هل يواجه رئيس الحكومة خصومه بمثل ما يواجهونه؟
من دون اي إلتباس اتهم الرئيس حسان دياب في مطلع جلسة مجلس الوزراء امس، مسؤولين ورؤساء احزاب وشخصيات بعرقلة مساعي الحكومة للحصول على المساعدات وسأل رئيس الحكومة: هل يعقل ان هناك مسؤولا سياسيا لديه ضمير وطني يحاول منع مساعدة لبنان وارتكاب الخيانة بحق وطنه، وهو ما سمعناه من اشقائنا في الدول العربية عن اتصالات من بعض السياسيين اللبنانيين في العراق والكويت وقطر وغيرهم في العالم، طلبوا عدم تقديم المساعدة للبنان!! ووصف رئيس الحكومة ذلك بالمعيب ويرتقي الى خيانة الوطن !!
ويفهم من كلام رئيس الحكومة، ومن خلال الاتصالات التي تجريها الحكومة اللبنانية مع الاشقاء العرب ان الاشقاء ابلغوا ان شخصيات سياسية لبنانية تمنت عليهم عدم مساعدة لبنان حتى لا يطيل ذلك في عمر الحكومة.
مثل هذا الكلام الخطير جدا، ولا يعقل ان يتحدث رئيس الحكومة عن غرابة مثل هذه التصرفات من فراغ، ولا شك انه يملك اسماء هؤلاء السياسيين الذين لم يخطر ببالهم ان يفضحهم "الاشقاء"
ولان مثل هذه التصرفات جائزة في السياسة بين اللبنانيين فهي غير جائزة مع غير اللبنانيين ممن يملكون القدرة على المساعدة.
وحتى تتظهر معالم هذه التحركات المريبة، ينبغي على الرئيس حسان دياب ان لا يتستر على اسماء هؤلاء السياسيين ويكشف اسماءهم، وهم لم يتركوا "مطرح للصلح" ولا يترددون في التصويب عليه لمصالحهم الشخصية، ما ينبغي مواجهتهم جهارا من غير تورية.
عمر عبد القادر غندور
رئيس اللقاء الاسلامي الوحدوي
بيروت في 15/07/2020