هواجس تنتاب العاملين في صحيفة “الجمهورية” بعد وقف النسخة الورقية ..والمعنيون بالنشر يعتبرون الهواجس في غير محلها
الحوار نيوز – خاص
تنتاب الهواجس المحررين الصحافيين والعاملين في صحيفة “الجمهورية” اللبنانية من أن يكون وقف نسختها الورقية اعتبارا من أول أمس، مقدمة لإقفال الصحيفة بصورة كاملة ،على الرغم من تأكيدات ناشرها الوزير السابق الياس ميشال المر والمعنيين بها أن الصحيفة مستمرة “مدفوعةً برؤية مستقبلية واضحة ورغبة قوية في مواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة، ولا سيما منها الذكاء الاصطناعي ، وأنها تسعى إلى تعزيز حضورها الإقليمي والعالمي، وتقديم محتوى رقمي اكثر ابتكارا وموثوقا لجمهورها الواسع”.
وتنطلق هذه الهواجس من تجربة صحيفة “نداء الوطن” التي أقفلت مؤخرا وصرفت جميع العاملين فيها ،بعد فترة من تحولها إلى صحيفة الكترونية.
لكن المعنيين بالنشر يؤكدون أن هذه الهواجس في غير محلها ، وسوف يكتشف العاملون ذلك قريبا بدليل تحسين أوضاعهم، واستقدام عدد من المحررين الصحافيين الذين كانوا يعملون في “نداء الوطن” إلى صحيفة “الجمهورية” في صيغتها الجديدة.
ويبرر المعنيون بالنشر أن الدافع الأساسي لوقف النسخة الورقية هي عدم ملاءمتها للزمن التكنولوجي ،خاصة في بلد كلبنان صغير الحجم ،ولم يعد للنسخ الورقية رواجها ،ما يسبب خسائر للصحيفة من دون طائل ،وهذه التكلفة يمكن استغلالها لتطوير النسخة الألكترونية وتعزيز أوضاع العاملين فيها.
ويقول المعنيون بالصحيفة إنه “في إطار هذه الاستراتيجية الطموحة، أبرمت “الجمهورية” شراكات استراتيجية مع كبرى المؤسسات الإعلامية العالمية، بما في ذلك مجموعة إعلامية رائدة في الخليج وصحف أوروبية عريقة. هذه الشراكات تفتح آفاقًا جديدة للتعاون الإعلامي، وتثري المحتوى الذي تقدمه “الجمهورية” عبر صفحاتها ومنصاتها الإلكترونية لجمهورها المتنوع في العالم العربي وبلدان الانتشار”.
وستركز “الجمهورية”، في هذه المرحلة الجديدة،بحسب الناشر، على تطوير صفحاتها ومنصاتها الرقمية بشكل مستمر، مع الالتزام الراسخ بالقيم التي تقوم عليها، ألا وهي المصداقية، الشفافية، الموضوعية، واحترام الرأي والرأي الآخر. كما ستحرص من خلال المانشيت العالية المستوى وكتابها العريقين الحاليين ، إضافة إلى اقلام جديدة على تقديم محتوى عالي الجودة يلبي تطلعات القراء في لبنان والعالم.
يذكر أن نقابة محرري الصحافة تابعت هذا الموضوع مع المعنيين بالنشر ،فأكدوا لها أن هواجس المحررين قد تكون مشروعة نسبة إلى ما حصل مع صحف أخرى أقفلت سابقا، لكن هذه الهواجس في غير محلها ،وأن غدا لناظره قريب.