رأيسياسةمحليات لبنانية
وحدنا من يحقق اهداف العدو…بنجاح!(أحمد عياش)
د.أحمد عياش
بحثت بين اهداف اسرائيل فما وجدت افضل من الحالة المزرية التي نحن فيها ،فكيف نكون صامدين اليوم ومنتصرين البارحة وميتين غداً…؟
ببؤسنا اليوم نحقق احد اهم اهداف اسرائيل، القهر والفقر المخطط لهما من خونة الاقتصاد والمال يجعلانا نحقق ما يفوق توقعات اسرائيل.
ما عجزت عنه اسرائيل حققته الاحزاب الحاكمة الفاشلة برعاية الدولة المالية العميقة. ابادة جماعية بمجزرة مالية بحق شعب تعداده اربعة ملايين نسمة.
وهناك من ينتظر.
ماذا ينتظر؟
ينتظر ان تنقذ الرأسمالية نفسها من مأزق ومن حفرة هي المسؤولة عنهما.
اين الاحزاب العلمانية العابرة والمتخطية لآليات الدفاع الطائفية للنظام ؟
اي لحظة اهمّ واخطر من هذا الزمن الرديء لتوجيه صفعة للطبقة الفاسدة ولتشكيل صدمة نفسية شعبية توقظ الناس من حالة الاستلاب التي هي فيها .
خراف تنقاد الى الذبح بملء ارادتها بحجة توقي خسارات كبيرة.
واي خسارات اكثر مما نحن فيه الان.
اربعة ملايين ضحية يسألون عن كيس عدس سعره 30الف ليرة .
أخطاء من هي؟
مما تخافون ومما تخشون؟
لا خسارات اكثر مما نحن فيه، ولا شرف ارقى من تهمة محاولة انقاذ وطن.
تهمة الآخرين اغتصاب حقوق ونهب ارزاق وقطع رقاب ومصادرة املاك.
ازعجت صديقي عبارة “الوية حمراء”واصرّ انهم عملاء لمخابرات.
كل من يتحرك من دون اذن الاحزاب الحاكمة مشبوه وهم الشرفاء الدائمون .
عجبا كيف توفرت امكانات اغتيال لشرفاء في الثمانينات في الشوارع بتهمة الكفر والزندقة السياسية والخروج عن طاعة الاصطفاف للقتال ضد العدو، ولا يوجد اليوم من يتصدى او يغتال عملاء المال وخونة الاقتصاد والادارة .؟!
كيف كان الاغتيال هناك حلالا بينما المحاسبة والعقاب هنا حرام.؟
هذا هو السؤال.
لا اطراف وطنية قادرة على الإئتلاف ولا اطراف وطنية ذات مهمة راقية تبدأ بعقل مقامر فمغامر فثوري ناضج.
كل من في البلاد جبان، يتشبث بالحياة الدنيا ويوهمنا بالاستشهاد.
ايتها الصواريخ الذكية ان كنت فعلا ذكية انطلقي من دون قرار ومن دون ضغط على زرّ وحطمي الاهداف.
بحثت بين اهداف اسرائيل فما وجدت افضل من الحالة المزرية التي نحن فيها .
بصمتنا نحن وبتخاذلنا وبتقاعسنا عن محاسبة اللصوص واهل الفساد نحقق احد اهم اهداف اسرائيل.
ما حررنا الارض بالدم لنموت عليها اذلاء .
ما حررنا الارض بالدم ليسرقنا انذال.
ما حررنا الارض بالدم ليخبرنا الحكواتي حكايات.
نحن في اتعس حال ولم يلق القبض على لص او فاسد واحد في البلاد.
من دون الوية حمراء اصيلين ومن دون مئة فارس ملثم شجاع ومن دون صعاليك وقرامطة ومن دون منظمة توباماروس ،من دون عقل مقامر-مغامر-ثوري ناضج لا تنتظروا اي حل آت ،وغير صحيح ان الرأسمالية تنقذ نفسها بل تنهب شعبها.
اقتحموا بمهمة هوليودية المشهد الوطني لتشكلوا صدمة نفسية شعبية تنتج ثوريين لقيادة المرحلة بحكومة ثورية.
الفشل ليس بهزيمة.
الخطأ ليس بشرّ.
المحاولة اول شروط التجربة.
بصمة ثورية في التاريخ الآن، اهمّ من خرافات ادوات التغيير ونشر الوعي مع الزمن .
هذا كلام من مورفين وانا لا احب المدمنين.
وعليكم السلام.
-
ملاحظة:صحيح أن الصديق الدكتور أحمد عياش ذهب بعيدا في هذه المقالة..لكن الصحيح أيضا أنه يعبر عن ضيق الناس التي قد تذهب أبعد منه إذا ما استمر الإنهيار وصولا الى الهاوية والكفر(الحوار نيوز)