سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف :بين الوضع في الجنوب والمساعي لتحريك الجمود الرئاسي

 

الحوار نيوز – صحف

ظل الوضع في الجنوب في صدارة الإهتمام لدى الصحف الصادرة اليوم ،والتي تحدثت عن مساع لتحريك الجمود الرئاسي في النصف الأول من آذار المقبل،فضلا عن نشاط الرئيس سعد الحريري ومواقفه في بيروت.

 

النهار عنونت: استنزاف الجنوب على وَقع تعقيدات تسوية غزة… كلام لافت للحريري: اكتشف الناس ما تعرضت له

 وكتبت صحيفة النهار تقول: على رغم الانطباعات الغالبة لدى معظم الجهات الرسمية والديبلوماسية والأمنية الداخلية والخارجية حيال استبعاد اتساع المواجهات على جبهة الحدود الجنوبية مع إسرائيل الى حرب شاملة، أقله في ظل تطورات الأشهر الأربعة ونيف التي مرت على هذه المواجهات، تعاظمت بقوة في الفترة الأخيرة المخاوف من تمدد غير ممكن تحديده زمنياً لواقع هذه الجبهة التي تحولت واقعياً الى جبهة استنزاف لا أكثر ولا أقل. ومع تراجع الرهانات التي عقدت على أمكان التوصل إلى هدنة ظرفية في غزة في ظل التعقيدات والشروط التي حالت دون إبرام التفاهم حول تبادل الأسرى والسجناء لوحظ انكفاء الوساطات والجهود والمبادرات الخارجية المتصلة بالجبهة الجنوبية الى حدود كبيرة الأمر الذي بات يعكس واقعاً شديد السلبية يتمثل بربط أي تحرك محتمل لتبريد الجبهة الجنوبية بالهدنة التي قد يطول انتظارها طويلاً في غزة. وهذا ما يفسر بداية النسج لدى العديد من الأوساط المعنية على رهان متجدد هو التوصل الى تذليل تعقيدات التسوية أو الهدنة في غزة بداية شهر رمضان بعد أسابيع مع أن أي معطيات حاسمة ليست متوافرة بعد في هذا السياق. وتالياً فإن واقع الجبهة الجنوبية مرشح للاستمرار على الاستنزاف الذي يحكمه من دون أفق محدد وواضح.

ولم يحمل كلام جديد لكبير مستشاري البيت الأبيض لشؤون أمن الطاقة وموفد الرئيس الأميركي الى لبنان وإسرائيل آموس هوكشتاين في حديث تلفزيوني ما يبدد هذا الواقع إذ أنه قال “اننا نعمل بهدوء لإنهاء الصراع على الحدود اللبنانية واتساع الحرب لن يكون بمصلحة أحد”. وأكد “أنّنا نحاول إبقاء الصراع في جنوب لبنان عند أدنى مستوى ممكن”، مشدّداً على “ضرورة عودة سكّان البلدات والقرى الحدوديّة الجنوبيّة إلى منازلهم، وكذلك السكّان على الحدود الشماليّة لإسرائيل”. وقال “الوضع على الحدود بين البلدين تغيّر بعد 7 أكتوبر، وسيتعيّن علينا القيام بالكثير لدعم الجيش اللبناني، وبناء الاقتصاد في جنوب لبنان، وهذا سيتطلب دعماً دولياً من الأوروبييّن وكذلك دول الخليج، وآمل أن نرى منهم الدعم في المرحلة المقبلة”.

وشكل الوضع الحدودي جنوبا محور اللقاءات التي واصل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عقدها على هامش مشاركته في “مؤتمر ميونيخ للأمن” في ألمانيا. وفي هذا السياق، عقد رئيس الحكومة إجتماعاً مع وزير خارجية الفاتيكان الكاردينال بول غلاغير وتم البحث في الجهود المبذولة لوقف الحرب في غزة وجنوب لبنان وأهمية أن يصار الى انتخاب رئيس جديد للبنان. كما اجتمع مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، في حضور الوزير عبدالله بو حبيب، وتم التشديد على اولوية وقف العدوان الاسرائيلي على غزة والتوصل الى وقف لاطلاق النار ومن ثم العمل على ايجاد حل مستدام للقضية الفلسطينية. واجتمع أيضاً مع الممثّل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في حضور ممثل الاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط سفن كوبمانس، وأثنى على المواقف التي أطلقها في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لا سيما لجهة التشديد على حل الدولتين. والتقى أيضا عضوي مجلس الشيوخ الاميركي كريس مورفي وكريس فون هال، وتمّ التشديد على أهمية دعم الجيش للقيام بمهامه.

