منح المجلس العلمي الأعلى في الجامعة الروسية للنفط والغاز باسم الأكاديمي غوبكين اليوم بالأجماع لقب عضو الأكاديمية الروسية للعلوم الطبيعية لوزير النفط والثروة المعدنية علي سليمان غانم.
وقال رئيس قسم النفط والغاز في الأكاديمية الروسية للعلوم الطبيعية ألكسندر مورادوف في جلسة المجلس العلمي الأعلى المكرسة لهذا الحدث إن الوزير غانم استحق لقب العضو في الاكاديمية تقديرا للجهود التي بذلها في مجال تطوير مشاريع النفط والغاز وإعادة استثمار حقول ومنشآت الثروات الطبيعية السورية والتي تعرضت خلال سنوات الحرب الإرهابية المفروضة على سورية للدمار والتخريب وعمليات النهب.
بدوره قال النائب الأول لرئيس جامعة غوبكين للشؤون العلمية فلاديمير كوشسلييف إن الكادر الإداري والتعلمي والعلمي في هذه الجامعة التي تعتبر بجدارة المؤسسة العلمية الرئيسية في مجال النفط والغاز في روسيا ومن المراكز الريادية العلمية التطبيقية في العالم على اطلاع واسع على الإنجازات التي تحققت على يد الوزير غانم في مجال النفط والثروة المعدنية مشيرا إلى أن التعليم في هذه الجامعة يتناول كافة مراحل العمل في قطاع النفط والغاز بدءا من المسح الجيوغرافي والدراسات الجيولوجية والتنقيب والأستخراج والتكرير والنقل بالإضافة إلى اقتصاد النفط والثروات المعدنية.
من جهته أكد مسؤول القسم الدولي في الجامعة البروفيسور ألكسندر ماسليمنكو أن الجامعة تعمل على إعداد الكوادر الفنية والعلمية في مجال النفط والغاز وتضم طلابا روس وأجانب وتهيء الظروف للدراسات العليا في مختلف الأقسام مشيرا إلى أن الجامعة على استعداد للتعاون العلمي مع المؤسسات التعلمية والعلمية السورية وإلى إنشاء مركز لتدريب الخبراء السوريين في كافة الأختصاصات المطلوبة في هذا الأتجاه.
من جهته ذكر رئيس قسم البتروكيمياء في الجامعة البروفيسور غوران غورغادزةأن الجامعة هي المؤسسة الرائدة في مجال دراسة النفط والغاز على المستوى الجزيئي ولدينا كل الظروف والوسائل للقيام بهذه الدراسات.
وجرى عرض شريط فيديو لفيلم وثائقي عن قطاعي النفط والغاز ومناجم الفوسفات في سورية وبيّن الفليم الفظائع التي ارتكبتها المجموعات الإرهابية والدمار الذي ألحقته بالمنشآت النفطية والغازية والحرائق التي أضرمتها في حقول الحفر والأنتاج وفي معامل التكرير وخطوط النقل.
وأظهر الشريط بطولات العاملين السوريين من فنيين ومهندسين وخبراء والتضحيات التي قدموها في مكافحة العبث الإرهابي وإعادة إدخال المنشآت التي تعرضت للتخريب إلى مجال الأنتاج بعد تصليحها وترميمها وصيانتها بقدرات سورية ومعدات محلية الصنع.
وفي كلمة له قال الوزير غانم لاشك بأنكم تابعتم طوال السنوات التسع المنصرمة الحرب العدوانية الشرسة التي شنت على بلادي والتي استهدفت كل قطاعات وبشكل خاص قطاع الطاقة كونه المحرك الأساسي للأقتصاد فقد بلغت خسائرنا في هذا القطاع 82.6 مليار دولار منها 16.9 مليار دولار خسائر مباشرة في المنشآت والخطوط والمعدات و65.7 مليار دولار غير مباشرة.
