هل يملك فرنجية أجوبة ترضي السعودية(حسن علوش)
حسن علوش – الحوارنيوز
صدقت المملكة العربية السعودية بأنها لم تتبنى أي مرشح لرئاسة الجمهورية اللبنانية، وليس لديها أي مرشح، لكنها تتوافق مع دول مجلس التعاون الخليجي، على مجموعة أسئلة موجهة إلى الحكم في لبنان وتتناول:
– الموقف من دور حزب الله في اليمن
-موقف حزب الله من الوضع الداخلي في كل من السعودية والبحرين.
-مكافحة تجار الكابتاغون ومنع تسهيل تصديرها الى المملكة.
وتقول أوساط على مقربة من الديوان الأميري في المملكة، “إن اسم المرشح للرئاسة لا يعنينا، حتى ولو كان من آل نصرالله، بل يعنينا الأجوبة المحددة والمباشرة على ما سبق ذكره في أكثر من مناسبة”.
فإذا أتت الأجوبة مطمئنة فإن المياه ستعود إلى مجاريها بين لبنان وسائر دول الخليج العربي أفضل مما كانت، وإذا لم تكن الأجوبة شافية، فإن الحال سيبقى على ما هو عليه.
هل يملك المرشح سليمان فرنجية الأجوبة الشافية؟
تقول أوساط متابعة ان فرنجية قد أجرى اتصالاته المباشرة مع قادة المملكة وأكد لهم أنه جاهز للقيام بدور تنسيقي بين الادارة السعودية وبين حزب الله والقيادة السورية للتقريب بينهم وتقليص الهوة الواقعة بينهم في الملفات الخلافية الساخنة.
وتضيف الأوساط: لو كتب لفرنجية الفوز في معركة الرئاسة، سيفاجيء الجميع، لاسيما “المملكة” بسلسلة خطوات تعيد ثقة السعودية بلبنان والحكم فيه.
لم تفصح هذه الأوساط عما يملكه فرنجية من أوراق أو اجوبة، سيما وأن حزب الله لن يتخلى عن مواقفه المبدئية حيال ما يجري في المنطقة… لكنها تجزم أن لا وجود لحزب الله في اليمن، وإن مشكلة المملكة في اليمن مع غالبية الشعب اليمني، وأن مفتاح الحل هو الحوار المباشر بين المملكة والحوثيين وغيرهم من قوى وأحزاب اليمن من أجل إعادة ترتيب العلاقات بين البلدين الشقيقين على أسس واضحة تنهي الاقتتال الداخلي وتعيد بناء الدولة وتطمئن المملكة بأن اليمن ( كحديقة خلفية) باتت آمنة ولن تكون عصا غليظة بيد أي جهة خارجية”.
وتشير الأوساط إلى أن “المملكة” ورغم الجراح التي ولدتها العمليات العسكرية، فإنها لا زالت قادرة على القيام بمبادرة للحوار اليمني اليمني واليمني السعودي يؤسس لمرحلة جديدة… ولا مانع من بلورة صيغة للحوار واقرار “طائف يمني” على غرار الطائف اللبناني”.
ومن عوامل الطمأنينه التي من الممكن أن يوفرها فرنجية للسعودية، قدرته على التعامل مع الملفات الشائكة بجدية وهو قادر على انتزاع تنازلات من حزب الله تخدم لبنان وتعزز ثقة المملكة به ولا تشكل مساً بالمقاومة وجهوزيتها، والتي تشكل حاجة وطنية وقومية من أجل تنفيذ مقررات قمة الدول العربية التي عقدت في لبنان في العام 2000 لجهة حقوق لبنان وحقوق الشعب الفلسطيني والحل العادل والشامل.
ومن عوامل الطمأنينة أيضا، فرصة التعاون من أجل تسمية رئيس حكومة العهد الأولى من الشخصيات القادرة على ترجمة الحرص اللبناني على تصحيح الخلل في العلاقات بين البلدين.
هل تتحول فرصة انتخاب فرنجية إلى نافذة للحلول أم انه بداية مرحلة أشد تعقيداً وسخونة؟
الجواب لدى المملكة العربية السعودية.
لننتظر ونر ! .