 

الحريري.. كلام لافت

أما في المشهد الداخلي، فسجلت أمس مواقف جديدة لافتة أطلقها الرئيس سعد الحريري، خلال استقباله في “بيت الوسط” وفداً كبيراً من قطاع الشباب والطلاب في “تيار المستقبل”، في حضور الأمين العام للتيار أحمد الحريري. وتوجه الرئيس الحريري إلى الشباب والشابات المشاركين، فأكد أن “حضورهم في بيت الوسط وقبل أيام على ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري “يكبر القلب”، ويؤكد أن “الجيل الشاب في لبنان لا يزال يسعى نحو مستقبل أفضل للبلد”. وتحدث عن تعليقه للعمل السياسي، فأكد أنه “اتخذ هذا القرار حين أيقن أن الوجوه القديمة ستتكرر بالمواقف والعقلية نفسها، وتيار المستقبل كتيار سياسي لن يتمكن من تحقيق إنجازات، في حين أن الإنجاز هو أساس أهداف أي عمل سياسي. وإذا كان الناس اليوم لا يزالون يستذكرون الرئيس الشهيد فبسبب ما خلفه من إنجازات عديدة، كما بفضل نهجه المعتدل وانفتاحه على الأطراف كافة”. وأكد أن “كل واحد وواحدة من هؤلاء الشباب والشابات هو مشروع رفيق حريري جديد للوطن، وهذا الجيل سيشهد تطورات في العالم لم تشهدها الأجيال السابقة، لا سيما من خلال التطور التكنولوجي الحاصل والذكاء الاصطناعي الذي سيغير حياة الناس”، مشيراً إلى أن “لبنان لا بد أن يصل في لحظة من اللحظات إلى الاستقرار المنشود، لذلك يجب أن يكون الجيل الشاب في هذا البلد حاضرا لمواكبة كل تطور”. ولفت إلى أن “المرحلة التي يمر بها لبنان حالياً ترقى إلى كونها مرحلة جنون سياسي، حيث كل طرف يعتقد نفسه أكبر من بلده ويتشبث بمواقفه السياسية”. وقال “بالمقابل، كانت طريقة عملي شخصياً في السياسة مختلفة. فقد أجرينا ربط نزاع مع حزب الله وتعالينا على كل الخلافات التي كانت تحصل مع باقي الأفرقاء، وحرصنا على عدم إظهار هذه الخلافات إلى العلن، وكنت دائما آخذ الأمور في صدري وأحاول أو أسيّر شؤون البلد، لأن واجبي كان تسيير شؤون البلد وتطوير الاقتصاد وتحسين عمل المؤسسات التي تقوم عليها الدولة وإجراء الإصلاحات اللازمة وليس التشبث بمواقفي السياسية. هذا كان تركيزي ولم أكن أهتم أبدا لما يقال في حقي، لأن همي الأساسي كان تحقيق الإنجازات والإصلاحات. ولكن للأسف، العقلية الموجودة أوصلتني إلى مكان تعبت فيه أن أقول أني لم أستطع أن أنجز، لذلك قررت تعليق العمل السياسي. وربما اكتشف اليوم الناس ما الذي كنت أتعرض له من محاولات تخوين أو اتهامات تطلق جزافا بحقي”. وأضاف “لو بقيت في العمل السياسي كنت سأكون مضطرا لأفاوض من جديد وأقوم بالتسويات وأتحملها أنا وحدي، وفي النهاية تقع علي كل المسؤولية. أما اليوم الجميع يقول أنه يحب سعد الحريري. لذلك قررت أن أبتعد وأترك الناس ترى الحقيقة”. ولفت إلى أن “تيار المستقبل بقي منكفئا خلال السنتين الماضيتين، أما الآن فسنكثف عملنا أكثر، ليس في الأمور السياسية، وإنما نؤكد أن محاولة التضييق على المحسوبين على تيار المستقبل في الدولة وغير الدولة فلن نسكت عليها مطلقا”. وشدد على “أننا سنقف في وجه كل من يتجه نحو التطرف، فهذا من المحرمات لدينا”، وقال: “الاعتدال هو الأساس، وبالاعتدال يمكنك أن تدير بلد، أما بالتطرف الذي نراه فلا يمكن أن نصل إلى أي مكان. كل منهم يعتقد أن موقفه المتطرف هو الصائب فقط، وخير دليل على هذا التطرف هو ما نراه في الحكومة الإسرائيلية، وهو ما أدى إلى ما تقوم به من مجازر وقتل للأطفال والأبرياء”. وختم “أنتم تيار الاعتدال، وهذا ليس ضعفا، وتيار المستقل لن يسمح بأي نوع من أنواع التطرف، بل تطرفنا هو للاعتدال وللبنان فقط لا غير، ومن هنا التسّمك بشعار لبنان أولا، وأنا أعتمد عليكم من أجل بناء مستقبل لبنان المزدهر”.

