الحوار نيوز – وكالات
أعلنت واشنطن تفاؤلها بشأن احتمال العودة للاتفاق النوويّ الموقع مع إيران عام 2015، مؤكدة أن الاتفاق “أقرب الآن، مما كان عليه قبل أسبوعين”، ومشددة على أن ردّها على طهران سيكون جاهزا بعد استكمال الولايات المتحدة “مشاورات داخلية وخارجية”.
وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، مساء الإثنين، إن بلاده “انتهجت مقاربة إيجابية تجاه المفاوضات مع إيران”، مشيرا إلى أن “المفاوضات تعطلت لأشهر بسبب إيران”.
وأضاف: “قلنا إننا مستعدون للعودة للاتفاق النووي منذ فترة، لكن إيران لم تبدِ الاستعداد نفسه”.
وأوضح أن الرد على إيران سيكون “بعد انتهاء مشاوراتنا ومحادثاتنا مع شركائنا”، مضيفا: “نجري مشاورات داخليا وخارجيا للرد على الورقة الإيرانية ونعمل بأسرع ما نستطيع”.
وقال برايس: “كنا على تواصل مستمر مع إسرائيل بشأن المحادثات مع إيران”، مشددا على أن بلاده “لا تزال تعتقد أن الدبلوماسية هي الأفضل للتعامل مع ملف إيران النووي”.
وتابع: “لا نتوقع أن يكون هناك ترتيب للقاء بين مستشار الأمن القومي الاسرائيلي(إيال حولاتا) ووزير الخارجية الأميركية بلينكن”، علما أن حولاتا يتواجد حاليا في واشنطن التي وصل إليها نهاية الأسبوع الماضي، على رأس وفد لإجراء مباحثات مع مسؤولين في مجلس الأمن القومي الأميركي، ضمن حملة ضغط دبلوماسية إسرائيلية، في مسعى لإحباط جهود إعادة إحياء الاتفاق النووي.
وقال إن واشنطن تنظر لبرنامج إيران النووي “باعتباره تحديا للأمن القومي (الأميركي)، ونجري محادثات بهذا الصدد”. وفي الصدد ذاته أضاف: “لا نزال نعتقد أن العودة إلى الاتفاق النووي، تصبّ في مصلحة أمننا القومي”.
وأضاف الناطق باسم الخارجية الأميركية: “نعمل بأسرع ما يمكننا لتقديم رد مناسب على المقترحات الإيرانية”.
وشدد على أن “التحقيقات التي تجريها وكالة الطاقة الذرية ليست سياسية ونعتبرها مسألة أساسية”، مشيرا إلى أنه يتوجّب على إيران “الرد على أسئلة وكالة الطاقة الذرية، وموقفنا بشأن هذه النقطة لن يتغير”.
وقال برايس: “متفائلون بما يبدو أنه إسقاط إيران بعض المطالب، مثل تصنيف الحرس الثوري الإيراني (من قائمة الإرهاب الأميركية)”.
وأضاف: “لاحظنا ارتفاع عدد الهجمات التي استهدفت حلفاءنا في المنطقة، بعد الانسحاب من الاتفاق النووي”.
وأكد أن “الاتفاق مع إيران، أقرب الآن مما كان عليه قبل أسبوعين، ولكن نتيجة المحادثات غير مؤكدة”.
وذكر برايس أن “الرئيس الأميركي جو بايدن، لن يوافق إلا على اتفاق يتماشى مع أمننا القومي”.
وفي ما يخصّ مفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، قال برايس: “عازمون على تسهيل المفاوضات (بينهما) والحل لا يمكن التوصل إليه إلا عبر المفاوضات”.