بقلم زياد أبحيص*
ضمت حكومة نتنياهو التي أعلنها ظهر الخميس16 وزيراً من المنتمين مباشرة إلى “جماعات المعبد”، أو من المتبنين لمقولتها بتأسيس “المعبد” المزعوم في مكان المسجد الأقصى المبارك، إذ يعتبرونها أولوية سياسية يجب أن توظف الحكومة الصهيونية إمكاناتها لتحقيقها، ليشكلوا بذلك أكثر من نصف الوزراء البالغ عددهم 31 وزيراً.
وجاء توزيع مؤيدي فكرة المعبد في حكومة نتنياهو السادسة، وهي الحكومة 37 في تاريخ الكيان الصهيوني، على الشكل التالي:
- أولاً: أعضاء مباشرين في “جماعات المعبد” ويشاركون في الاقتحامات أو في تنظيمها: 7 وزراء هم:
1- بتسلئيل سموتريتش: من حزب الصهيونية الدينية وزير المالية والوزير الموكل بـ”الإدارة المدنية” في الضفة الغربية.
2- إيتمار بن جفير: من حزب الصهيونية الدينية وزير الأمن القومي المسؤول عن الشرطة وعن ذراعها شبه العسكري “حرس الحدود”، والذي سيصبح المسؤول عن قواعد فتح وإغلاق المسجد الأقصى على يد شرطة الاحتلال.
3- عميحاي شيكلي: من حزب الليكود (انشق أساساً عن حزب يمينا في 2021): وزير المساواة الاجتماعية والشتات اليهودي.
4- يتسحاق واسرلاوف: من حزب الصهيونية الدينية: وزير تنمية الجليل والنقب.
5- أوريت ستروك: من حزب الصهيونية الدينية: وزيرة “المهمات القومية”، وهو الاسم الجديد لوزارة شؤون الاستيطان بعد توسيع صلاحياتها.
6- عميحاي إلياهو: من حزب الصهيونية الدينية: وزير التراث، بعد فصل هذه الحقيبة عن وزارة شؤون القدس التي سيتولاها مائير بوروتش من حزب يهود التوراة الذي يمثل المتدينين التقليديين الغربيين.
7- عوفير سوفير: من حزب الصهيونية الدينية: وزير الهجرة والاستيعاب.
- ثانياً: الوزراء الذين يتبنون مطالب جماعات المعبد علناً لكنهم لا ينتمون إليهم عضوياً (قد يشارك بعضهم في الاقتحامات أحياناً لأغراض سياسية) وهم 9 وزراء:
1- ياريف ليفين: من حزب الليكود: وزير العدل.
2- ميري ريغيف: من حزب الليكود: وزيرة المواصلات.
3- جيلا جملائيل: من حزب الليكود: وزيرة الاستخبارات.
4- آفي ديختر: من حزب الليكود وزير الزراعة والرئيس السابق للشاباك.
5- ميكي زوهر: من حزب الليكود: وزير الثقافة والرياضة.
6- شلومو كارحي: من حزب الليكود: وزير الإعلام.
7- عوفير أكونيس: من حزب الليكود: وزير الابتكار والتكنولوجيا.
8- نير بركات: من حزب الليكود: وزير الاقتصاد (وهو رئيس بلدية القدس السابق وعراب تهويد هويتها ما بين 2008-2018).
9- عيديت سيلمان: من حزب الليكود (انشقت في الأساس من حزب يمينا في 2022): وزيرة حماية البيئة.
إضافة إلى مقاعد الحكومة هذه، فإن رئيس الكنيست الجديد “أمير أوحانا” يتبنى مقولة جماعات المعبد رغم شــذوذه الجنسي، فهو يجد في تأييدهم وسيلة لتعويض سخط التيار الديني المتطرف عليه. كما أن رئيس “مجلس الأمن القومي” المعين حديثاً تساحي هنغبي من رواد هذه الكتلة من السياسيين، إذ كان هو الذي أرسى الأسس الأمنية للاقتحام اليومي للمسجد الأقصى، والذي تولى تأسيس نظام المجسات والكاميرات لمراقبة أسوار المسجد الأقصى عندما كان وزيراً للأمن الداخلي ما بين عامي 2003-2005.
والمتبنون لأيديولوجية الإحلال الديني وتأسيس المعبد المزعوم في مكان الأقصى يشكلون مجموعة سياسية مؤثرة عابرة للأحزاب، تتوزع بين حزبين حاكمين هما الليكود والصهيونية الدينية، كما أن لها مؤيدين في حزب معارض أساسي هو المعسكر الوطني بزعامة بيني غانتس، وهم أقرب إلى كتلة سياسية غير معلنة يتواصل أعضاؤها من خلال علاقتهم بالمرجعية الدينية للصهيونية الدينية التي كانت تتمثل بالحاخام حاييم دروكمان الذي توفي منذ يومين، أو من خلال التواصل مع “اتحاد منظمات المعبد” الذي يضم أكثر من 42 مؤسسة ومنظمة.
*كاتب وباحث متخصص في شؤون القدس