدة والدته. كان لاري يحلم منذ سن الخامسة أن يعمل في الإذاعة وكان يقلد في صغره مذيعي الراديو. عند بلوغه العشرينات كان لاري يعمل بإيصال الطرود في شركة United Parcel Service وفقد الأمل بأن يعمل في مجال الإعلام.
في راديو ميامي
التقى كينغ بأحد العاملين في قناة سي بي اس (CBS) الذي نصحه بالتوجه إلى ميامي الذي كانت سوقا ناميا في مجال الإعلام ،وكانت تتوفر فيها فرص العمل لأشخاص قليلي الخبرة في مجال الإعلام. وجد لاري بعد بحث طويل عملا في مجال التنظيف في إذاعة صغيرة في تلك الفترة تدعى (WIOD) .و بعد استقالة أحد مذيعيها تم تعيينه مكانه وقام في بداية شهر مايو من عام 1957 باول بث له من التاسعة صباحا إلى الظهر. عمل كذلك في نشرات الأخبار والنشرات الرياضية وكان يتلقى أجره 55 دولارا في الأسبوع. قام مدير المحطة بتغيير اسمه من لاري زيغر إلى لاري كينغ لأن زيغر كان له مدلول عرقي بالنسبة للمدير. بدأ بعد ذلك بإجراء مقابلات عند مطعم Pumpernik's restaurant على شاطئ ميامي لبرنامج يبث عند الظهيرة. وكان يقوم بإجراء مقابلة مع كل شخص يدخل المطعم ،وكانت أول مقابلة له مع نادلة في المطعم. في أيار 1960 قام بتقديم برنامج حواري يتناول مواضيع ساخنة في تلك الفترة.
مع السي إن إن
بدأ لاري كينغ في حزيران/يونيو من سنة 1985 تقديم برنامجه الشهير لاري كينغ لايف. يقول كينج الذي وصفته مجلة أمريكية بـ "سيد الميكروفون" إنه ينطق أكثر من 18 ألف كلمة في المتوسط باليوم الواحد، إذ تمكن خلال مشواراه الإذاعي والتلفزيوني من إجراء مقابلات مع أكثر من 40 ألف شخصية.
وكان لاري كينغ قد وقع عام 2004, عقداً جديداً مع قناة السي إن إن بقيمة 58 مليون دولار ليصبح الصحافي الأعلى دخلاً في تاريخ صناعة الإذاعة والتلفزيون في العالم، وبموجب الاتفاق الجديد الذي يستمر لمدة أربعة أعوام يتقاضي كينج مرتباً سنوياً قدره حوالي 15 مليون دولار، فضلاً عن مزايا إضافية مغرية تتضمن استخدام طائرة خاصة لتسهيل تنقله بين منزله في نيويورك ومكان عمله في لوس أنجلوس.
احتفل لاري كينج في سنة 2007 بمرور 50 عاماً على عمله في المجال الاعلامي. وقررت قناة "السي إن أن" أن تعرض فيلما وثائقيا عن حياة كينغ المهنية الطويلة الذي أكد مؤخراً أنه "ليست لديه الرغبة في التقاعد."
خضع لاري كينغ آذار/مارس 2007، لجراحة ناجحة تتعلق بانسداد شريان في الرقبة وإعادة توفير تدفق الدم إلى المخ في مستشفى سيدرز سينا الطبي. وكان كينغ قد خضع عام 1987 لجراحة قسطرة في القلب، كما أسس مؤسسة خيرية ترعى تكاليف علاج الأمراض القلبية لقرابة 300 مريض لا يشملهم غطاء التأمين الصحي في لوس أنجلوس[
توفي لاري كينغ اليوم السبت المصادف 23 يناير 2021 في مركز سيدارز سايناي الطبي في لوس أنجلوس عن عمر ناهز 87 عامًا، إثر إصابته بفيروس كورونا بالإضافة لإصابته بالسكري النوع الثاني.