"الرسالة السرية" تقليد أميركي ينجزه الرئيس الأميركي المنتهية ولايته ويتركها في البيت الأبيض لخلفه المنتخب ،وهي تتضمن معلومات وافية عن الملفات المحلية والدولية،يضمنها بعض النصائح التي قد تفيده في السنوات الأربع التي تنتظره.
ونظرا للظروف التي يغادر فيها الرئيس دونالد ترامب البيت الأبيض ،طرحت تساؤلات عن إمكان أن يخل ترامب بهذا التقليد العريق.
وتقول إذاعة "فويس أوف أميركا" إنه من غير المعروف إن كان ترامب سيسير على نهج أسلافه في مسألة "الرسالة السرية"، مشيرة إلى احتمال قوي بتحاشي الرئيس المنتهية ولايته لمسألة الرسالة، بعد أن صرح بأنه يريد كسر التقاليد الخاصة بانتقال السلطة.
هذا التقليد بدأه الرئيس الأميركي الراحل رونالد ريغان عام 1989، عندما سلم البيت الأبيض إلى نائبه وخلفه جورج بوش الأب، وكتب فيها: "أتمنى لك كل التوفيق. ستكون في صلواتي".
وعادة ما يظل فحوى هذه الرسالة سريا بين الرئيسين إلى أن يكشف عنها أحدهما، كما فعل بيل كلينتون برسالة جورج بوش الأب.
وكتب بوش إلى كلينتون: "أتمنى لك سعادة كبيرة هنا، ستكون هناك أوقات صعبة للغاية، وستزداد صعوبة بسبب النقد الذي قد لا تعتقد أنه عادل".
وتابع: "أنا لست شخصا جيدا جدا لتقديم المشورة، لكن لا تدع الانتقادات تحبطك. ستكون رئيسنا عندما تقرأ هذه الرسالة. أتمنى لك ولعائلتك التوفيق".
ويقول المؤرخ السياسي دوغ ويد: "لم أعمل مع الرئيس ترامب، لكنني حاورته من أجل كتابه كما حاورت 6 رؤساء سابقين. لم أتوقع أن نصل إلى ما نحن عليه اليوم".
وأضاف: "لكن ماذا تتوقعون من رئيس صوت له 74 مليونا ولم يفز؟ أن يترك للرئيس عبارات جميلة ويقول له اهتم بالبيت الأبيض؟".