وأضاف غانم كما قدم هذا القطاع 226 شهيدا و105 من المفقودين و190 جريجا ودمر الإرهابيون معامل الغاز وفجروا الأبار قبل دحرهم من قبل بواسل الجيش العربي السوري وتم إخماد حرائق الآبار وإيقاف حرائق الغاز في 12 بئرا خلال 170 يوما دون سابق خبرة في التعامل مع مثل هذه الكوارث.
وذكر وزير النفط والثروة المعدنية واليوم في ظل العقوبات والإجراءات الأحادية الجانب المفروضة علينا من دول العدوان والحصار في ظل احتلال المنطقة الشرقية حيث تتواجد معظم ثروتنا النفطية فلاشك أن الوضع صعب وأدى ذلك إلى انزياح في خططنا الموضوعة ولكن ثقتنا العالية بجيشنا العظيم وبإمكانيات عمالنا وفنيينا فإننا قادرون على تجاوز هذه المرحلة واستعادة أرضنا وثرواتنا والعودة إلى الأكتفاء فور تحرير منطقة شرق الفرات وكذلك العودة بالأنتاج إلى ما كان عليه قبل الأزمة وفق الخطط الموضوعة لذلك.
وأكد الوزير غانم هنا لابد أن أشير إلى التعاون الكبير بين وزارة النفط والثروة المعدنية والشركات الروسية العاملة في هذا القطاع النفطي من خلال العقود التي أبرمت في كافة المجالات (للأستكشاف والحفر والأنتاج في القطاعات البرية والبحرية وأيضا في مجال الثروات المعدنية والتي أتت نتيجة لأجتماعات اللجنة السورية الروسية ولخارطة الطريق الموقعة مع وزارة الطاقة الروسية) مضيفا تلك العقود سيكون لها الأثر الكبير في سرعة تعافي القطاع النفطي السوري.
وعند تقليد شعار العضوية في الأكاديمية الروسية للعلوم الطبيعية للوزير غانم قال مرادوف لقد وافقنا بسرور على قبول وزير النفط السوري السيد علي سليمان غانم عضوا في أكاديميتنا تقديرا لجهوده والطريق الطويل الذي قطعه في خدمة وطنه في مجال النفط والغاز ولقد تكلمنا معه لتونا بصدد مساعدة سورية لاعادة إعمار هذا القطاع الاقتصادي الهام كما أعربنا عن استعدادنا لقبول طلبة سوريين في جامعة غوبكين للنفط والغاز في موسكو وسنعمل كل ما نستطيع لمساعدة الشعب السوري الشقيق .
واكد مرادوف ان جامعة غوبكين ستنفذ جميع الاتفاقيات التي تعقد مع الجانب السوري كما انها على استعداد لارسال خبرائها واختصاصييها للعمل في سورية .
بدوره قال الوزير غانم اود الاعراب في البداية عن الشكر للأكاديمية الروسية للعلوم الطبيعية على هذا التكريم بمنحي عضويتها وانا اعتبر ذلك ليس تكريما شخصيا لي فحسب وإنما تكريم لجميع عمالنا في القطاع النفطي والغازي على كل ما قدموه في المرحلة الماضية وما بذلوه من إنجازات لسرعة تعافي القطاع النفطي .
واضاف الوزير غانم انه ستكون هناك من خلال هذه العضوية خطة للتعاون مع الأكاديمية من خلال تبادل الخبرات الفنية والتقنية خاصة وان الأكاديمية وجامعة غوبكين تعتبران المؤسسة الاولى في العالم في مجال النفط وتضمان علماء وخبرات ذات كفاءة عالية وبالتالي سيكون هناك تعاون في المجال النفطي والتقنيات الموجودة في هذه الجامعة وايضا تدريب كوادرنا الفنية فيها.
وقام ألبرت شوكوف رئيس المؤسسة الدولية للدراسات في مجال نقل النفط والغاز "زولوتايا كوليسنيتسا" خلال هذه الفاعلية بمنح وزارة النفط والثروة المعدنية وسام "العربة الذهبية" الذي تمنحه المؤسسة دوليا للجهود المبذولة في مجال تطوير خطوط نقل النفط والغاز في العالم /