 

الوضع الميداني

أما على صعيد الوضع الميداني في الجنوب فظل التصعيدُ سيد الموقف حيث نفذ الجيش الاسرائيلي غارات متتالية على أطراف بيت ليف ورامياً في خراج وادي المظلم. وشن غارة استهدفت بالصواريخ أطراف بلدة عيترون في قضاء بنت جبيل. كما تعرضت منطقة حامول – الناقورة ولأطراف علما الشعب، لقصف مدفعي وطاول القصف ايضا أطراف بيت ليف، راميا، عيتا الشعب وجبل بلاط، كما اغار الطيران الحربي على أطراف بلدة عيتا الشعب ومحلة المعصرة في بلدة مارون الراس. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن طائراته الحربية هاجمت بنى تحتية لحزب الله في جبل البلاط ومبنى عسكريا في بنت جبيل جنوبي لبنان. في المقابل، أعلن حزب الله انه استهدف ثكنة برانيت بصاروخ “فلق 1” كما استهدف ‏ موقع السمّاقة في مزارع شبعا وتجمعا للجنود في محيط موقع الضهيرة وموقع رويسات العلم والتجهيزات التجسسية في موقع بركة ريشا وموقع راميا.

 

 


الديار عنونت: بري لمشاورات حوارية مع الكتل قبل جلسة لانتخاب الرئيس بالنصف الاول من آذار
معادلة نصرالله للردع تعقّد حسابات العدو… وهوكشتاين يضبط توقيت تسوية الجنوب على ساعة غزة
الحريري ينتظر التسوية بالمنطقة للعودة الى العمل السياسي: سنقف بوجه كل من يتطرف

 وكتبت صحيفة الديار تقول: شيع الجنوب امس شهداء المجزرة التي ارتكبها العدو بحق المدنيين وعائلة باكملها في مدينة النبطية، في ظل اجواء التصعيد والتوتر الشديدين اللذين يخيمان على المنطقة بعد ارتفاع وتيرة المواجهات مع جيش العدو .

ومع تمادي الاعتداءات وتهديدات القادة السياسيين والعسكريين الاسرائيليين، جاء كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في خطابه الاخير ليؤكد معادلة الردع القوية من خلال الرسالة الشديدة اللهجة التي وجهها لقادة العدو بان صواريخ الحزب الدقيقة والثقيلة جاهزة لاستهداف كل الكيان الاسرائيلي من كريات شمونة شمالا الى ايلات جنوبا .

