محمد صادق الحسيني
تقول مصادر مقربة من مجلس الامن القومي الايراني :
١– القيادة الايرانية العليا تشرف مباشرة على المفاوضات في فيينا وسائر عواصم تغيير قواعد الدبلوماسية،والقرار الاكيد ان هذه القيادة ومنعاً لاي فتنة او تعلل او افراط او تفريط ستمنح الحكومة الحالية في طهران الفرصة كاملةً بادامة المفاوضات حتى آخر يوم من حياتها ، لكنها لن تسمح باجتياز الخطوط الحمر والمتمثلة اساساً برفع كافة العقوبات باطاراتها الثلاثة من ايام كلينتون حتى تلك التي اقرها ترامب.
٢- ولان سياسة امريكا بايدن المتخبطة تتهرب فعلياً من دفع اثمان هزيمة اميركا الاستراتيجية ، فان مفاوضات فيينا لن تصل الى توافق ايراني امريكي في زمن حكومة روحاني.
٣- ايران لم تعد بحاجة الى “منحة” رفع العقوبات من امريكا اصلاً لانها تنتقل رويداً رويداً وبناء على تعليمات القيادة العليا الى العمل بمقولة “ان كسر العقوبات اهم من رفعها”… وهو المسار الذي سيقفز الى الواجهة بقوة في الحكومة المقبلة في اواسط الصيف المقبل.. فنموذج العمل مع الصين سيتوسع ويتعزز الى روسيا وقوى ودول عديدة اخرى تتجه للتعاون مع ايران لقلب المعادلات الدولية، وهي مصممة مجتمعة على كسر الاحادية الامريكية وانزالها من عرش العالم .
٤- الانتخابات الايرانية ستجري في موعدها/ ١٨ حزيران/ وستكون المنافسة جدية ، وظريف ليس جزءاً منها ، والمرشح الاقوى حظاً سيكون من حصة الاصوليين الذين سيطيحون بكل سياسات العقوبات ميدانياً وينجزون مهمة التحول شرقاً بنحو استراتيجي مثير.
٥- لذلك فان ايران ومحور المقاومة من هرمز الى باب المندب ومن البصرة الى بنت جبيل وما بينهما القلب النابض شام الاسد وعزيز لبنان ، سيكونون بيضة القبان في كل تحولات المشرق الجديد ، وعالم ما بعد الدولار..!
“قُضي الامر الذي فيه تستفتيان”..
زر الذهاب إلى الأعلى