يشغلنا الواقع…
كتبت رولا فارس ضيا
أوراق أيامه غيوم باكية تنغرس في شفاه الدروب الشائكة.
ثمة وجوه غير مرئية تسير في دهاليز تلك الدروب.
ربما تبحث عن إحدى روايات الحب لتسكنها.
تحاكي تمردها في الغربة…
في دهاليز المعرفة…
في ضياع الهوية….
في وجع الأنتماء.
أوراق واقعنا تائهة تناجي نوافذ الخلاص و تشرد التيه على أرصفة الوطن.
نحن نتغير، لكن الضريبة قاسية.
كأننا سعينا عمداً إلى تعتيق وعينا الإنساني ليصبح تنهيدة معلقة على حبال الأمل، تبحث عن مفاتيح الأستقرار رغم أن كل أعمدة الواقع شقاء .
نحن من عليه صناعة الجمال من الطبيعة إلى الإنسان فالفكر و الأدب و الشعر و الفن و الحب.
نحن من علينا أن نحول تشتيت وعينا إلى ثقافة إنسانية أخلاقية وطنية.
هذا الواقع يعاني من شلل نصفي، مثقل بالصراعات و مدجج بالعقد ….
رطب أوراقه بشيء من الحب فهو المسكن الوحيد لأمراض مزمنة كاليأس.