هل ينجح وهبة حيث أخفق حتّي؟
حكمت عبيد – الحوارنيوز – خاص
بات واضحا أن وزير الخارجية السابق ناصيف حتي آثر الإستقالة على القبول بنهاية غير موفقة مهنيا، بعد سنوات من العمل الديبلوماسي.
من أصل العشرات من الإتصالات لطلب موعد من نظرائه العرب والأوروبين الذين يشكلون مفاتيح العلاقات الدولية، لم يوفق حتّي سوى بموعدين مع نظيريه الإيطالي والأردني.مؤشر أخاف حتّي ودفعة للإستقالة، حتى لا ينهي عمله المهني "بفشل صار محتوما".
أمام هذا الموقف آثر رئيسا الجمهورية العماد ميشال عون والحكومة حسان دياب الإسراع بتعيين السفير المخضرم شربل وهبة كوزير للخارجية منعا لأي فراغ "قد يتسلل منه وهن يصيب وزراء آخرين".لكن هل سينجح الوزير المعين حيث أخفق الوزير السابق؟
مصدر وزاري أكد ل "الحوارنيوز" أن الحصار الدولي سيتواصل والأزمة لن يكتب لها نهاية قريبة، لكن هذا لا يعني أن لبنان سيستسلم لمصيره المرسوم ولا لشروط الإدارة الأميركية".
وأضاف المصدر عينه:" لبنان على ثوابته الديبلوماسية والعلّة ليس بتوجهات الدولة الحريصة على الثوابت التاريخية لعلاقات لبنان مع جميع الدول بإستثناء دولة العدو الإسرائيلي".
وتابع: " تدرك الإدارة الأميركية أنها تحمّل لبنان وزر التوجهات الجديدة للرئيس دونالد ترامب والمتصلة ب"صفقة القرن" وشروط تحققها، وبموجب هذه "الصفقة" المطلوب من لبنان الضغط على حزب الله والقوى الرافضة للتسوية الأميركية وإنضمام لبنان لمجموعة الدول التي ابرمت اتفاقات مع الكيان الإسرائيلي بإعتباره الدولة الوحيدة ( الى جانب سوريا) من دول الطوق يرفض أي تسوية مع اسرائيل خارج قرارات الأمم المتحدة وعودة الحقوق الى اصحابها".
أشهر شديدة التعقيد، سيحاول الوزير وهبة التعامل معها بحنكة، وهو الديبلوماسي المخضرم، لكنه لن يكون من السهل عليه تجاوز المعوقات الإقليمية والدولية، فهل ستفتح استقالة حتي مسارا داخليا يسهم بشيء من التوازن الذي يوحي بالثقة للعالم ودوله المقررة والمؤثرة؟
يحفظ الوزير وهبة جيدا التوازنات الدولية والداخلية، وله تجارب عديدة أغناها في خلال الفترة التي أمضاها كمستشار قانوني لرئيس الجمهوري، وستظهر الأيام القليلة المقبلة قدرته في التعامل مع ملفي القرار 1701 والقرا 1559 في ضوء صدور حكم البداية في قضية الرئيس رفيق الحريري عن المحكمة الخاصة بلبنان والتجديد للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان خلال الإسبوعين المقبلين.