..ونحن نريد التقسيم أيضا(حسن أحمد خليل)
بقلم حسن أحمد خليل
كل صباح يخرج علينا فوقيون، من يروجون للتقسيم، من زاوية انهم نخبويون لا يرغبون بعد الان التعايش مع دونيين.
هل تعلمون ان هناك ايضا فئة كبيرة من اللبنانيين لا يرغب بعد الان ان يتعايش لا معكم، ولا بجواركم.
نعم نريد تقسيم لبنان: بين أغبياء واصحاب عقول..
بين مرضى عقد نرجسية فوقية عنصرية تافهة، وبين منطقيين انسانيين مواطنين متساوين.
بين فئات “مسيحية” “واسلامية”، تتلبس الدين، وأكثرهم لا يمارسون من الدين ادناه، حتى درجة الفسق. هؤلاء زناديق، الدين، وقتلة الأنبياء والرسل..
وبين من قد لا يكونون متدينين، لكنهم يؤمنون بمساواة البشر والناس.. هؤلاء هم اتباع الانبياء والرسل الحقيقيين.
نريد التقسيم بين من يستمعون لعظات وخطب جمعة من رجال دين على لوائح رواتب السياسيين والمصارف، وبين من قد لا يزورون كنائس وجوامع، لكنهم يعاملون بعضهم على مبادئ العدالة الالهية.
بين مسيحيين تقاتلوا فيما بينهم حتى اصبحت لون مياه المسابح حمراء، وسنة يعتبرون بيروت العاصمة ملكهم، وشيعة اقرفوا الناس بشعاراتهم وتشويه سمعة اهل البيت، وافسادهم مجتمعا ومناطق..
وبين من يتنكرون لكل هؤلاء…
نعم نريد التقسيم بين متخلفين غنم واتباع وزلم وزعران وبلطجية لسفاحي ميليشيات، وبين من يريد ان يعيش في كنف دولة مدنية علمانية، لا دور لاي مذهب او دين في ادارتها.
من كان منكم مؤمنا صادقا فعلا، فليمارس ما يشاء من شعائره في بيته، وليخرج الى الشارع، متبنيا الشعار الذي تبنته الامم المتحدة على حائطها:
“اخ لك في الدين، أونظير لك في الخلق”(الإمام عليّ)
من ليس من دينك، هو يساويك وتساويه في الانسانية والمواطنية…
نريد التقسيم… نريد ١٠٤٥٢كلم٢ لنا، نحن المدنيون العلمانيون، دعاة الدولة المدنية القوية العادلة.
وليبحث كل تقسيمي عنصري عن ارض له في جهنم، يعيش فيها كما يشاء.
حسن أحمد خليل،تجمع استعادة الدولة