وعلى الرغم من اجواء التصعيد السائدة، فان هذه المعادلة التي جددها السيد نصرالله هي التي فرضت وتفرض على العدو ان يحسب الف حساب لاي مغامرة قد يقدم عليها . لذلك رأى مصدر قيادي لـ»الديار» ان الوضع على جبهة الحنوب ما زال تحت السيطرة بصورة عامة، مع التنبه والاخذ بعين الاعتبار بان الوضع قابل للانفجار الكبير اذا ما جنح رئيس وزراء العدو نتنياهو المسكون بتحقيق اي انجاز وبتوسيع رقعة التصعيد الى ارتكاب مغامرة بهذا الاتجاه .

هوكشتاين يتطلع لدعم اوروبي وخليجي للجيش اللبناني

في هذا الوقت تواصلت الدعوات الاميركية والغربية والدولية الى تجنب توسيع الحرب على جبهة لبنان . وقال الموفد الاميركي آموس هوكشتاين امس على هامش مؤتمر ميونيخ للامن « اننا نحاول ابقاء الصراع في جنوب لبنان عند ادنى مستوى ممكن «.

واكد « ان هناك ضرورة لعودة سكان البلدات والقرى الحدودية الجنوبية الى منازلهم، وكذلك السكان على الحدود الشمالية لإسرائيل «.

واضاف « ان الوضع على الحدود بين البلدين تغير بعد ٧ تشرين الاول، وسيتعين علينا القيام بالكثير لدعم الجيش اللبناني وبناء الاقتصاد في جنوب لبنان، وهذا يتطلب دعما دوليا من الاوروبيين والخليجيين، وآمل ان نرى منهم الدعم في المرحلة المقبلة «.

وقالت مصادر مطلعة لـ «الديار» امس ان هوكشتاين وسع مؤخرا نطاق لقاءاته واتصالاته مع جهات اوروبية وعربية لا سيما فرنسا وقطر لتنضيج وتعزيز فرص نجاح مهمته لاعادة الهدوء والاستقرار الى الجنوب، وانه لا ينوي العودة الى لبنان قريبا بانتظار بلورة الموقف المتصل بالجهود المبذولة لوقف النار وعقد صفقة تبادل الاسرى بين حماس وإسرائيل.

وكان هوكشتاين التقى اول امس في ميونيخ الرئيس نجيب ميقاتي، واكد له استمرار العمل للجم الموقف على جبهة الجنوب .

ميقاتي : لا ضمانات ولا ثقة بالعدو

واجرى ميقاتي على مدى اليومين الماضيين سلسلة اجتماعات مع مسؤولي الدول المشاركة في المؤتمر، والتقى بعد ظهر امس رئيس الوزراء القطري .

وقال مستشاره فارس الجميل ان هذه اللقاءات تندرج في اطار المساعي التي يجريها الرئيس ميقاتي لوقف العدوان الاسرائيلي على جنوب لبنان وعودة الهدوء مع التاكيد على تنفيذ القرار ١٧٠١، ووضع خطة لدعم الجيش اللبناني .

ونقل عن الرئيس ميقاتي عن اتصالاته ولقاءاته تاكيده « ان الخيار الافضل هو الحل الدبلوماسي لان الحرب ستكون خرابا على الجميع، لكن الاكيد ان لا ضمانات ولا ثقة بالموقف الاسرائيلي لاننا امام عدو يمتهن القتل والحرب، ولا يمكن الرهان على رئيس حكومة العدو نتنياهو الذي يربط مستقبله السياسي بالعدوان والحرب «.

مفاوضات غزة

وبموازة الوضع في الجنوب، تستمر الجهود لانجاح المفاوضات على محور الحرب في غزة من اجل وقف النار وتحقيق صفقة تبادل الاسرى بين حماس والعدو الاسرائيلي الذي ما زال يراهن على اقتحام رفح وتحقيق اي انجاز ميداني .

وذكرت وسائل اعلام العدو ان وفدا اسرائيليا يتوقع ان يتوجه الاسبوع المقبل الى قطر لمناقشة صفقة تبادل اسرى جديدة .

وقالت من جهة اخرى ان الجيش الاسرائيلي سلم القيادة السياسية خطة لنقل الفلسطينييين من رفح الى مناطق اخرى في وسط وجنوب غزة تمهيدا لمهاجمة هذه المنطقة .

وكان الرئيس الاميركي بايدن قال انه طلب من نتنياهو ان يكون هناك وقف مؤقت لاطلاق النار لضمان اطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس بشكل آمن .

وقال ما زلت امل ان يتم ذلك، ولا اتوقع وامل الا يقوم الاسرائيليون باي غزو واسع النطاق في هذا الوقت .

وعلى الصعيد الميداني في الجنوب نفذ حزب الله امس سلسلة هجمات بالصواريخ على : ثكنة برانيت، موقع السماقة، موقع رويسة العلم، محيط موقع الضهيرة، والتجهيزات التجسسية في موقع بركة ريشا .

واغار طيران العدو على جبل البلاط واطراف بلدات حدودية عديدة .

وبسبب ضربات حزب الله قال رئيس مجلس مستوطنة مرغليوت الحدودية امس «ان الوضع غير معقول، ولا يمكننا الدخول والخروج كيف نشاء، نحن نختبىء خلف الجدران».

مشاورات حوارية لبري تمهيدا لجلسة انتخاب الرئيس

وعلى صعيد ملف رئاسة الجمهورية، علمت «الديار» من مصدر مطلع انه من المتوقع ان يجري الرئيس نبيه بري مشاورات حوارية مع الكتل النيابية تمهيدا للدعوة الى جلسة لانتخاب الرئيس في النصف الاول من اذار المقبل .

واضاف المصدر ان هذا التوجه مبني على سعيه الدائم لاحداث خرق جدي في جدار الازمة وعلى اجواء لقائه مع سفراء دول اللجنة الخماسية الذين اعربوا عن اقتناعهم بوجهة نظره المتعلقة باهمية الحوار والتشاور قبل الذهاب الى جلسة جديدة لانتخاب رئيس للجمهورية.

وكشف المصدر عن اتصالات ومداولات تجري في اطار التمهيد وانجاح المشاورات الحوارية للرئيس بري، مشيرا الى ان مواقف الكتل النيابية لا سيما الكتل المتحفظة على الحوار ستتظهر في وقت قريب .

واوضح المصدر ان لامبرر لاي طرف او كتلة لرفض هذه الخطوة لان هناك تواصلا قائما ومستمرا على المستوى النيابي بين مختلف الكتل، بما في ذلك الاطراف المتخاصمة او التي تسود بينها علاقات نافرة ومتوترة .

وعلمت « الديار» ايضا ان فكرة عقد لقاء حوار موسع لم تستبعد ايضا، وان كانت حظوظه ضعيفة بسبب معارضة كتلة القوات اللبنانية وبعض المعارضة .

واضافت المعلومات ان مداولات جرت مؤخرا بفكرة التمثيل في عقد طاولة حوار لبضعة ايام لا تتجاوز الاسبوع، مع العلم ان الرئيس بري ابدى استعداده بان لا يترأس هذه الطاولة .

ووفقا للمعلومات المتوافرة لـ «الديار» ايضا فان فكرة عدم ربط الاستحقاق الرئاسي بحرب غزة وتداعياتها حظي بتشجيع اللجنة الخماسية، وان الجانب الاميركي من بين المشجعين لهذا التوجه رغم انه لم يطرح اية افكار جديدة في هذا الصدد واكتفى بالتاكيد على الموقف العام للجنة بان الخيار في اختيار رئيس جديد للجمهورية هو للبنانيين انفسهم وان لا فيتو على احد .

مصدر نيابي في الثنائي الشيعي

وفي هذا السياق قال مصدر نيابي في الثنائي الشيعي لـ «الديار» امس ان الثنائي يدعو ويعمل لانتخاب رئيس الجمهورية في اقرب وقت ممكن ولا يربط هذا الاستحقاق بانتهاء حرب غزة او المواجهات مع العدو الاسرائيلي. ولفت الى ان الرئيس بري سعى ويسعى دائما الى هذا الامر، كما ان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في خطابه الاخير كان واضحا لجهة عدم الاستثمار على ما يجري في الجنوب او على قوة المقاومة وسلاحها في شأن الاستحقاق الرئاسي بقوله ان سلاح المقاومة هو لحماية لبنان وسيادته وليس لتغيير سياسي او دستوري في الداخل، وان حزب الله وحركة امل لا تسعيان لفرض رئيس او لتعديل بالحصص او النظام على ضوء تطورات جبهة الجنوب .

جلسة حكومية لوضع المصارف

من جهة اخرى يعقد مجلس الوزراء الخميس المقبل جلسة لمناقشة مشروع قانون اعادة هيكلة المصارف واوضاعها واعادة الانتظام المالي .

وقال مصدر حكومي ان المشروع مطروح للمناقشة والتعديل، وان الحكومة منفتحة على كل فكرة واقتراح مفيد .

ومن المستبعد اقرار هذا المشروع في جلسة واحدة، قبل احالته الى مجلس النواب .

وبشأن السحوبات من المصارف تسود اجواء بلبلة في ظل امتناع عدد من المصارف عن تطبيق تعميم مصرف لبنان ١٦٦ المتعلق بسحب ١٥٠ دولارا شهريا .

وتردد امس ان هناك توجها للحكومة من اجل تحديد سعر جديد لدولار السحوبات ليصبح ٢٥ الف ليرة بدلا من ١٥ الفا، لكن مصادر وزارية لـ «الديار « ان الامر لم يطرح داخل الحكومة وان البحث جار في شأن احتساب سعر الدولار، مشيرة الى رفض حاكم مصرف لبنان بالانابة احتساب سعرين للدولار وتاكيده على سعر الدولار ٨٩٥٠٠ ليرة .

عودة الحريري للعمل السياسي معلقة الى نضوج التسوية

على صعيد اخر، يغادر الرئيس سعد الحريري في الساعات الـ ٤٨ المقبلة لبنان عائدا الى مقر اقامته في الامارات العربية المتحدة بعد اسبوع حافل ومميز قضاه في بيروت بمناسبة ذكرى استشهاد والده في ظل دعوات جامعة لا سيما من جمهوره ومن اوساط سياسية كثيرة لعودته الدائمة الى البلاد واستئناف العمل السياسي .

ووفقا لمصادر قريبة لـ «الديار» فان الحريري لمس هذه الدعوة الجامعة اكان من خلال المهرجان الجماهيري الحاشد في ذكرى استشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري او من خلال الوفود الشعبية والسياسية التي تقاطرت الى بيت الوسط طوال الايام القليلة الماضية .

واضافت انه رغم هذا الاجماع وهذا التعاطف الشعبي والسياسي الكبير فان عودته الى العمل السياسي غير متوافرة شروطها في الوقت الراهن، وهي مرتبطة بشكل عام بنضوج التسوية في المنطقة بعد حرب غزة وبارساء الاتفاق على حل سياسي متكامل للمرحلة المقبلة في الداخل اللبناني يرتكز على انتخاب رئيس للجمهورية وعلى الحكومة المقبلة .

وقالت المصادر ان الرئيس الحريري لا يريد وليس مستعدا للعودة والبدء من نقطة الصفر، مشيرة في الوقت نفسه الى ان هناك اسسا عديدة لبناء المرحلة المقبلة اهمها اتفاق الطائف، بالاضافة الى ما كان حققه الرئيس الحريري على الصعيد الاقتصادي لا سيما في مؤتمر سيدر .

وفي المقابل تقول مصادر سياسية لـ «الديار» ان قرار عودة الحريري للعمل السياسي مرتبط بعناصر اخرى غير معلنة ابرزها موقف المملكة العربية السعودية التي يبدو انها لم تعط الضوء الاخضر لهذه العودة في الوقت الراهن .

واشارت الى ان حديثه المقتضب لمحطة العربية الاخبارية السعودية يعكس بطريقة مباشرة هذه الحقيقة من خلال حرصه على التاكيد بانه ليس في صدد العودة للعمل السياسي في الوقت الراهن وبالتالي تاكيد المؤكد من خلال هذا الحديث الذي خصصه للمحطة المذكورة .

وبرأي المصادر السياسية ان السعودية تعتمد اليوم كما هو معروف سياسة تختلف عن سياستها السابقة تجاه لبنان خصوصا لجهة عدم رغبتها او تبنيها لشخص او طرف سياسي لبناني محدد خصوصا في الشارع السني .

وامس اسهب الحريري في الكلام السياسي امام حشد شبابي من تيار المستقبل ورأى « ان المرحلة التي يمر بها لبنان حاليا ترقى الى كونها مرحلة جنون سياسي حيث ان كل فريق يعتقد نفسه اكبر من بلده «.

وقال «سنقف في كل من يتجه الى التطرف، فهذا من المحرمات لدينا»، معتبرا ان الاعتدال هو الاساس .

 

 


الأنباء عنونت: مساعٍ رئاسية مرتقبة قبل رمضان… والتصعيد جنوباً يسابق حراك الموفدين

 وكتبت صحيفة الأنباء الإلكترونية تقول: يناقض التصعيد الإسرائيلي في الجنوب مساعي الموفدين الأميركيين والأوروبيين للوصول إلى تسوية ما تساعد على وقف إطلاق النار وتطبيق القرار ١٧٠١، بل إن هذه المساعي لم تخفف حتى من الضربات الإسرائيلية على الجنوب اللبناني التي زادت وتيرتها في الأيام الماضية متجاوزة قواعد الاشتباك التي كان معمولاً بها. 

فالغارات تتعمق أكثر فأكثر مبتعدة عن الشريط الحدودي بشكل متدرج، مستهدفة بشكل أساسي المدنيين الأبرياء كما حصل مؤخرا في النبطية وغيرها من القرى والبلدات الجنوبية. وهذا التصعيد الذي يترافق مع تهديدات إسرائيلية بتوسيع رقعة الضربات وتحويلها الى حرب شاملة تشبه الحرب على غزة غير مفاجىء، بل ما يثير الاستغراب أن الدول التي تتحرك باتجاه لبنان لا تبدو جادة كفاية في الضغط على إسرائيل للجم اعتداءاتها ووقف تهديداتها. 

ومع ترقب عودة الموفدين قريباً الى لبنان، توقعت مصادر سياسية أن يعلن الموفد الفرنسي جان ايف لودريان الذي قد يزور لبنان أواخر هذا الشهر عن مبادرة جديدة قد تساعد على التوصل إلى اتفاق لانتخاب رئيس للجمهورية قبل عيد الفطر. غير أن عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ميشال موسى لا يتوقع جديداً بما يخص الاستحقاق الرئاسي، مشيراً عبر جريدة “الأنباء” الإلكترونية الى أن لا علم لديه عن مبادرة فرنسية جديدة لأن ذلك يتوقف على اتفاق اللجنة الخماسية اذا كانت متفاهمة على توجه معين يفضي الى انتخاب رئيس جمهورية. 

ولفت موسى إلى أن المبادرة الفرنسية في حال وجودها ستكون من خلال اللجنة الخماسية، فالأفكار لم تتبلور بعد، وهذا يتوقف على اجتماعات اللجنة التي يمكن أن تتكشف عن شيء إيجابي. 

وفي تعليقه على كلام الموفد الاميركي آموس هوكشتاين عن ضرورة عودة سكان البلدات والقرى الحدودية الى منازلهم وكذلك المستوطنين على الحدود الشمالية للأراضي المحتلة، رأى موسى أن هذا الكلام مفترض أن يُترجم بالضغط على إسرائيل لوقف الحرب ضد لبنان وعدم قتل الأبرياء. 

وفي ظل التطورات العسكرية ينتظر لبنان جدية أكبر في الضغط على إسرائيل، حيث التصعيد يسابق المساعي الدولية للتهدئة. فهل يحمل الموفدون مقترحات عملية وواقعية أم أنهم ينتظرون أيضا مآلات الوضع في غزة ليبنوا على الشيء مقتضاه؟

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى