سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف:تصعيد إسرائيلي واغتيالات وطروحات مفخخة..وعودة الخماسية

 

الحوار نيوز – خاص

ركزت الصحف الصادرة اليوم على التصعيد الاسرائيلي في الجنوب وحملة الاغتيالات التي يقوم بها العدو ،وأشارت ألى الطروحات الاسرائيلية المفخخة لوقف الحرب،في وقت تعاود اللجنة الخماسية تحركها هذا الأسبوع على خط الانتخابات الرئاسية.

 

النهار عنونت: “استدراج” إسرائيلي متدحرج عبر تصعيد الاغتيالات

 وكتبت صحيفة “النهار”: لم تبلغ احتمالات “استدراج” إسرائيل لمناخات حرب واسعة على لبنان ولا مرة منذ السابع من تشرين الأول الماضي المستوى البالغ الخطورة الذي انزلقت اليه في الساعات الثماني والأربعين الماضية. سواء في تصعيد مخيف لحرب الاغتيالات التي باتت تشنها إسرائيل يوميا في كل الاتجاهات “الممانعة” ولا سيما في استهداف كوادر قتالية ونظامية وميدانية لـ”حزب الله” في الجنوب، او عبر تكثيف الغارات الجوية الحربية وغارات المسيرات على المناطق الحدودية، او عبر رفع الحرب الإعلامية الى مستوى دق نفير التعبئة الحربية والنفسية الضاغطة، كل هذه المؤشرات والتطورات تعكس بلوغ التصعيد عند الحدود اللبنانية الاسرائيلية مستوى غير مسبوق بجدية تحدياته وخطورته. الغلواء الإعلامية المحتدمة على وقع هذا التصعيد ذهبت الى الزعم باشتراط هدنة يكون بعدها اشتعال الحرب على ما أوردت صحيفة “يديعوت احرونوت” الإسرائيلية من أن “قادة عسكريين إسرائيليين يقترحون هدنة 48 ساعة في شمال إسرائيل بالتنسيق مع واشنطن مشروطة برد حاسم إذا انتهكها حزب الله”. ومع ان هذا “الاقتراح” لم يثبت رسميا من أي جهة إسرائيلية لكنه اتخذ دلالات خطيرة لجهة تسريبه على سبيل جس النبض وتعميم أجواء مفادها ان إسرائيل صارت قاب قوسين او ادنى من دفع الأمور الى ذرواتها على الجبهة الشمالية مع لبنان .
ونقلت “يديعوت أحرونوت” عن ضباط إسرائيليين كبار قولهم إنه “ينبغي إنشاء معادلة جديدة مقابل حزب الله ، وبحسب المعادلة، يعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيوقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة، لكن أول قذيفة ستسقط في أراضينا، وخاصة إذا أطلِقت باتجاه هدف مدني، ستقود إلى قصف شديد يؤدي إلى تدمير جنوب لبنان، وبضمن ذلك مهاجمة بيوت مشبوهة في القرى الشيعية عند الحدود. والهدوء سيقابل بهدوء، لكن إطلاق النار سيقابل بإطلاق نار غير تناسبي من جانب إسرائيل. وأشارت الصحيفة إلى أن “سياسة الجيش الإسرائيلي تجاه حزب الله، في بداية الحرب على غزة، كانت أن إطلاق نار يقابل بإطلاق نار وأن هذه السياسة تغيرت في الأسابيع الأخيرة، بحيث أصبح الجيش الإسرائيلي يشن سلسلة هجمات يومية ضد أهداف عسكرية لحزب الله، من دون انتظار إطلاق نار من جانبه”.
كما يمكن ادراج الهدف إياه في ما نقلته وسائل إعلام عن مصادر إسرائيلية، من إن اجتماعا كان مقررا للحكومة الاسرائيلية تأخر امس لأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان يجري مشاورات أمنية مع رئيس هيئة الأركان والقادة الأمنيين، ويرجح أن هذه المشاورات تتعلق بعملية استهداف سيارة في جنوب لبنان امس. وافادت وسائل اعلام اسرائيلية بأن عملية الاغتيال في بلدة كفرا الجنوبية أشرف على تنفيذها نتنياهو شخصيا.
كما ان موقع “واللا” الإسرائيلي افاد بدوره ان وزارة الدفاع الإسرائيلية تعمل على خطة لإيواء نحو 100 ألف شخص على الحدود الشمالية قد تضطر الحكومة لإجلائهم في ظل تصعيد محتمل مع “حزب الله”.

التصعيد المتدرج
وغني عن الإشارة ان مجمل الوقائع التي تتابعت منذ السبت عكست تصعيدا إسرائيليا غير مسبوق في حرب الاغتيالات ضد القوى والدول والأذرع المرتبطة بـ”محور الممانعة” والتي تشكل رديفا موازيا في الغليان للحرب الميدانية المتدحرجة في غزة وجنوب لبنان. ذلك ان هجوما جويا إسرائيليا حصل السبت على مبنى سكني في حي المزة في دمشق أدى باعتراف الحرس الثوري الإيراني الى اغتيال خمسة مستشارين عسكريين من الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الضربة، معلنا ايضا إغتيال قائد إستخبارات فيلق القدس العميد الحاج صادق ونائبه بالغارة.
ولم تمر ساعات قليلة حتى استهدفت مسيرة إسرائيلية سيارة على طريق بلدة البازورية في جنوب لبنان، وهي مسقط رأس الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، وتسببت بمقتل علي محمد حدرج وهو مسؤول قيادي عن فرع فلسطين في الحزب وقضى معه رفيقه المهندس محمد باقر دياب .
وامس صعدت إسرائيل حرب الاغتيالات فاستهدفت مسيرة اسرائيلية قرابة الاولى والنصف من بعد الظهر سيارة رباعية الدفع عند مفترق كفرا – صربين في قضاء بنت جبيل واطلقت باتجاهها صاروخا موجها، مما ادى الى تدميرها واحتراقها واحتراق سيارة رابيد كانت بقربها. وفيما أشارت “رويترز” الى سقوط قتيلين من “حزب الله” ذكرت مصادر إعلامية أنهما من وحدة حماية كبار الشخصيات والقادة. وأضافت المصادر أن قتيل “حزب الله” في القصف الإسرائيلي على كفرا هو فضل سليمان الذي نعاه “حزب الله” لاحقا فيما تحدثت معلومات عن ان محاولة اغتيال قائد القطاع الأوسط في “حزب الله” في جنوب لبنان فادي سليمان أدت إلى مقتل مرافقه فضل سليمان.
وتبين وفق مراسلي “النهار” ان حصيلة الغارة الإسرائيلية على كفرا كانت قتيلين وتسعة جرحى وبين الجرحى سيدتان عرف منهما سمر جميل السيد شامي من بنت جبيل التي توفيت ليلا متأثرة بجروحها.
في المقابل، وفيما نعى “حزب الله” “المجاهد فضل علي سلمان شعار “عيسى” من بلدة النبطية الفوقا الذي ارتقى شهيدا على طريق القدس” اعلن لاحقا انه “ردا على الاعتداءات الإسرائيلية التي استهدفت القرى والمدنيين اللبنانيين واخرها الغارة على بلدة كفرا استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عصر الأحد مستوطنة أفيفيم بالأسلحة الصاروخية ما أدى الى إصابة احد المنازل وسقوط من كان بداخله بين قتيل وجريح”. وكان الحزب اعلن استهداف موقع رويسة القرن في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة وموقع ‏حدب البستان بصاروخ بركان وثكنة ‏برانيت .

بري والسفراء
اما في المشهد الداخلي فان مجمل التطورات الحدودية والسياسية كانت محور اللقاء في عين التينة مساء امس بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي سابقا وليد جنبلاط والوزير السابق غازي العريضي .
وعلمت “النهار” ان بري سيستقبل غدا الثلثاء في عين التينة سفراء المجموعة الخماسية في بيروت التي تضم الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر وذلك وسط توقعات بانعقاد ممثلي المجموعة في باريس قبل نهاية الشهر الحالي للبحث في دفع ملف ازمة الرئاسة في لبنان .

 

 


الأخبار عنونت: تصعيد العدوّ جنوباً: اغتيالات بالطيران وتهديد بالحرب

 وكتبت صحيفة “الأخبار”: يتواصل التصعيد العسكري جنوباً، عند الحدود مع فلسطين المحتلة. ولئن حافظت المقاومة، وكذلك العدو الإسرائيلي، على مساحة جغرافية محدودة لتبادل النيران، مع خروقات محدودة، رفع العدوّ في الأيام الأخيرة من حجم ونوع خروقاته، عبر استهداف مقاومين أو مواقع محددة، خارج منطقة القتال في القرى الحدودية. وخلال اليومين الماضيين، أقدم العدو، على استهداف سيارة على طريق البازورية قرب صور، ما أدى إلى استشهاد المقاوم علي حدرج، ابن بلدة البازورية، وصديقه محمد دياب، ابن بلدة الطيبة. ويوم أمس، استهدف العدو سيارتين عند حاجز للجيش اللبناني في بلدة كفرا، ما أسفر عن استشهاد المقاوم فضل سلمان الشعّار من بلدة النبطية الفوقا، واستشهاد المواطنة سمر جميل السيد محمد، من بنت جبيل، حيث صودف مرورها في المحلّة. كما شنّت طائرات العدو غارات عدة على بلدة مركبا. كما استهدفت مدفعيته أطراف بلدات عديدة على امتداد القرى الحدودية من الناقورة إلى شبعا.في المقابل، أعلنت المقاومة أمس، عن استهداف ثكنة برانيت التابعة للجيش الإسرائيلي بالأسلحة الصاروخية، إضافة الى استهداف موقعَي ‏رويسة القرن في مزارع شبعا، وحدب البستان بصاروخ بركان. كما أعلنت المقاومة “استهداف مستوطنة أفيفيم بالأسلحة الصاروخية، ما أدّى إلى إصابة أحد المنازل، وسقوط من كان في داخله بين قتيل وجريح رداً على الاعتداءات الإسرائيلية التي استهدفت القرى والمدنيين اللبنانيين وآخرها الغارة على بلدة كفرا”.
وصار واضحاً أن العدو يعمد إلى استعراض قدراته التدميرية في المنطقة الحدودية، عبر شنّ حزمة نارية وغارات عنيفة على القرى والبلدات، وفي قلب الأحياء السكنية التي خرج منها سكانها. لكن، ما بدا مُلاحظاً أيضاً، هو انخفاض عدد شهداء المقاومة في القرى الحدودية، وخلال تنفيذ العمليات ضد العدو، إلى حد بعيد. ومنذ أسبوع كامل، لم يسقط للمقاومة شهداء على طول الجبهة. وهو ما يعني أن العدو بدأ يفقد القدرة الاستخبارية على استحداث أهداف جديدة لضربها في الميدان، وتعطيل حركة المقاومين وقدرتهم على تنفيذ العمليات. وهذا يدلّ على نفاد بنك الأهداف الذي كان قد أعدّه العدو، وهو في غالبه مواقع علنية ومعروفة ومنازل عناصر المقاومة وضباطها.
وكانت المقاومة، اعتمدت إجراءات ميدانية جديدة، وتكيّفت مع سمات المعركة الحالية، وأفقدت العدو القدرة على الاستهداف والقتل والتعطيل في الميدان. وهذا يعتمد بشكل أساسي على البنى التحتية العسكرية التي كانت المقاومة قد أنشأتها وطوّرتها طوال السنوات الماضية. وهذا ما لاحظه العدو أيضاً، إذ نقل المعلّق الإسرائيلي المعروف، ألون بن دافيد، عن مصادر في جيش العدو، قولها إنه “انكشف في الأسابيع الأخيرة حجم البنى التحتية لحزب الله التي تمّ إنشاؤها بالقرب من الحدود (…) وهي عبارة عن خنادق قتالية، ومواقع إطلاق مضادة للدبابات، ومخابئ، وعدد كبير من الصواريخ الثقيلة التي أعدّها حزب الله للمواجهة مع إسرائيل”. وفي حين أشار بن دافيد، إلى أن “سلاح الجو لم يقم بتدمير حتى ذرّة واحدة من البنى التحتية لحزب الله”، أكّد أنه “لا يمكن تدمير هذه البنى التحتية إلا من خلال العمل البري”.

التهديدات السياسية
بالتزامن، تعالت تهديدات قادة العدو، وخاصة وزير الأمن يوآف غالانت، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، باقتراب انتهاء المهلة الممنوحة للحراك الدبلوماسي لتحقيق الهدوء الذي يعيد المستوطنين إلى المستوطنات الشمالية، ما يعني توجّه إسرائيل إلى التحرك عسكرياً لتغيير الوضع من خلال “إبعاد حزب الله عن الحدود”. وأرفق العدو تهديداته، باتخاذ إجراءات أوّلية، تتعلق بالجبهة الداخلية الإسرائيلية بشكل خاص، كتعزيز المستشفيات، وتوزيع حصص غذائية على المستوطنين، وتجهيز القطار في مدينة حيفا لنقل الجرحى، “حيث سيتحوّل إلى سيّارة إسعاف”، بحسب تعبير رئيس بلدية مستوطنة في منطقة حيفا. ولكن، يبدو لافتاً، أن كل الحديث الإسرائيلي حول التصعيد العسكري، وكذلك إجراءات الجبهة الدخلية، يدور حول جنوب لبنان بشكل خاص، في مقابل شمال فلسطين المحتلة، من الحدود مع لبنان، وصولاً إلى مدينة حيفا.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أمس، عن ضباط كبار في قيادة المنطقة الشمالية، أنه “ينبغي إنشاء معادلة جديدة مقابل حزب الله”، وهي عبارة عن أن “يعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيوقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة، لكن بعد أوّل قذيفة ستسقط في أراضينا (فلسطين المحتلة)، وخاصّة إذا أطلِقت باتجاه هدف مدني، سيؤدي ذلك إلى قصف شديد يؤدّي إلى تدمير جنوب لبنان، وبضمن ذلك مهاجمة بيوت مشبوهة في القرى الشيعية عند الحدود”. وبحسب المقترح، فإن “الهدوء سيُقابل بهدوء، لكنّ إطلاق النار سيُقابل بإطلاق نار غير تناسبي”.
وأضافوا أن “إسرائيل لا تستغلّ أيضاً حقيقة أن لدى حزب الله الكثير مما سيخسره خلال التصعيد في الفترة الحالية”. وبحسب هؤلاء الضباط، فإنه “يجب العمل بشكل تدريجي وبتنسيق مع الأميركيين، ومنح فرصة حقيقية لتحقيق هدوء عند الحدود بواسطة مبادرتنا إلى وقف إطلاق نار، وفي موازاة ذلك تحقيق أساس شرعي لهجوم يقود في نهاية الأمر إلى إعادة الأمن إلى بلدات الشمال”.

تعبئة شعبية مع الحرب
في موازاة التصعيد العسكري للعدو مقابل لبنان، واحتمالات خروج الأوضاع عن حدودها الحالية، نفّذت قيادة الجبهة الداخلية لدى العدو، مجموعة من الإجراءات الهادفة إلى الاستعداد لتصعيد أكبر، يشمل المنطقة بين حيفا والحدود مع لبنان. وفي هذا السياق، قال موقع “واللا” العبري، إن “وزارة الجيش الإسرائيلي تعمل على خطة لإيواء نحو 100 ألف شخص على الحدود الشمالية قد تضطر الحكومة لإجلائهم في ظلّ تصعيد محتمل مع حزب الله”. كما تقرّر تأجيل عودة التلاميذ إلى المدارس في مستوطنات شمال فلسطين المحتلة، بسبب استمرار التصعيد على الحدود مع لبنان. بدورها، نشرت “يسرائيل هيوم”، نتائج دراسة أُجريت بين المستوطنين الذين نزحوا عن المستوطنات الشمالية، حيث تبيّن أن 40% منهم لا يخطّطون للعودة إلى منازلهم بعد انتهاء الحرب. لكن في المقابل، كشف استطلاع أجرته جامعة تل أبيب والجامعة العبرية، ونشرته صحيفة “معاريف”، أن “16% فقط من المستوطنين اليهود في البلاد، يقولون إن سياسة الحكومة توفّر لهم الأمن، بينما لا يتّفق مع هذا التصريح 44%. في الوقت نفسه، يعتقد 65% أنه ينبغي القيام بعمل عسكري ضدّ حزب الله في الشمال حتى زوال التهديد، حتى لو كان هناك احتمال أن يؤدي ذلك إلى حرب شاملة بين إسرائيل ولبنان”.

 

 

الديار عنونت: طرح «إسرائيلي» مُفخخ لمدة 48 ساعة لوقف القتال جنوباً

 

الضغوط تتكثف على نتنياهو… إعتصام مفتوح أمام منزله
الراعي في كلام واضح: كفى إقصاءً للطائفة المارونيّة!

 

وكتبت صحيفة “الديار”: بتخبط غير مسبوق، تقارب «اسرائيل» التطورات على جبهتي غزة وجنوب لبنان. فبالرغم من تكثيف عمليات الاغتيال التي تستهدف عناصر من حزب الله، كان آخرها يوم امس حيث استهدفت احد المقاومين في بلدة كفرا، فان خروجها في الساعات الماضية بطروحات لوقف القتال على جبهتها الشمالية، مع علمها بموقف حزب الله الحاسم الرافض لفك ارتباط جبهتي لبنان وغزة، يؤكد التخبط والانقسامات الكبيرة في الادارة «الإسرائيلية»، ما يهدد بانفجار داخلي وشيك لدى العدو ، يدفعه مضطرا الى وقف حرب الابادة التي يشنها على غزة.

ولفت ما ذكرته القناة الـ12 «الإسرائيلية» أن عائلات الأسرى لدى حماس في قطاع غزة ستبدأ (ليل الاحد – الاثنين) اعتصاما مفتوحا أمام منزل رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو، ما من شأنه ان يفاقم الضغوط التي يتعرض لها في مقاربته لملف الاسرى.

وفي اليوم الـ 107 من الحرب، تركز القتال في وسط قطاع غزة، الذي شهد اشتباكات عنيفة بين المقاومة وجيش الاحتلال، ترافقت مع قصف مدفعي عنيف للاحتلال. وأعلنت وزارة الصحة في القطاع ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 25 ألفا و105 شهداء، و62 ألفا و681 مصابا.

شرط التطبيع السعودي

في هذا الوقت، تتواصل الضغوط التي يمارسها الحوثيون في البحر الاحمر، والتي اظهرت عن فعالية كبيرة في الآونة الاخيرة لجهة ممارسة ضغوط على المجتمع الدولي لوقف حرب الابادة المستمرة في غزة. وأعلن الحوثيون يوم امس أن 64 سفينة عبرت البحر الأحمر «بأمان»، بعد أن رفعت هذه السفن لافتة: «لا علاقة لنا بإسرائيل». وقال عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن، التابع لحركة أنصار الله محمد علي الحوثي على منصة «إكس»، إن «أبسط حل يسمح بمرور السفن بأمان أثناء عبورها من البحر الأحمر، هو أن تضع عبارة «لا علاقة لنا بإسرائيل»، في لوحة التعريف الآلي الخاصة بها».

بالمقابل، برز ما قاله وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود عن انه «بدون مسار واضح وموثوق به نحو إقامة دولة فلسطينية، لن يكون هناك تطبيع بين المملكة وإسرائيل». وشدد بن فرحان على وجوب «وقف المذبحة المستمرة في قطاع غزة»، مشيرا إلى «أن مفتاح تخفيف التصعيد بالمنطقة هو إنهاء الصراع في القطاع».

طرح مُفخخ

وبطرح هزىء منه قريبون من حزب الله، خرج ضباط «إسرائيليون» كبار في قيادة المنطقة الشمالية، بحسب تقرير «إسرائيلي»، اشار إلى أن «إسرائيل» أبلغت الإدارة الأميركية بأنه إذا لم يهدأ الوضع مقابل حزب الله بحلول نهاية الشهر الحالي، فإن «إسرائيل» ستصعد هجومها ضد لبنان.

ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن ضباط «إسرائيليين» كبار قولهم إنه «ينبغي إنشاء معادلة جديدة مقابل حزب الله، وحسب المعادلة يعلن «الجيش الإسرائيلي» أنه سيوقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة، لكن بعد أول قذيفة ستسقط في أراضينا، وخاصة إذا أطلِقت باتجاه هدف مدني، ستقود إلى قصف شديد يؤدي إلى تدمير جنوب لبنان، ويتضمن ذلك مهاجمة بيوت مشبوهة في القرى الشيعية عند الحدود. والهدوء سيقابل بهدوء، لكن إطلاق النار سيقابل بإطلاق نار غير تناسبي من جانب إسرائيل».

ووصفت مصادر مطلعة على جو حزب الله الطرح «الاسرائيلي» بـ «المفخخ والساقط في مهده»، مشددة على ان «موقف الحزب واضح وحاسم ، واعلنه امينه العام السيد حسن نصرالله بشكل مباشر لجهة عدم امكانية البحث والنقاش في أي شيء مرتبط بالجبهة اللبنانية، بمعزل عن وقف الحرب على غزة». وقالت المصادر لـ «الديار»: «هذا الطرح واحد من طروحات متعددة حملها الموفدون الدوليون تباعا لتحييد جبهة لبنان، لكنهم ابلغوا صراحة بأن لا مجال لحل في لبنان بمعزل عن الحل النهائي في غزة».

