كتبت سارة أبو يحيى- خاص الحوار نيوز
غيب الموت صباح اليوم، علما من اعلام الرياضة اللبنانية، لا بل رجلا يكاد يختصر تاريخ كرة القدم في هذا البلد، وهو الحاج عدنان مكداشي “الشرقي”.
يكفي القول عدنان الشرقي، لنعرف اننا نتحدث عن كرة القدم، عن منتخب لبنان، عن نادي الانصار، عن البطولات والالقاب والانجازات، عن موسوعة “غينيس” للارقام القياسية، عن الالتزام، عن الاخلاص، عن مدرسة بحد ذاتها خرجت اجيالا واجيال، وصنعت اسطورة خالدة.
ابى عدنان الشرقي الرحيل الا بعد ان رأى “الاخضر” الأحب الى قلبه يرفع الثنائية، تماما كما كان على ايامه، لم يرحل الا بعد ان عاد الفرح برغم كل الاوضاع المعيشية الصعبة الى ساحة الملعب البلدي في الطريق الجديدة.
من شدة عشقه لهذا الملعب اوصى ان يصلى على جثمانه الطاهر في هذا المكان الذي سيستقبل التعازي غدا قبل الدفن وبعده.
كبير جديد من كبار الرياضة اللبنانية عامة وكرة القدم خاصة، يغادرنا من دار الفناء الى دار البقاء، لكن اعماله الطيبة ستبقى خالدة لا يمحوها شيء، تتوارثها الاجيال ليتردد اسمه في كل لحظة يذكر فيها اسم نادي الانصار.
الحديث في صفحات تاريخ الحاج عدنان لا بداية ولا نهاية له ويبقى الثابت انه الرمز والقدوة ورجل المبادئ.
وقد نعى الاتحاد اللبناني لكرة القدم الفقيد معتبرا ان الخسارة برحيله لا تعوض وهو الذي قضى جل حياته لاعبا وصحافيا ومدربا الى ان اغمض عينيه عن ثمانين عاما حافلة ب١٢ لقبا بينها ١١ على التوالي.
رحم الله الحاج عدنان الذي سيبقى ذكره خالدا كلما ضجت الملاعب بجمهور الكرة.
زر الذهاب إلى الأعلى