منوعاتوفيات

وفاة لونا الشبل المستشارة الإعلامية للرئاسة السورية

 

كتب وسام كنعان في صحيفة الأخبار:

 

مساء أمس، انطفأت الإعلامية والمستشارة السورية، لونا الشبل (1975 ــ 2024)، بعد تعرضها لحادث سير في الثاني من تموز (يوليو) الحالي في الطريق الواصل من يعفور إلى دمشق، أدّى إلى إصابتها بنزيف دماغي حادّ أدخلها العناية المشدّدة، قبل أن تفارق الحياة في «مستشفى الشامي» في العاصمة السورية.
الوجه السوري الألمع على الشاشات، شقّت طريقها في الإعلام من التلفزيون السوري حيث قدّمت برامج حول الجولان المحتل، منها «من عتمة الاحتلال» و«اللهم فاشهد»، فضلاً عن برامج حوارية رئيسية.

وسرعان ما حققت شهرة أوسع مع انضمامها في عام 2003 إلى شبكة «الجزيرة» القطرية، حيث قدّمت برنامج «للنساء فقط» ونشرات أخبار وبرامج حوارية. وكلّنا نذكر لقاءها مع وزير الخارجية الإيراني الذي أثار ضجة إعلامية في حينها لحساسية التصريحات التي استطاعت انتزاعها منه. كما غطّت على الهواء مباشرةً حرب إسرائيل على لبنان في تموز 2006، ومجموعة من الاغتيالات التي هزّت الشارع اللبناني (بيار أمين الجميل، وجورج حاوي، وجبران تويني…)، كما أدارت الهواء أثناء إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وقبلها معظم جلسات محاكمته، وغيرها الكثير من التغطيات الإخبارية المباشرة.

وفي سياق متصل، نفّذت مهمات إعلامية خاصة، منها في السودان لتغطية القمة العربية التي أجرت في ختامها لقاءً خاصاً مباشراً مع الرئيس عمر البشير. وفي تركيا، كانت ضمن تغطية «عين على تركيا»، حيث استمرت في تقديم البرامج رغم إصابتها في حادث سير في عام 2008.

بقيت الشبل في قناة «الرأي والرأي الآخر» إلى أن استقالت برفقة المذيعات جمانة نمور وجلنار موسى ولينا زهر الدين ونوفى عفلي، نتيجة «تراكمات خمس أو ست سنوات، وبسبب سياسة لا تحترم القواعد المهنية، فالموظف لا يعامل حسب مؤهلاته وخبرته ولكن حسب مزاجية بعض المسؤولين»، وفق ما قلن يومها.

ومع بداية تأزّم الأوضاع في سوريا، ظهرت الراحلة الحاصلة على شهادة ماجستير في الصحافة والإعلام في لقاء على قناة «الدنيا» السورية متهمةً القناة القطرية بـ«خيانة الأمانة الصحافية». ثمّ شغلت منصب مديرة المكتب الصحافي والسياسي في القصر الجمهوري، ثم اختيرت مستشارة إعلامية للرئاسة التي نعتها في بيان.

*تُوارى الثرى اليوم السبت بعد صلاة الظهر في «مقبرة الدحداح» في دمشق (شارع بغداد)، وتُقبل التعازي الأحد في صالة «دار السعادة» في المزّة بين الساعة السادسة والثامنة مساءً.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى