هل يتجه لبنان للإعتذار عن إستقبال القمة التنموية العربية؟
تحديان أمام إنعقاد القمة التنموية العربية الاقتصادية والإجتماعية في بيروت بتاريخ العشرين من الشهر الجاري.
الأول: الإنقسام السياسي اللبناني بشأن دعوة الجمهورية العربية السورية الى القمة.
الثاني: عدم وجود حكومة أصيلة، وما يصاحب ذلك من إنقسامات سياسية داخلية.
ماذا يقول دبلوماسي عربي ل "الحوارنيوز" بشأن التحديين المذكورين أعلاه؟
ردا على السؤال الأول بشأن دعوة سوريا، يقول الدبلوماسي العربي ان هذا القرار لم يكن يوما بيد دولة عربية واحدة، بل هو خاضع لقرار القمة العربية الأساسية، أو خاضع لقرار يصدر عن الأمين العام لجامعة الدول العربية ويكون خلاصة توافق عربي وموضع إجماع الدول العربية.
ولم يستبعد المصدر الدبلوماسي أن يصدر خلال أيام قرار عن الأمين العام للجامعة بدعوة سوريا الى القمة الاقتصادية، رغم أن أطراف عربية تقترح أن يرحل هذا الأمر للقمة العادية والتي ستنعقد في تونس في شهر آذار المقبل.
وفي حال صدر مثل هذا القرار، لن يكون امام لبنان سوى دعوة سوريا، وفي حال لم يصدر مثل هذا القرار فسيكون لبنان في مأمن من هذه الأزمة الدبلوماسية والسياسية.
وفي ما يتعلق بغياب حكومة أصيلة، لا يرى المصدر الدبلوماسي خللا كبيرا طالما أن الحكومة الحالية قائمة وسائر المؤسسات الدستورية تعمل بشكل طبيعي.
وكشفت المصادر ل "الحوارنيوز" أن أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني هو الرئيس العربي الوحيد حتى الآن الذي أكد حضوره فيما عدد من الدول العربية لم يبلغ لبنان عن مستوى التمثيل والبعض الآخر إكتفى بمستوى وزراء الاقتصاد والخارجية.
يخلص المصدر الدبلوماسي إلى دعوة لبنان للمضي قدما في التحضير للقمة، وعدم الإستماع لبعض الشخصيات السياسية التي حاولت إقناع بعض الجهات الرسمية في لبنان بالإعتذار عن إستقبال "القمة" منعا لمزيد الإنقسامات الداخلية، وهذا ما رفضته الرئاسات الثلاث لخطورتها على سمعة لبنان وحضوره الدبلوماسي العربي والدولي.
وعلمت "الحوارنيوز" أنه من أبرز الملفات المتوقع أن تبحثها «القمة»، إطلاق إطار عربي استراتيجي للقضاء على الفقر متعدد الأبعاد، الإعلان العربي حول الانتماء والهوية، استراتيجية وخطة عمل إقليمية عربية شاملة حول «الوقاية والاستجابة لمناهضة كل أشكال العنف، خصوصاً العنف الجنسي ضد النساء والفتيات في حالات اللجوء، وخصوصاً في ظل ما تشهده عدد من الدول العربية خلال الأعوام الأخيرة من حروب ونزاعات مسلحة، وما ترتب عليها من حالات اللجوء والنزوح والهوية»، موضوع الاستراتيجية العربية لكبار السن، منهاج العمل للأسرة في المنطقة العربية في إطار تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030، أجندة التنمية للاستثمار في الطفولة في الوطن العربي 2030، الاستراتيجية العربية لحماية الأطفال في وضع اللجوء في المنطقة العربية، والعقد العربي لحقوق الإنسان 2019 – 2029. والدورة الرياضية العربية الرابعة عشرة للألعاب الرياضية عام 2021.