سياسةمحليات لبنانية

..وداوها بالتي كانت هي الداء!!

 

جيد…

سلمنا جدلا ونقاشا ان الطائفية اقوى من اي ظاهرة اخرى، سلّمنا سلماً ان الطائفيين يسيطرون على الساحات وعلى السلطات وعلى الانفس وعلى العقول، انما أوليس في الطوائف طائفيون آخرون غير الموجودين حاليا من بضاعة انتهت فعاليتها وخدمتها؟
أوليس في الموارنة غير التيار الوطني الحرّ والقوات اللبنانية والكتائب ،كطرف طائفي رابع اجمل والطف واسلم وأكثر تمدنا؟
أوليس بين الدروز طائفيون غير الحزب التقدمي الاشتراكي والحزب الديمقراطي يجيدون الحياد والرقص عند حافة النهر، كطرف ثالث طائفي موحد للدروز بأسلوب مسالم و حضاري اكثر.؟
أوليس بين اهل السنة والجماعة غير تيار المستقبل والجماعات الاسلامية ،طرف ثالث طائفي يغازل السعودية ولا يغضب امريكا ،انما يجيد المناورة ولديه المرونة ويظهر بمشهد مدني واقعي اكثر؟
أوليس بين الاخوة الشيعة طرف طائفي ثالث غير حزب الله وحركة امل، قادر ألا يخالف ايران من دون خسارة الانظمة العربية، ومن دون رفع اليد عن الزناد امام قوات الاحتلال، انما ديمقراطيون ومجددون  ومتمدنون وعلميون باختياراتهم للكفاءات اكثر؟
أوليس بين كل تلك الطوائف طائفيون اقل فسادا في الدولة واقل تبعية للسفارات وللخارج، قادرون ان يؤسسوا شركة ادارية عصرية لحكم البلاد طالما اثبت الجميع بالدليل والاثبات عن فشلهم في بناء وطن.
شركة ادارية عصرية حضارية متمدنة علمية تجارية تبغي الربح وليس النصب، تتعاطى مع المواطنين كموظفين يكافأ فيها المنتج اكثر ويُعفى من المهام المتسبب بالخسارات دوما.
طالما لا فدرالية تريدون ولا وطن طبيعيا تتمنون، ولا انتداب او خلافة او احتلال تشجعون، لنجرب اقصاء الطائفيين الفاشلين في طوائفهم ولنستبدلهم  بطائفيين جدد اقل فشلا وعدوانية واقل خرابا ودمارا ونهباً واكثر هضامة واقل حقداً.
حسنا لا مشكلة مع الطائفيين ،طالما هم الاقوى في حماقاتهم في الساحات ،انما لنغسلهم قليلا بالكاز والصابون والديتول لعل جيلا آخر ينجح اكثر.
ايها الطائفيون من خارج العائلات السياسية الطائفية التدميرية!
استعيدوا اشارة المقدس من سارقيه في طوائفكم ،وارفعوه وهللوا له وارقصوا به كي تتجمع الجماهير الطائفية في طوائفكم من حولكم.
ولى الصوت الوطني وانهزم الحالمون بوطن ولم يبق الا الرهان على طائفيين اقل سوءاً من سوء المتوفر والموجود في المصنع ،طالما العقول مبرمجة على الطائفية  وعلى الحذر وعلى الخوف المرضي من الآخر وعلى السرقة وعلى النهب وعلى التبعية وعلى العمالة بلا حدود.
و داوها بالتي كانت هي الداء.
داو الطائفية بالطائفيين لعلّ وعسى ننتهي منهم اجمعين..
لا تقل آمين فآمين كلمة لاتينية ليست بكلمة عربية ولا اسلامية، ها قد بدأنا نزايد على الطائفيين: "عدّة الشغل".
مولخا مولخا انما نحاول ملكا او نموت فنعذرا….

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى