الحوار نيوز – خاص
ألمح مستشار رئيس حكومة تصريف الأعمال خضر طالب إلى إستعداد مبدئي لدولة قطر للقيام بمبادرة سياسية لحل الأزمة التي يعاني منها لبنان وتعرقل تأليف الحكومة، وبالتالي وضع سكة الحلول الإقتصادية على المسار الصحيح.
وقال طالب، الذي رافق الرئيس دياب في زيارته الى دولة قطر: ” شعرنا بمتابعة دقيقة للوضع اللبناني، وأكد أمير قطر خلال اللقاء حرصه على العلاقة الجيدة مع جميع القوى السياسية في لبنان واستعداده للقيام بأي جهد من شأنه حل الأزمة السياسية”.
هل ستتطور “النخوة القطرية” من إستعداد مبدئي إلى مبادر فعلية؟
مصادر مواكبة استبعدت أن تتجاوز النوايا القطرية حدود الموقف الأخلاقي لأمير قطرتميم بن حمد آل ثاني “لأن ذلك يستدعي توفر أمرين:
الأول: إجماع القوى اللبنانية على التجاوب مع مثل هذه المبادرة ومضمونها.
الثاتي: موافقة المملكة العربية السعودية على دور متجدد لقطر في لبنان، وهو أمر مستبعد. وبالتالي فإن قطر لن تجازف بالتفاهم والمصالحة التي ابرمتها مؤخرا مع الرياض كرمى لعيون لبنان واللبنانيين.
عدم تطور الموقف القطري الى مبادرة سياسية لا يمنع من المساعدة الإنمائية – الإنسانية. فوفقا لطالب فقد قدم الرئيس دياب للمسؤولين القطريين “تصوراً كاملاً للجوانب التي يمكن للاخوة القطريين تقديم المساعدة فيها، وأحد الخيارات الأساسية التي طرحها كان تغطية البطاقة التمويلية، لكن هناك خيارات أخرى طرحت للبحث ويتم في الوقت الحاضر درسها.
وقال طالب في تصريح له: “سمعنا كلاماً واضحاً من المسؤولين القطريين وعلى رأسهم أمير قطر الشيخ تميم عن رغبتهم واستعدادهم لمساعدة لبنان”.
وأضاف:” كان واضحاً بالنسبة الينا أن أمير قطر مهتم جداً بما طرحه الرئيس حسان دياب، وأعتقد أن القرار لن يتأخر”.
وتابع: “سيكون هناك تواصل مباشر خلال الأيام المقبلة بين الرئيس دياب ورئيس الوزراء القطري الشيخ خالد بن عبد العزيز آل ثاني الذي كلفه أمير قطر الشيخ تميم متابعة طروحات الرئيس دياب”.
وختم: “نحن شعرنا بمتابعة دقيقة للوضع اللبناني، وأكد أمير قطر خلال اللقاء حرصه على العلاقة الجيدة مع جميع القوى السياسية في لبنان واستعداده للقيام بأي جهد من شأنه حل الأزمة السياسية”.
زر الذهاب إلى الأعلى