الحوار نيوز – خاص
تحت هذا العنوان نشر “مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية” التقرير الآتي:
الذي يبدو في الأفق هو أن إسرائيل الكيان المؤقت العدواني الذي زرعه الغرب في المنطقة العربية والإسلامية قبل خمس وسبعين سنة ، الذي يبدو في الأفق أنها قد أنهكت في معركة طوفان الأقصى .. فمنذ أشهر وهي تنازع لتحقيق هدف احتلال قطاع غزة والقضاء على منظمة حماس الفلسطينية واسترجاع الأسرى الصهاينة من بين يديها ولم تتمكن من تحقيق أي هدف من هذه الأهداف ..
وهي تتلقى الضربات على الرأس في كل يوم من عمليات منظمات حزب الله وحركة أمل والجماعة الإسلامية وكتائب القسام من جنوب لبنان على حدودها الشمالية، ولم تتمكن من وضع حد لتصاعد هذه الضربات رغم عملياتها التخريبية باغتيال مجموعة من القيادات اللبنانية والفلسطينية والإيرانية، أكثرهم تم اغتيالهم خارج أرض المعركة ما يدلل على جبن العدو وغدره وضعفه ووهنه وليس على شجاعته وكفاءته في المواجهات المباشرة ..
كما أن اغتيالاتها للقيادات والرموز الإيرانية تلقت الضربة القاسمة بالضربة الأولية الصاروخية وعبر المسيرات المتوسطة الفعالية التي لقنتها إياها إيران بقيادة المرجع السيد علي الحسيني الخامنئي ..
وكان للقصف البعيد المدى من المنظمات العراقية وقعه البعيد ودلالاته العميقة في ذهنية المواطن العربي ، وفي تحديد أطر المعركة القادمة التي تنتظر الكيان المؤقت عندما يحين موعد ساعة الصفر في الحرب الشاملة المرتقبة معه للحسم النهائي ..
والحدث العربي والإسلامي الأكبر كان الضربات العسكرية من قبل القوات اليمنية المسلحة للسفن الحربية الأمريكية والحليفة لإسرائيل في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهادئ، بحيث تقوضت بذلك حركة الاقتصاد والتجارة والإمدادات من وإلى إسرائيل بشكل لا تستطيع معه إسرائيل البقاء على هذه الحال لمدة تزيد عن الشهر أو الشهرين كحد أولي في التقدير .. وكان استعمال اليمن للصواريخ الپاليستية هو الأول في الحروب وبشكل ملحوظ ومفاجئ لقوى الشرق والغرب ..
وتخفي إسرائيل – بقول الخبراء – خسائرها البشرية من جنودها بسبب عمليات حماس والجهاد الإسلامي وحزب الله والقصف الفلسطيني واللبناني والعراقي واليمني والإيراني للأراضي المحتلة في فلسطين ، حيث وردت تقديرات مسربة من الداخل بخسارتها قرابة عشرة آلآف جندي من قواتها العسكرية والأمنية حتى الساعة في معركة طوفان الأقصى .. هذا عدا الآليات التي قدرت بأكثر من ألف آلية .. وعدا التجهيزات الإستخبارية والعسكرية والأمنية الأخرى التي خسرتها في غزة وعلى حدود لبنان وقدرت بخمسمئة بحسب التقديرات الأولية ..
وعلى وقع ذلك بدأت تباينات الرأي والخلافات على أشدها بين الإدارة الأمريكية والأوروپيين والكيان المؤقت من جهة ، وبين قيادات العدو في داخل فاسطين المحتلة من جهة أخرى ، سيما بعد مشاهد قتل المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى والعجزة والإبادة الجماعية التي غزت مواقع التواصل في عالم ، وأثرت على الرأي العام العالمي وحركت تظاهرات الجامعات في أمريكا والغرب ، وأدت لتجريم الكيان لأول مرة في المحكمة الجنائية الدولية ..
وقد بدأت بشائر استسلام إسرائيل بالتظاهرات من قبل الشعب الإسرائيلي داخل الأراضي المحتلة المناهضة لسياسات الحكومة ، والرافضة لاستمرارها في نفس النهج ، وهو ما لا تقوى إسرائيل على تحمله لأكثر من شهر أو شهرين حسب التقديرات الأولية …
وبما أن طابع أغلب المساندين للقضية هم ممن يعتقدون بعاشوراء كثفافة للنهج الجهادي ، وعادة ما تتفاقم الحركة الجهادية في أيام غليان الروح الحسينية عند هؤلاء في أيام عاشوراء مما يتوقع معه عمليات مدمرة للكيان وجيشه مع قدوم أيام عاشوراء المقبلة ..
لذلك – وكرأي راجح – فمن المتوقع أن تستسلم إسرائيل قبل هذا الموعد ، وترضى بشروط وقف القتال على كل الجبهات .. وإلى الله ترجع الأمور …