4 آب يوم مفصلي تستعد له كل الجماعات المناهضة للعهد(حكمت عبيد)
حكمت عبيد – الحوارنيوز
دخلت الازمة اللبنانية مرحلة جديدة، وانعقدت فيها الاسباب الداخلية مع الأسباب الخارجية بشكل بات من الصعب فك الإرتباط الحاصل.
أمل اللبنانيون خيراً في الأيام القليلة الماضية على قاعدة أن الأطراف المعنية بتشكيل الحكومة ربما شعروا بحجم الأزمة القاتلة التي تعصف بلبنان وشعبه، لكن سرعان ما تبدد الأمل وذهبت الأمور إلى حدّ “الكسر”.
يقول مرجع حيادي لعب دورا توفيقياً بين الرئيس ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري بأن إعتذار الرئيس المكلف بالطريقة التي جرى فيها يعني بكل بساطة أنه قرر خوض حرب مفتوحة مع العهد الذي ” عليه أن يتحمل مسؤولية الفشل في تأليف الحكومة والفشل في البدء بورشة وقف الانهيار العام وبالتخطيط للخروج من النفق المظلم”.
ويبدي المرجع للحوارنيوز خشيته من أن تتحول الذكرى السنوية الأولى لإنفجار المرفأ في الرابع من آب إلى مناسبة تتظلل بها المجموعات المناهضة للعهد في استعادة للمشهد المليوني كي يظهر للعالم أن هذا العهد فقد مشروعيته الوطنية والميثاقية والشعبية”.
ويكشف المرجع “أن الأجهزة الأمنية بدأت ترصد مثل هذه التحضيرات وأنها ستبذل جهدها لمنع الفوضى المتعمدة والإعتداءات على الأملاك العامة والخاصة، كما حصل أمام منزل وزير الداخلية محمد فهمي، إلا أنها قد تعجز عن ضبط كل التحركات في ظل غياب قرار سياسي يحميها ويحمي مواجهتها للمجموعات المختلفة”.
وتأسف المصادر عينها للطريقة التي تعامل بها الرئيس عون ورفضه تشكيلة الحريري المعدلة ورفضه أخذ بعض الوقت لقراءة نهائية وهادئة في المقابل استهجن سرعة الرئيس المكلف بتلقف ” التمريرة” ليرمي الكرة في مرمى الرئاسة دون الإلتفات لواقع البلد المأزوم”.
ونوهت المراجع بموقف قائد الجيش العماد جوزاف عون الذي أطلقه من بعلبك وحذر فيه من محاولات العبث والفوضى وأحلام البعض من العودة إلى الوراء”.
وأكد أننا سنكون بكل ما أوتينا من قوة سياسية وشعبية خلف الجيش والقوى الأمنية منعا لأي إستغلال سياسي لدم شهداء ٤ آب أو لوجع الناس”.
ويقول المرجع أننا دخلنا مرحلة الانتخابات النيابية من الباب العريض وهي معركة معطوفة على معركة الرئسة الأولى وعلى اللبنانيين شد الأحزمة إلا إذا حصلت مفاجأة أو معجزة، غير متوقعة ولا يبدو أن لها تباشير”.
وعلى الرغم من المشهد المظلم والقاتم، يشدد المرجع أن لبنان قادر على إستعادة عافيته وإستقراره فور تشكيل حكومة تكون موضع ثقة الداخل والمؤسسات المالية المانحة”.
وردا على سؤال بشأن العلاقة مع الدول الخليجية قال المرجع أن هذه الدول ربطت موقفها من لبنان بإعلان رسمي صريح يرفع الغطاء عن حزب الله ودوره الخارجي ومواقفه بشأن ملفات المنطقة”. ويتابع: هذا الربط هو ربط تعجيزي لأن هذه الدول تضعنا أمام خيار إنقسام أهلي عامودي وربما انهيار مؤسسات الدولة فضلا عن كونها تكشفنا أمام عدو يتربص بنا وينتظر”.