ومن المتوقع، أن يزور كبير مستشاري الرئيس الاميركي جو بايدن بريت ماكجورك مصر وقطر هذا الأسبوع، لإجراء محادثات تهدف إلى إحراز تقدم في المفاوضات لضمان إطلاق سراح الاسرى، الذين تحتجزهم حماس ومناقشة الحرب في قطاع غزة. الا ان المصادر «استبعدت تحقيق اي خرق في هذه المرحلة في ظل «تعنت نتنياهو والهوة الكبيرة التي تتسع بينه وبين الادارة الاميركية».

شهيد لحزب الله

ميدانيا في لبنان، واصلت «اسرائيل» عمليات الاغتيال التي تنفذها ضد مقاومين في حزب الله وفي الفصائل الفلسطينية، فنفذت مسيرة «اسرائيلية» يوم أمس عدوانا جويا قرابة الواحدة والنصف من بعد ظهر، مستهدفة سيارة رباعية الدفع بالقرب من حاجز الجيش، عند مفترق كفرا – صربين في قضاء بنت جبيل، مطلقة باتجاهها صاروخا موجها، مما ادى الى تدميرها واحتراقها واحتراق سيارة «رابيد» كانت بقربها، ما ادى الى استشهاد احد المقاومين وسقوط عدد من الجرحى.

وأصدرت المقاومة الاسلامية بيانا قالت فيه انه «ضمن سياسته العدوانية والإجرامية التي لا تستثني الطواقم الطبية والإسعافية، استهدفت طائرات العدو الإسرائيلي مركز الدفاع المدني التابع للهيئة الصحية الإسلامية في بلدة كفركلا، ما أدى إلى تضرر وتعطّل سيارات الإسعاف التي تعمل بجهوزية عالية منذ اليوم الأول للعدوان على لبنان، لنقل المصابين جراء غدر العدوان الإسرائيلي».

مع العلم، أن هذا الاستهداف هو الثاني من نوعه لمركز الدفاع المدني التابع للهيئة الصحية الإسلامية، بعد الاستهداف الأول لمركزها في بلدة حانين، والذي ارتقى فيه شهداء على طريق القدس.

كما اغار العدو على بلدة مركبا ادى الى تدمير 5 منازل، وقصف بشكل مكثف أطراف الجبين وشحين، واطراف بلدة عيتا الشعب، ورميش وميس الجبل والجبين، وطير حرفا وشيحين ورامية وبيت ليف.

وردا على الاعتداءات الاسرائيلية التي استهدفت القرى والمدنيين اللبنانيين، وآخرها استشهاد المواطنة السيدة سمر السيد في غارة على بلدة كفرا، اعلن حزب الله عن استهداف مستوطنة أفيفيم بالأسلحة الصاروخية، ما أدى الى اصابة احد المنازل وسقوط من كان بداخله بين قتيل وجريح، كما ثكنة برانيت وموقع رويسة القرن في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة.

الراعي يصعّد

سياسيا، صعّد البطريرك الماروني بشارة الراعي حملته في وجه من يسعى لـ «اقصاء الطائفة المارونية»، وجدد مطالبته لرئيس البرلمان نبيه بري بالدعوة إلى جلسات متتالية لانتخاب رئيس للجمهورية، من دون انتظار أي إشارة من الخارج، وقال: «كفى إقفالاً لقصر بعبدا الرئاسيّ! وكفى إقصاءً للطائفة المارونيّة…»، وداعياً إلى الكف «عن هرطقة تشريع الضرورة وتعيينات الضرورة»…

وجاءت مواقف الراعي في عظة الأحد في حضور قائد الجيش العماد جوزف عون وعائلته الذين زاروه لشكره على تعزيته بوالدته.

واسفت مصادر نيابية في المعارضة لـ «ذهاب عظات البطريرك سدى، ومن دون ان يكون هناك من يلتفت اليها»، وقالت لـ «الديار» «ان هناك من ربط مصير لبنان وكل الاستحقاقات فيه، وعلى رأسها استحقاق الانتخابات الرئاسية بمصير غزة، وبالتالي توقع اي خروقات لبنانيا قبل انتهاء الحرب هناك، اصبح للاسف وهما. لكن ورغم هذا الواقع المرير، فالاستمرار في رفع السقف وممارسة الضغوط اللازمة على كل المستويات واجب وطني واخلاقي وسياسي، لن نتراجع عنه رغم كل محاولات تيئيسنا».

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى