ليسيه عبد القادر والمصير المعلق
فشلت حتى الآن كل المحاولات التي تقوم بها إدارة مدرسة ليسية عبد القادر التي تديرها مؤسسة الحريري التربوية بالتنسيق مع البعثة العلمانية الفرنسية ،بإيجاد مبان مدرسية "لإستئجارها كبديل للمباني الحالية في محلة الظريف – البطركية لرغبة المالك الأساسي للمبنى في إسترداده".
وقد حاولت الإدارة نقل المدرسة الى منطقة المشرف – الدامور ولم توفق، ويبدو أن إقتراح نقلها إلى مباني المدرسة الأنطونية في بعبدا دونه عقبات كبيرة ناتجة عن الضغط الشعبي الذي يمارس على البطريركية المارونية.
أوساط معنية في وزارة التربية الوطنية قالت ان المالك يحق له إسترداد ملكه والوزارة معنية بضمان ديمومة العملية التربوية بشقيها: التلامذة وحقوق الأساتذة.
وتقول أوساط مطلعة "أن مالكة عقار الليسيه عبد القادر، وهي إحدى بنات الرئيس الشهيد رفيق الحريري، تحاول منذ سنوات معالجة هذا الأمر دون أن يشكل ذلك أي أذى تربوي للتلامذة، رغم أن ذلك يتسبب لها بأضرار مادية كبيرة. وهي حريصة على الجانب التراثي من هذا الصرح لكنها ترغب بإستثمار باقي المساحات بما يعود عليها وعلى مدينة بيروت بالنفع والخير.
وكان رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط عبر حسابه على "تويتر" عبّرعن رأيه بهذا الموضوع بالقول: "اوقفوا المشروع الاجرامي التجاري لهدم lycée abdelkader وتحويله الى mall شبيه بالمولات البشعة في فردان او غيرها. حافظوا على ما تبقى من تراث وهذه مهمة بلدية بيروت في استملاكه وجعله متحف. لقد استملكت تلك البلدية عقارات عديدة ومنها ارض لمسلخ خارج بيروت. كفى هدم ذاكرة بيروت".