سياسةصحفمحليات لبنانية

هوكشتين زاد من متاهة السنّة والتغييريين

 

الحوارنيوز – صحافة

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة الأخبار تقول:

التقى الموفد الأميركي عاموس هوكشتين مجموعة من النواب من مختلف الكتل النيابية صباح أمس، في حضور السفيرة الأميركية ليزا جونسون. وأكّد هوكشتين أن «الولايات المتحدة الأميركية دولة صديقة للبنان وستبقى من الداعمين له ولجيشه». وتحدّث عن عمل لجنة الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب، لافتاً إلى أن ما اطّلع عليه في اجتماع اللجنة دلّ على وجود مخازن كبيرة لحزب الله. لكنّه كرّر أن الاتفاق سوف يُنفّذ.
وتطرّق هوكشتين إلى وضع لبنان في ظل المتغيّرات الجارية في المنطقة، وأن لبنان بحاجة إلى تنظيم أموره، وأن هناك فرصة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية يكون قادراً على مواجهة التحديات، ولا سيما تطبيق القرار 1701 الذي لا يقتصر على منطقة جنوب نهر الليطاني، ويكون الرئيس حاصلاً على دعم المجتمعيْن العربي والدولي.
وعندما حاول هوكشتين البقاء في إطار المواصفات، سأله أحد النواب عن الأسماء فحاول التهرب، لكنّ النائب نفسه أشار إلى اسم قائد الجيش العماد جوزيف عون مباشرة. فردّ هوكشتين: «إنّ قائد الجيش لديه مواصفات رئيس الجمهورية، ولكنّ الأمر لا ينطبق عليه حصراً»، ولكنه ركّز على نقاط أخرى «أن اتفاق وقف إطلاق النار يجب أن يُنفذ على كامل الأراضي اللبنانية وليس جنوب الليطاني، وأن جوزيف عون هو شخصية نعرفها جيداً وإذا أيّدتم ترشيحه فسيكون لديه تأييد دولي واسع وقبول، بينما ربط المساعدات للبنان بعملية الإصلاح السياسي». وفيما نصح هوكشتين النواب بضرورة الإسراع في انتخاب رئيس، لأن مرحلة الرئيس دونالد ترامب ستكون «صعبة» كما قال، علمت «الأخبار» أن جزءاً من النواب الذين كانوا حاضرين في منزل النائب فؤاد مخزومي توجّهوا إلى مكتب حزب «تقدّم» في الجميزة حيث دارت نقاشات حول الخيارات الموجودة، معتبرين أنه في ظل عدم وجود توافق داخلي حول عون فإن من «الأفضل عدم التصويت له في جلسة الخميس»، ومن هنا خرجت فكرة ترشيح جهاد أزعور «الذي يحظى أيضاً بدعم سعودي وتأييد أميركي، وفي حال نجح قائد الجيش لاحقاً في إقناع الآخرين حينها نصوّت له»، وهو ما وافقت عليه كتلة «تحالف التغيير» التي تضم النواب مارك ضو، وضاح الصادق وميشال الدويهي.
وفي حين تسلك المعارضة وبعض نواب التغيير مساراً واحداً أكان عبر تبنّي ترشيح عون أو محاولة تأمين توافق واسع على أزعور، لم تحسم كتلة التغييريين المؤلّفة من 6 نواب (بولا يعقوبيان، ملحم خلف، ياسين ياسين، نجاة صليبا، إبراهيم منيمنة وفراس حمدان) موقفها بعد. وتقول يعقوبيان لـ «الأخبار» إنهم «لم يتخلوا عن المرشحين الثلاثة الذين أيّدوهم منذ أكثر من عام وهم صلاح حنين وزياد بارود وناصيف حتّي، إلا أن ذلك لا يعني إغلاقهم الباب على النقاش مع أي طرف أو تلاقيهم مع المعارضة على مرشح إذا ما كان يطابق المواصفات الإصلاحية والسيادية المطلوبة وينال دعماً من الدول العربية والغربية ليتمكن من إنقاذ لبنان ووضعه على سكة الإصلاح وإعادة الإعمار». فيما أشارت مصادر نيابية إلى أن «موقف المبعوث الأميركي والانقسام الداخلي جعلا معظم النواب السنّة يشعرون بالإرباك ولن يكون هناك موقف موحّد بل إن أصواتهم ستُقسم بين المرشحين المطروحين».

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى